يروي هذه القصة دون ماكجورمان، عالم فيزياء في المختبر الوطني للعواصف الشديدة:
أمضيت أكثر من أربعين عاماً في دراسة البرق. إنها ظاهرة جميلة عن بعد، إلا أن أعضاء فريقي البحثي يقتربون منها كثيراً، فخلال موسم العواصف نقوم بتعليق مجسات من بالونات الرصد الجوي ونطلقها في السماء من أجل دراسة البرق، وأحياناً من قلب العاصفة.
يحدث البرق عندما تصطدم جزيئات الجليد ببعضها البعض، وقد تمكنت أداة التصوير من تحديد حجمها والذي قد يبلغ عشر (10/1) ملليمتر، ويقوم أحد المجسات الأخرى بقياس اتجاه الحقل الكهربائي وقوته. إن معرفة كيفية حدوث ذلك سيساعدنا كثيراً في تحسين التنبؤات الجوية.
بعض أشكال البرق تختلف عن سواها، حتى بالنسبة إليّ، فهنالك البرق الخرزي، حيث تبقى أجزاء من البرق مضيئة لفترة أطول وكأنها عقد من أحجار الألماس. وهنالك أيضاً "البرق العنكبوتي" والذي يظهر على امتداد القسم السفلي من الغيوم، مشكلاً شبكة على طول الأفق.
وفي بعض الأحيان تظهر المجسات تراكماً كهربائياً ضخماً، ومن ثم تختفي الإشارة فجأة، وهذا يعني أن المنطاد قد تعرض لصاعقة، وعلى الرغم من ذلك، نرى أن التجربة كانت ضرورية وأن التضحية لم تذهب سدى.
نشر هذا المقال في عدد يوليو/ أغسطس 2017 من مجلة بوبيولار ساينس.