كم يبلغ حجم المعرفة الإنسانية؟

1 دقيقة

لا أحد يستطيع معرفة كل شيء طوال الوقت – لكننا، نحن البشر، نحب بالطبع أن ندّعي ذلك. فلا عجب إذن أن يكون لدى أبناء جنسنا ميل دائم إلى جمع المعلومات. والذي بدأه بعض الأشخاص في الماضي من تدوين لملاحظات ومشاهدات تحوّل على مر السنين إلى كتب، ومكتبات، والآن إلى مستودعات رقمية ضخمة من المعارف التي تم جمعها. ونبين هنا المساحة التي احتلتها معارفنا المتنوعة  مقدرة بالبت والبايت، تلك المعارف التي تصبح كل يوم أكبر فأكبر حجماً.

1- التاريخ الطبيعي: 3.06 ميغابايت

قام المؤلف "بليني" (Pliny) بتدوين عالم الطبيعة في أكثر من 37 مجلداً، تضمنت تلك المجلدات عدداً لا يستهان به من الأخطاء الجوهرية. مثل: هل تعلم أن جذر نبات الشمّار يساعد الأفاعي على التخلص من جلدها؟ حسناً، إنها معلومة خاطئة يا سيد بليني.

2- "دائرة المعارف البريطانية" (Encyclopedia Britannica) الأولية: 3.59 ميغابايت

تألفت الطبعة الأولى التي نشرت عام 1768 من ثلاثة مجلدات فقط، وكانت تصدر في نشرات أسبوعية. وقد تضمنت مواد من ست كلمات مثل "المرأة: أنثى الإنسان. اقرأ أيضاً إنسان".

3- القانون في الطب: 7.5 ميغابايت

ظل كتاب ابن سينا، الفارسي الأصل والموسوعي المعرفة، المرجع الأساسي في تدريس الطب منذ نشره في عام 1025 وحتى بدايات القرن الثامن عشر.

4- ويكيبيديا (بالإنكليزية): 27,000 ميغابايت

قام مدمنو  الإنترنت بكتابة أكثر من 5.5 مليون مقالة باللغة الإنكليزية فقط، وليس هناك ما يشير إلى احتمال توقفهم عن ذلك.

5- إنكارتا: 1600 ميغابايت

أصدرت شركة مايكروسوفت موسوعات على أقراص مدمجة في الفترة ما بين 1993- 2009  ثم أوقفتها، ولكن ما زال بإمكان الذين يهوون تعذيب أنفسهم شراء المجموعة الكاملة من تلك الأقراص المدمجة على موقع إيباي.

6- شبكة الإنترنت عام (2014): 1,000,000,000,000,000,000 ميغابايت

يمكننا فقط تقدير الحجم الكلي للشبكة العنكبوتية العالمية الذي ينمو بسرعة رهيبة لمواكبة جميع تلك المعارف الإنسانية. ويعتقد بعض الخبراء أنه ينمو حوالي 1.1 زيتابايت (1,100,000,000,000,000  ميغابايت) في العام. وقدرت دراسة أُجريت عام 2015 أن طباعة هذا الكم الهائل من المعلومات سيحتاج إلى 2٪ من أشجار غابات الأمازون.

تم نشر هذا المقال بالعدد السابع من مجلة بوبيولار ساينس - العلوم للعموم، يمكنكم شراء العدد من خلال الضغط هنا

المحتوى محمي