3 حقائق علمية قد تفاجئك منها اختلاف طعم المحار عبر أشهر السنة

3 حقائق علمية قد تفاجئك منها اختلاف طعم المحار عبر أشهر السنة
هناك وقت مناسب لتناول المحار. بيكساباي
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ما هي أغرب معلومة تعلّمتها هذا الأسبوع؟ مهما كانت، نعدك أن تتعلم معلومة أكثر غرابة منها.

حقيقة 1: هناك فترة مناسبة من السنة لتناول المحار

وفقاً للبعض، يقع موسم المحار فقط في الأشهر التي يحتوي اسمها بالإنجليزية على حرف “R”. على الرغم من أن هذه المعلومة غير مؤكدة، فإنه يبدو أن لها جذوراً عميقة في المجتمعات المحلية في جنوب الولايات المتحدة.

الجزء الأول من هذه المعلومة مبني على حقائق علمية بسيطة للغاية. إذ يميل المحار لأن يكون يافعاً في الصيف. يكون المحار خلال الصيف دهنياً ومملوءاً بالماء ورخواً، كما أنه يفتقر للنكهة مقارنة بالمحار البالغ واللذيذ الذي يتم تجميعه في الأشهر الباردة، والذي يتميّز بالقوام الأشدّ والنكهة الأكثر ملوحة التي نحبّها. تُسبب البكتيريا مثل الضمَّة نظيرة الحالّة للدم (Vibrio parahaemolyticus) الأمراض في مناطق حصاد المحار خلال الصيف. يمكن أن تتسبب هذه البكتيريا بالتقيؤ والإسهال وما إلا ذلك عند تناول المحار النيء.

اقرأ أيضاً: هل تمثّل أحواض الاستزراع المؤتمتة مستقبل تربية الحيوانات البحرية؟

لكن تناول البشر المحار لآلاف السنين قبل اكتشاف هذا النوع من البكتيريا. إذ تم إيجاد أصداف المحار في “حلقات الأصداف” عبر شواطئ مناطق مثل ولاية كارولاينا الجنوبية وجورجيا وفلوريدا. هذه الحلقات هي أكوام دائرية أو شبه دائرية من الأصداف والفخار والعظام والتربة والمصنوعات اليدوية الأخرى. وجد الباحثون في متحف ولاية فلوريدا أن السكان الذين يعيشون في جزيرة سانت كاثرين كانوا يجمّعون ويلتقطون المحار في الفترات الأكثر برودة من العام (أي الأشهر التي تحتوي أسماؤها على الحرف R). لا يعرف العلماء بعد تفسير ذلك. ربما لاحظ هؤلاء السكان أن تناول المحار في أشهر الصيف يتسبب بالمرض، ما دفعهم لتجنّب ذلك. وربما كان يعجبهم طعم المحار في الأشهر الباردة فقط. لكن يقترح أحد الباحثين من متحف ولاية فلوريدا أن هذا النشاط قد يمثّل أول السجّلات لـ”الحصاد المستدام”، وذلك لأن ترك المحار يفرّخ في الصيف يساهم في ضمان وجود مخزون متجدّد في الموسم التالي.

إذاً، هناك تاريخ يبلغ آلاف السنين وراء أسطورة الأشهر التي تحتوي أسماؤها على حرف R. لكن العالم تغيّر كثيراً منذ الزمن الذي تشكّلت فيه حلقات الأصداف، سواء من الناحية التكنولوجية أو المناخية أو من ناحية المعارف العلمية التي يمتلكها البشر. أهم هذه التغيرات هو تطوير آليات التبريد. في الوقت الحاضر، يمكنك الحصول على المحار المزروع في أي وقت من السنة والذي يمكّن التحكّم بدرجة تعرّضه للهواء والماء الساخنين في الصيف، وهما العاملان الرئيسيان عندما يتعلق الأمر بالبكتيريا المضرة. لكن إذا كنت تحصد المحار بنفسك، يفضّل على الأرجح أن تتناوله في المواسم الباردة لأسباب صحية وتتعلق بالنكهة.

اقرأ أيضاً: أول دليل على أن الكائنات البحرية تنفست من ساقها منذ 450 مليون سنة

حقيقة 2: بلاو شير كان مشروعاً نووياً طموحاً وفاشلاً

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بحثت حكومة الولايات المتحدة الأميركية عن طرق سلمية لاستخدام الطاقة النووية. كان اسم أحد أكثر البرامج التي بدأت الحكومة بتنفيذها طموحاً (وغرابةً) مشروع بلاو شير (Project Plowshare)، والذي تم التخطيط ضمنه لاستخدام الانفجارات النووية في مشاريع الأشغال العامة الكبيرة مثل بناء الموانئ والقنوات واستخراج الغاز الطبيعي. تم طرح العديد من الاقتراحات التي يمكن استخدام الطاقة النووية لتنفيذها، مثل توسيع قناة بنما وتفجير طبقات المياه الجوفية في ولاية أريزونا لوصلها ببعضها وتشكيل ممر عبر جبال ولاية كاليفورنيا لإنشاء طريق سريع واستخدام القنابل الهيدروجينية لإنشاء ميناء جديد من ولاية ألاسكا. لم تكن كل هذه المقترحات بعيدة المنال. إذ فجّر العلماء في بلدة روليسون في ولاية كولورادو قنبلة نووية تحت الأرض لتحرير الغاز الطبيعي المحصور في الصخور. نفعت هذه الطريقة في تحرير الغاز ولكنه كان ملوثاً بالإشعاع لدرجة أنه كان غير صالح للاستخدام. في نهاية المطاف، أوقف المسؤولون هذه المشاريع في عام 1978. إلا أنه تم طرح أفكار مشابهة من وقت لآخر مثل عندما اقترح أحد الرؤساء الأميركيين بشكل متكرر ضرب إعصار بقنبلة نووية لكي لا يصل إلى البر.

حقيقة 3: علاجات ضعف الانتصاب لها أصول صادمة ومثيرة للجدل نوعاً ما

تأتي الحقيقة الأغرب لهذا الأسبوع من الكتاب المنشور مؤخراً بعنوان “هذا ليس جديداً بالنسبة لي: تاريخ مثير للجنس”. وسأعرض هنا مقتطفاً قصيراً.

اقرأ أيضاً: خطوة نحو علاج العقم: تعديل جيني لفئران عقيمة يمكنها من إنتاج نطاف جرذان

“لا شك في أن جايلز بريندلي (Giles Brindley) هو رجل متعدد المواهب. ففي ستينيات القرن الماضي، طوّر مؤرّخ الموسيقى البريطاني هذا جهازاً تعويضياً عصبياً قادراً على تحسين حاسة البصر لدى المكفوفين، واخترع جهازاً أطلق عليه اسم الباسون المنطقي. وفقاً لملف شخصي نشر في 2014 في المجلة البريطانية للجراحة العصبية، أمضى بريندلي عقده السادس في المشاركة بالماراثونات وسباقات التتابع. وفي الوقت الذي نُشر فيه هذه الكتاب، كان بريندلي في التسعينيات من العمر يدرس تقنية صوتية تحمل اسم فالسيتو. إذا كان هناك شخص موسوعي، فهو بريندلي. لكن إذا أراد أن يتذكّره العالم بسبب إنجازاته المهمة في مجال الأطراف الاصطناعية أو نشاطه الرياضي خلال عقده السادس أو لجهوده في سبيل صنع باسون مثالي، كان من الأفضل ألا يكشف عن أعضائه الجنسية في غرفة ملية بالأشخاص في مدينة فيغاس”.