يتطور الورم عند الحيوانات عندما تفقد خلية أو مجموعة من الخلايا تحكمها الداخلي الذي ينظم نموها كنتيجة لحدوث الطفرات، وقد تخضع النباتات للظروف ذاتها وتتشكل فيها كتل سرطانية، ولكنه يحدث بسبب العدوى.
وترتبط الفطور والبكتيريا والفيروسات والإصابات الحشرية بسرطان النبات، فأشجار البلوط مثلاً تنمو فيها الأورام كملاذ لليرقات.
والأمر الجيد عند النباتات هو أنها وبالرغم من سرعة تأثرها بالسرطان فإنها أقل عرضة لتأثيراته، لسبب بسيط وهو أن الورم النباتي لا ينتشر، وذلك لأن الخلايا النباتية مثبتة في مكانها بقوالب من الجدران الخلوية المتماسكة التي تمنعها من الانتقال، وحتى لو بدأت الخلية بالانقسام بصورة خارجة عن السيطرة فإن الورم يبقى في مكان واحد مع الحد الأدنى من التأثيرات على صحة النبات، كما هو الحال في الكتل الكروية عند أشجار سيكويا.
كما أن النباتات تفتقد إلى الأعضاء الحيوية الرئيسية، وبحسب إليوت مييروويتز عالم الوراثة النباتي في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا فإن إصابة الإنسان بورم في الدماغ أمر سيء، ولكن الأمر ليس بهذا السوء إذا أصيب النبات بورم ما، فمهما كان من أمر هذا الورم فإن النبات يعوضه.
ويشير مييروويتز إلى اختلاف آخر بين الأورام النباتية والأورام الحيوانية وهو أننا لا نعالج الورم النباتي بالجراحة والعلاج الكيميائي ولكن نستفيد منه بصنع صواني القهوة الخشبية.