خلص باحثون من مشروع الكربون العالمي إلى أن انبعاثات غاز الميثان ارتفعت عالمياً بنحو 10% على مدى العقدين الماضيين، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة تركيز الميثان في الغلاف الجوي؛ إذ أصبح تركيزه الآن أكثر بمرتين ونصف عن ما كان عليه في السابق.
أشار الباحثون في ورقتين بحثيتين إلى أن الانبعاثات السنوية بدأت تزداد بمقدار 50 مليون طن سنوياً اعتباراً من بداية القرن الحادي والعشرين؛ حين كان تركيز الميثان في الغلاف الجوي مستقر نسبياً.
تعود أسباب هذه الزيادة بشكل رئيسي إلى الزراعة وصناعة الوقود الأحفوري بالإضافة إلى مساهمة المواشي وغيرها من المُجترات في هذه الانبعاثات. ازدادت الانبعاثات من الزراعة بمقدار 11% عن متوسط الانبعاثات بين عامي 2000 و 2006 بينما وصل إنتاج الميثان من صناعة الوقود الأحفوري إلى 108 مليون طن في عام 2017 بزيادة تقارب 15%.
وفقاً لما ذكره الباحثون في مشروع الكربون العالمي؛ وهي مبادرة من علماء جامعة ستانفورد الأميركية، فإن الانبعاثات السنوية العالمية من غاز الميثان بلغت في عام 2017 رقماً قياسياً قدره 596 مليون طن.
تُفيد التقارير بأن الانبعاثات قد تزايدت في معظم المناطق وخاصةً في إفريقيا والشرق الأوسط والصين وجنوب آسيا. تعد أوروبا المنطقة الوحيدة التي تراجعت فيها انبعاثات الميثان في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل تراجع أعداد الماشية والجهود السياسية التي ساهمت في الحد من الانبعاثات الناتجة عن مواقع طمر النفايات والسماد الطبيعي.
يذكر أن عُمر غاز الميثان في الغلاف الجوي هو 12 سنة وهو أقل بكثير من عُمر ثاني أكسيد الكربون الذي يستمر لأكثر من 100 عام. ولكن وفقاً للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن طن واحد من الميثان يعادل نحو 28 طناً من ثاني أكسيد الكربون، وتأثير طن واحد من غاز الميثان على الاحتباس الحراري يماثل 85 طن من تأثير ثاني أكسيد الكربون.
اقرأ أيضا: