أكثر من 300 مشروع علمي في معرض “بالعلوم نفكر 2017”

3 دقائق

"العلم هو مُفتاح أبواب كل الاحتمالات في المُستقبل، من خلال موضعيته وقدرته الأساسية على سد الثغرات بين الشعوب والثقافات، العلم يتعدى حدود خيالنا." بهذه الكلمات افتتح الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات معرض "بالعلوم نفكر 2017" والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم و ذلك في مركز دبي التجاري العالمي، على مدى ثلاثة أيام متتالية، في الفترة ما بين 18-20 أبريل2017.

وقد علق معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم على معرض بالعلوم نُفكر قائلًا: "رأينا اليوم مُشاركات مُتميزة في الفعالية من المدارس الحكومية والخاصة، مشاريع تُبشر بالخير ليس فقط لأنها تجسيد لأفكار مُبتكرة بل لأن الطُلاب تميزوا في طريقة عرض وإعداد وتجهيز مشاريعهم كما انهم أنجزوا تِلك المُهمة باقتصادٍ في التكلفة وأعطوا انطباعات إيجابية تؤكد اننا نسير على الطريق الصحيح. أعداد الطُلاب المُشاركة في المعرض في ازدياد مُستمر عامًا تلو العام وهو مايُثبت حُب الطُلاب ورغبتهم في دراسة العلوم والهندسة والعلوم التطبيقية وهذا هدفنا في وزارة التربية والتعليم أن نُشجع الشباب على دراسة تلك المجالات."

يذكر أن عدد المشاركين بالمعرض بلغ 820 مشاركاً، 71% هم من فئة الشباب، وقد قدموا أكثر من 300 مشروع علمي، وتشارك هذه المشاريع العلمية تحت إشراف 215 مشرفاً وموجهاً من خيرة المدرسين والموجهين العاملين في المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء دولة الإمارات. كذلك يشمل المعرض “مسابقة بالعلوم نفكر" التي تضم عدداً كبيراً من مشاريع الشباب من المدارس الثانوية والجامعات والتي تتنافس على مستوى الدولة في17فئة علمية. كما تمت إضافة 4 فئات علمية جديدة في المسابقة للمساهمة في تقديم الحلول العلمية لعدد من التحديات المجتمعية الراهنة، وهي: الأنظمة الصحية والعلوم الطبية، الأنظمة لذوي الإعاقات البصرية والسمعية، أنظمة سلامة الطرق وعلم المواد والكيمياء التطبيقية. وتضمّ لجنة تحكيم المسابقة أكثر من 70 خبيراً علمياً وأستاذاً جامعياً من جامعات ومؤسسات حكومية وخاصة رائدة في قطاع العلوم والتكنولوجيا، حيث ستقوم اللجنة بمراجعة وتقييم المشاريع لاختيار الفائزين وإعلان النتائج وذلك ضمن حفل خاص من المقرر إقامته في 20أبريل.

كما سيتم منح 20 جائزة للشباب في كافة الفئات العلمية، والتي تشمل جوائز للمركز الأول لكل من المدارس والجامعات،" أفضل مشروع  علمي على مستوى المدارس" و" أفضل مشروع علمي على مستوى الجامعات " ،  إضافة إلى "جائزة بالعلوم نفكر 2017" فئة اختيار الجمهور.

كما يمثّل المعرض منصة لربط الشباب مع الخبراء من خلال عقد ورش عمل تحفيزية تركز على المجالات الرئيسية في التعليم والابتكار،وحلقات نقاش تتيح للمشاركين فرصة الاستماع الى نصائح عدد من العلماء الإماراتيين مما سيسهم في إرشاد الشباب لاختيار مهنهم المستقبلية. كما يشارك في المعرض 45 من الشركات والمؤسسات والمعاهد التي تقدم المشورة المهنية للشباب عبر أنشطة علمية تفاعلية.

متحدثةً خلال افتتاح المعرض، قالت كلير وودكرافتسكوت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: " في هذا العصر الرقمي الذي يشهد تطور الابتكار التكنولوجي والعلمي نجد أنفسنا على موعد مع أفاق لانهائية من الفُرص، نحن الآن في مُفترق طُرق وهُناك فُرصة ذهبية للجميع لدعم الإمارات العربية المُتحدة في نيل مكانها الرائد في المرحلة الاجتماعية والاقتصادية العالمية، سنواصل جهودنا في إلهام الشباب وتشجيعهم على دراسة العلوم واكتشافها بشكلٍ أفضل ومن ثم اتخاذ خطواتهم المهنية الأولى في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار - لإيجاد إماراتيين مُتخصصين في العلوم والتكنولوجيا قادرين على قادرين على الاستجابة لحاجة القطاع الخاص وقطاع الصناعة لمواهب وكوادر علمية إماراتية."

وقد نوهت ميثاء الحبسي نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات بالملتقى الذي يضم 45 شركة ومؤسسة من القطاع العام والخاص والأكاديمي، منها الشركاء الداعمين للمؤسسة مثل شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، و شركة توتال للإستكشاف والإنتاج- الامارات العربية المتحدة، وشركة أوكسيدنتال للبترول، وشركة شل، و الاتحاد للطيران، بالإضافة إلى هيئة كهرباء ومياه دبي. ومن الشركات والهيئات الأخرى المشاركة هذا العام: الواحة كابيتال ش.م.ع، شركة دولفين للطاقة المحدودة، سي إتش تو إم هيل، هانيويل، مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، والهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، والمجلس الثقافي البريطاني.

ومن أبرز العروض العلمية لهذا العام مجموعة واسعة من ورش العمل المبتكرة والتفاعلية مثل " أنشطة وتجارب عن الحياة في الفضاء" يقدمها مركز محمد بن راشد للفضاء، وتجارب وعروض علمية شيقة في الكيمياء والفيزياء يقدمها سفراء بالعلوم نفكر مع خبراء في العلوم، بالإضافة إلى عرض "الواقع الافتراضي" المقدم من قبل ناشيونال جيوغرافيك وهو وتفعيل نظرية النسبية في الواقع المُعزز عبر تصورات مُجسمة ثُلاثية الأبعاد للتجارب الشهيرة لألبرت أينشتاين.

هذا وسيحظى زوار المعرض والمتوقع أن يزيد عددهم عن 15000 زائر، بفرصة لقاء رائد الفضاء السابق في ناسا"دونالد توماس" في منصة شركة هانيويل يومي الأربعاء والخميس القادمين، وسيعمل توماس على التواصل مع الشباب الذين يتطلعون لأن يصبحوا من رواد فضاء المُستقبل. كما يضم المعرض شركاء إعلاميين مثل بوبيولار ساينس العربية وناشيونال جيوغرافيك.

أما المجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة الاستثمار بإيرلندا الشمالية فقد قامتا بإطلاق بإطلاق " بالعلوم نُفكر - علم السكر " وهو عبارة عن مجسمات من السكر لمباني في الإمارات العربية المتحدة نفذها فنانون مبدعون بهدف التوعية حول مضار السكر على الصحة.

تشكل مثل هذه التظاهرات فرصة مهمة لكل ذي طموح وفكر لتقديم مشروعه أو لمساعدة الآ خرين على الانطلاق صوب آفاق جديدة، ويشهد معرض "بالعلوم نفكر" إقبالاً متزايداً عاماً بعد عام، وهو دليل على السوية العلمية العالية التي يتلقاها المشاركون وعلى حرص المنظمين على تحقيق المزيد من التطور.

المحتوى محمي