تمكنت الشابة علياء المنصوري، ذات الخمسة عشر عاماً، من حفر اسمها على جدران التاريخ، ليخلّد بفخر كابنة الإمارات الفائزة بمسابقة "جينات الفضاء" في إطار التعاون المستمر بين وكالة الإمارات للفضاء، والشركات الراعية لبرنامج المسابقة.
تتطلب مسابقة جينات الفضاء، تصميم تجربة علمية تُسهم في فهم واستكشاف التحديات والمعضلات التي يتعرض لها الحمض النووي “DNA” في الفضاء الخارجي، وتستهدف هذه المنافسة طلاب المرحلة الأساسية والثانوية من الصف السابع حتى الثاني عشر. وتسهم المسابقة في تغذية عقول الطلبة وتنويرها، حيث أنها تعود عليهم بالنفع الوفير بعدة سبل يتمثل بعضها في إطلاق تجربة الحمض النووي الفائزة لمحطة الفضاء الدولية (ISS)، وتقديم الأفكار المميزة في مؤتمر رائد لعلوم الفضاء، بالإضافة إلى تلقي إرشادات ومتابعة علماء الدكتوراه من جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
نجمة الإمارات علياء المنصوري، ابتكرت تجربةً أبهرت لجنة تحكيم المسابقة. حيث تهدف تجربة المنصوري إلى حماية رواد الفضاء من موت الخلايا غير المحبّذ، عبر دراسة أي تغييرات قد تطرأ على التركيب البروتيني للحمض النووي، مما يفضي إلى توفير أدلة ونتائج حول كيفية منع موت الخلايا غير المرغوب فيه، للحفاظ على صحة رواد الفضاء في المستقبل، خلال البعثات الطويلة إلى الفضاء الشاسع.
حظيت المنصوري خلال تجربتها البحثية على دعم وإرشاد طالبة الدكتوراه في البيولوجيا الجزيئية تيسا مونتاج، من جامعة هارفارد. حيث كانتا تتواصلان باستخدام برنامج "سكايب"، بحكم البعد الجغرافي بين علياء المنصوري في الإمارات، و السيدة "مونتاج" في بوسطن بحسب موقع "ذا ناشيونال".
بعد الإعلان عن نتائج المسابقة، توجهت الطالبة علياء إلى محطة كينيدي للفضاء في فلوريدا، لتشهد إطلاق صاروخ "فالكون 9" الذي يحمل تجربتها العلمية لكبد الفضاء. وهناك تعرفت أيضاً على منصة الإطلاق التاريخية التي أطلقت "أبولو 11" للقمر، وشاهدت المنصوري ورش عمل شركة "بوينغ" حيث يجري بناء الجيل القادم من سفن الفضاء.