وكالة ناسا تنفق الكثير على رحلات الفضاء التجارية

2 دقائق
السفر الفضائي
حقوق الصورة: ناسا.

تسعى وكالة ناسا إلى توسيع استثماراتها الفضائية، إذ أنها أبرمت 3 عقود جديدة مع شركات خاصة لبناء محطات فضائية لها مدارات أرضية منخفضة. أعلنت هذه الوكالة الحكومية يوم الخميس الماضي عن أنها تقدّم تمويلاً يُقدّر بـ 415.6 مليون دولار لشركة «بلو أوريجن» وشركة «نانو راكس» وشركة «نورث روب غرومان سيستيمز» لإنشاء محطاتها الفضائية «التجارية والمستقلة» التي ستكون مفتوحة للاستخدام الحكومي والخاص.

هل سيتحول السفر الفضائي إلى الاستثمارات الخاصة؟

قال «بيل نيلسون»، مدير وكالة ناسا في بيان صحفي: «مع توفير الشركات الخاصة الآن وسائل النقل إلى المدارات الأرضية المنخفضة، سنقيم شراكات مع شركات أميركية لبناء محطات فضائية يستطيع الأشخاص زيارتها والعيش والعمل فيها، مما سيسمح للوكالة باستمرار استكشاف الفضاء لتحقيق المنفعة للبشرية مع تعزيز النشاطات الفضائية التجارية».

تأتي هذه الاستثمارات بالترافق مع سعي وكالة ناسا للتخلّي عن المحطة الفضائية الدولية، والتي أصبحت على مشارف التقاعد، وذلك بهدف التركيز على العمل مع الشركات الخاصة والتجارية لتطوير السفر عبر الفضاء. على الرغم من أن الشركات التي تلقّت التمويل حالياً لا تزال بعيدة للغاية عن إنشاء محطّاتها الفضائية الخاصة، إلا أنها أفصحت عن بعض الأفكار الرئيسية حول أهدافها المحتملة.

تسعى شركة «نانو راكس»، والتي حصلت على الحصة الأكبر من التمويل (160 مليون دولار) لإطلاق محطتها الخاصة في 2027، والتي ستسمّى «ستار لاب»، وهي «محطة فضائية تجارية تعمل بطاقم دائم وليس لها مدار ثابت» تطورها الشركة بالتعاون مع شركتي «فوياجر» و«لوكهيد مارتن». يتضمن موقع هذا المشروع على الإنترنت قائمة ببعض سمات المحطة المخطط لها، وتشمل هذه مسكنا بشرياً ومختبراً قابلين للنفخ. للموقع رقم هاتف خاص يمكن للأشخاص الاتصال به لمشاركة «الأمور التي يرغب الزوار فعلها على المحطة». إذا كانت لديك أية أفكار، فالرقم هو +1-281-984-4040.

اقرأ أيضاً: برانسون طار في الفضاء: إليكم الفصل الأول من رحلات السياحة الفضائية

بلو أوريجن بدأت المشروع بالفعل

كشفت شركة بلو أوريجن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل إطلاقها لأول رحلة سياحية إلى الفضاء، عن فكرة المحطة الفضائية «أوربيتال ريف» الخاصة بها. وفقاً لمجلة «بي سي ماغ»، تقول الشركة إن هذه المحطة ستكون بمثابة «متنزه فضائي للأعمال» مصمم «للعيش والعمل»، وأعلنت أن المحطة ستنشئ «عنواناً مدارياً» لأي شخص مهتم بحلول نهاية العقد الجاري. ذُكرت وكالة ناسا وشركاؤها من المحطة الفضائية الدولية كـ «الزبائن الأوائل» ضمن بيان صحفي أصدرته شركة بلو أوريجن. تتنبأ الشركة بأن الشركات التجارية المتخصصة بالأبحاث والإعلام والرياضة والسياحة ستكون مهتمة بالاستثمار أيضاً. تُطوّر المحطة الجديدة بالاشتراك مع شركة «بوينغ» و«ريد واير سبيس» و«جينيسيس إنجينيرينغ سولوشنز»، ومع جامعة ولاية أريزونا.

ربما كانت شركة نورث روب غرومان هي الأكثر تكتماً بشأن مخططاتها، كما أنها تفتقر حاليا لإسم لمحطتها الفضائية. وصفت الشركة في بيان صحفي حول التمويل التي حصلت عليه من وكالة ناسا تصميمها بأنه «آمن وموثوق وفعال من حيث التكلفة»، ويهدف إلى توفير «انتقال سلس» يناسب خطة الوكالة للتخلي عن محطة الفضاء الدولية. سيسمح التمويل الوارد من وكالة ناسا للشركة بتطوير خططها وبروتوكولات ما قبل الإطلاق الأخرى جنباً إلى جنب مع شركة «داينيتيكس» وشركاء إضافيين لم يتم الإعلان عنهم بعد. ستحمل المحطة 4 من أفراد الطاقم الدائمين في البداية، وستستضيف مشاريعاً لشركات خاصة، كما أنها ستتخذ مداراً أرضياً منخفضاً لمدة 15 عاماً.

المحتوى محمي