يتجه بعض الناس هذه الآونة لتركيب لاصقات أو عدسات الأسنان، التي تُعرف باسم «ابتسامة هوليوود»، لتجميل شكل الأسنان، وحتى يتشبه الناس بنجوم هوليوود. لكن هذه التركيبة حساسة جداً، وقد تؤدي إلى التهابات في اللثة إذا لم يقم بها طبيب كفؤ، كما أنها لا تصلح لكل الحالات. لذا، إليكم كل ما تحتاجون إلى معرفته قبل الإقدام على هذه الخطوة.
كيف بدأت ابتسامة هوليوود أو الفينير؟
ابتسامة هوليوود أو «الفينير» هي شرائح رقيقة سُمكها نصف ملليمتر، تُلصَق على الأسنان بطريقة معينة، كما تُلصق الأظافر الصناعية، لتغيير شكل الأسنان، وحجمها، ودرجة بياضها بشكلٍ دائم. وتحتاج معظم الحالات لبَرد جزء ضئيل من مينا الأسنان قبل اللصق، ومن الممكن أن تُلصق الفينير على سِنة واحدة، أو أكثر، ويتم تركيبها عادةً على الأسنان الأمامية.
وكلمة هوليوود لها قصة بدأت عام 1938 عندما قدّم أحد أطباء الأسنان في كاليفورنيا ويُدعى تشارلز بينكس[1]، أحد رواد طب الأسنان التجميلي، تركيبة خاصة لزبائنه من مشاهير هوليوود، وكان يضعها الممثلون على أسنانهم الأمامية لتعديل شكلها، وتعديل طريقة نطقهم للحروف، لكن هذه التركيبة كانت مؤقتة، تُوضع فقط أثناء التصوير من أجل ابتسامة جميلة أمام الكاميرات.
أول من جَرّبت هذه التركيبة هي «شيرلي تيمبل»، إحدى الطفلات الشهيرات في السينما، وكان عمرها آنذاك 14 عاماً. تطور الأمر ببطء في الثلاثينيات والأربعينيات، عندما أدرك الأطباء أن كل الناس يمكنهم الاستفادة من هذه التركيبة، وليس مشاهير هوليوود وحدهم.
مرت المادة المستخدمة في لصق التركيبة بعدة تغييرات، إلى أن استُخدم حمض الهيدروفلوريك لتصبح هذه القشرة ثابتة، وقوية. ومنذ الثمانينات، ظهر شكل ابتسامة هوليوود الذي يُعرف الآن، وأصبح سعرها في متناول العامة -إلى حدٍ ما- وتقدمت للغاية حتى أصبحت أشهر حل لتغيير شكل الأسنان.
أنواع الفينير (ابتسامة هوليوود)
تُصنع هذه التركيبة من السيراميك، أو الحشوات الضوئية، وميزتها بالطبع بجانب تعديل شكل الأسنان هو البياض الدائم، فتصبح الأسنان مقاومة للصبغات. لكن على الجانب الآخر وبسبب بَرد جزء من مينا الأسنان، تصبح الأسنان أكثر حساسية. ويمكن الاحتفاظ بها لمدة 15- 20 عام، بعدها يلزم استبدالها.
وهناك تركيبة مؤقتة تسمى snap on smile، مميزاتها أنها أرخص ثمناً من الثابتة، وتساعد على إخفاء صبغات الأسنان الصفراء بشكل سريع، ومن الممكن أن تُستخدم لتجريب شكل ابتسامة هوليوود. لكن بعض عيوبها تكمن في الإحساس بعدم الراحة، والمظهر المزيف، لأنها شكل واحد لكل المقاسات، وجودتها الرديئة مقارنةً بمثيلتها الثابتة، كما يصعب الأكل في وجودها.
ما الذي يجب الحذر منه قبل استخدام الفينير؟
لا يصلح الفينير أو ابتسامة هوليوود للجميع؛ كل حالة غير الأخرى، كُل فَم له شخصية فريدة، وليس من الضروري تركيب الفينير لكل الأسنان، فعادةً ما يكون هناك هدف معين لتركيبها، كما أنها لا تصلح لمن لا يعتنون بأسنانهم بشكل كافي، أو المصابون بتسوس الأسنان الشديد، وذوي الأسنان الضعيفة، ومَن يعانون من مشكلات في اللثة، أو من لا يمتلكون مساحة كافية من مينا الأسنان، ومن يقومون بالجَز على أسنانهم. إنما يحتاجها هؤلاء الذين تغلب على أسنانهم الصبغات الصفراء والسوداء بسبب بعض الأدوية، أو زيادة الفلورايد، ومن يمتلكون فراغات بين أسنانهم، وذوي الأسنان المنحرفة وغير المتناسقة وغير منتظمة الشكل، والأسنان المكسورة.
الخطوة الأهم في العملية هي اختيار درجة بياض طبيعية، حتى لا يصبح شكل الأسنان مزيفاً. أيضاً من المهم أن نعرف أن هذه التركيبة لا يمكن التراجع عنها، وإزالتها قد يُعرض الأسنان للكسر أو التشقق، كما أن هذه اللصقات لا يماثل بياضها درجة بياض الأسنان الأخرى. فمن المهم إذا نوى أحد المرضى تركيب لاصقة على سِنة، أن يقوم بتبييض أسنانه الأخرى أولاً، لأن التركيبة لا يمكن تغيير لونها، ويُذكر أن هذه التركيبة لا تحتاج لرعاية خاصة، فقط غسيل الأسنان بشكل يومي واستخدام الخيط الطبي، كالمعتاد.
المصدر:
[1] PRINCIPLES OF PINCUS IN ESTHETIC DENTISTRY, Journal Medical Aradean, 2014