بشكل عام يسأل كل من يقدم حديثاً على الغوص عن الموضوعات التالية، وكلها موضوعات يتلقى كل غواص تدريباً كافياً للتعاطي معها.
أكثر المواضيع التي تثير تساؤلات الغواصين
- القرش: يختلف سلوك القرش من منطقة ﻷخرى وحسب الفصيلة، يقوم مرشدو الغوص المحليين بإرشاد الغواصين للطريقة المثلى للتعاطي معه على أي حال، وهو غير شائع في مواقع الغوص، إﻻ إذا كان الموقع نفسه مقصوداً لمراقبة القرش، وقرش البحر اﻷحمر اجماﻻً خجول وغير خطر.
- ﻷي عمق يمكننا أن نصل: باختلاف مستوى الغواص يعرف كل منهم العمق المسموح له، ﻻ يتوقع الشخص الذي يجرب الغوص ﻷول مرة أن يأخذه المدرب لما يتجاوز العشرة أمتار، أما الغواص الترفيهي المرخص بحسب معايير منظمة بادي فمدرب للوصول إلى 18متراً، أما المتقدم فيمكنه الغوص على عمق 30 متراً، وﻻ يتجاوز الغواص الترفيهي بأي حال 40 متراً. مع نصيحة دائمة بالبقاء ضمن حدود مسافة آمنة.
- كم يكفي الهواء: يختلف من غواص ﻵخر، ويختلف باختلاف العمق، زيادة العمق تعني زيادة استهلاك الهواء، بسبب زيادة الضغط (+1 ضغط جوي تقريباً لكل 10 متر عمق) تزيد كمية الهواء الذي تتنفسه لكل شهيق، يتم حساب كمية الهواء بوحدة الضغط الجوي، ويتابع الغواص الهواء عبر عداد ضغط مرفق بالمعدّة.
اقرأ أيضاً: بناء المنشآت البحثية تحت المائية: رؤية أم واقع؟
- ماذا لو انقطع عني الهواء: لكل غواص رفيق، ينزل الغواصون إلى الماء أزواجا، ولدى كل غواص منظم هواء احتياطي ليتشارك اسطوانته مع رفيقه حال الطوارئ، ويتلقيان التدريب اللازم في هذه الحال.
- ما هي اﻻصابات المحتملة: حسناً، تعد رياضة الغوص الترفيهي ذات خطورة منخفضة بشرط اتباع التعليمات وشروط السلامة، أما الاصابات المحتملة في حال تجاوز هذه الشروط:
- مرض تخفيف الضغط: أكثر ما يقلق الغواصين، خاصة الذين يقتربون من حدود أعماقهم النهائية، هذه الإصابة تنجم عن ذوبان غاز النيتروجين تحت الضغط العالي في الدم، ثم خروج الغواص سريعاً من الماء، أو بسبب تجاوز الوقت المسموح له على عمق معين، ما يسبب تشكل فقاعات في مجرى الدم. يتدرب الغواص بشكل صارم على جداول زمن الغوص، كما يتدرب على سرعة الصعود المطلوبة من الماء "ﻻ تتجاوز 10 متراً في الدقيقة"، ويمكنه مراقبة ذلك عن طريق حاسوب الغوص الخاص به.
- إصابات اﻷذن: الهواء المضغوط يستطيع معادلة ضغط الهواء في اﻷذن الوسطى ليمكن الغواص من الغوص براحة تحت الماء، لكن في بعض الحالات قد توجد بعض انسدادات في قنوات ستاكيوس لتعيق هذه العملية، بالتالي يصبح الغواص معرضاً للإصابة إما بسبب عدم قدرته على معادلة الضغط أثناء النزول أو عدم قدرته على التخلص من الضغط العالي أثناء الخروج. لذا لا ينصح أبداً بممارسة الغوص اذا كان الغواص مصاباً بالزكام أو أي قدر من الاحتقان.
- الهايبوثرميا: يستنزف الماء حرارة الجسم بمعدلات أعلى من الهواء، اختيار بدلة غوص مناسبة أساسي لتلافي الإصابة، تختلف باختلاف الحرارة والوقت المخطط له.
- الهايبرثرميا: وهي من الإصابات المحتملة للغواصين الذين يستبقون بدلة الغوص على أجسامهم خارج الماء، هذه البدلات تعيق تخلص الجسم من الحرارة الزائدة بشكل طبيعي في الهواء وقد تعرضهم للإجهاد الحراري، يبقي جسد الغواص مبتلاً ومبرداً إذا أراد إبقاء البدلة.
اقرأ أيضاً: إذا أردت أن تجرب السباحة الليلية بالبحر، عليك التوجه لشاطئ دبي الذكي
-
- إصابات بسبب هجوم كائنات بحرية: بشكل عام، يتعلم الغواص احترام البيئة البحرية، وعدم العبث أو لمس أي شيء. الكائنات البحرية في مجملها، خاصة في مواقع الغوص المعروفة، هي كائنات خجولة ﻻ تسعى للهجوم، لكن ﻻ ينبغي أن تقوم بلمسها أو مطاردتها، فلكل منها أسلحته للدفاع عن نفسه، وتذكر أنك في ملعبه، فلا تقم بإخافته.
بشكل عام، فهذه المخاطر نادرة بشكل كبير ولم أعايش أغلبها على أرض الواقع وان تلقيت التدريب الكافي على سيناريوهات كل منها.
على جانب آخر، الغوص من التجارب التي تؤثر كثيراً على شخصية الإنسان، وتصقل مهاراته وتشحذ الذهن، وهي تجربة مغيرة للحياة بقدر كبير، إذا كنت من محبي البحر، ﻻ تتردد، اﻷمر أكثر من رائع، ودائماً اتبع التعليمات وابقَ بأمان.
نشرت هذه المقالة ضمن اتفاقية الشراكة التحريرية بين مجرة وكورا. وتمت الإجابة عن السؤال على موقع كورا بواسطة أحمد نصر، مرشد غواصين.