نشرت دورية «نيتشر» العلمية دراسة تكشف عن أصل حفرية بيضة اكتُشفت منذ 9 سنوات، أمس الأربعاء، وأفادت الدراسة أن البيضة تعود في الأغلب إلى نوع من أنواع الزواحف المائية الذي تواجد منذ 66 مليون عام.
كان العلماء عثروا على البيضة التي تُشبه كرة القدم الأميركية عام 2011 في القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا»، ولم يكن معروف ماهيتها بعد، وفي عام 2018 درس باحثون من جامعة «تكساس أوستن» الأميركية الحفرية بمجموعة مختلفة من الميكروسكوبات وتوصلوا إلى أن الحفرية هي بيضة ذات قشرة لينة.
البيضة هي الأولى من نوعها التي يكتشفها العلماء في قارة «أنتاركتيكا» وهي أكبر بيضة اكتُشفت حتى الآن من فئة البيض ذو القشرة اللينة، وثاني أكبر بيضة اكتُشفت لأي حيوان على الإطلاق.
قال لوكاس ليجندري، الباحث الأساسي في الدراسة، إن البيضة تعود لحيوان كبير في حجم الديناصور؛ ولكنها في ذات الوقت مختلفة تماماً عن بيض الديناصورات، وأضاف أن البيضة شبيه أكثر ببيض الزواحف مثل السحالي والثعابين ولكنها تأتي من حيوان أكبر كثيراً من نفس الفصيلة.
وليتوصل لوكاس ليجندري إلى أصل البيضة، قارن حجمها بحجم 259 نوع من أنواع الزواحف الموجودة الآن، وافترض العلماء أن طول الحيوان صاحب البيضة 7 متر على الأقل، ويظن العلماء أن الحفرية تعود لكائن منقرض من الزواحف المائية مثل «موزاصور»، الأمر الذي يحارب الفكرة السائدة أن هذه الكائنات لم تضع البيض. والدليل على هذا الاكتشاف أن الحفرية يتواجد بها أيضاً هيكل عظمي لحيواني «موزاصور» و«البليزوصورات » صغيران وعينات من البالغين أيضاً.
ويُذكر أن العلماء وضعوا نظريتين لوضع حيوان «موزاصور» للبيض، إما داخل المياه مثل بعض أنواع ثعابين المياه أو على الشاطئ وهو الأمر الأصعب نظراً لحجم الـ «موزاصور» الكبير.
اقرأ أيضا: أسباب حدوث الزلازل.