يروي دانيال تشيزكز، أستاذ مشارك في قسم علوم الأرض والغلاف الجوي والكواكب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، هذه القصة:
أدرس الغيوم لأنها تحبس الحرارة من جهة وتعكس أشعة الشمس لتبريدنا من جهة أخرى. لذلك فإن معرفة التأثير الإجمالي للغيوم سيساعدنا على تطوير نماذج مناخية جديدة للتعامل مع الاحترار المتزايد لكوكب الأرض.
إن قطيرات الماء وبلورات الثلج التي تشكل الغيوم لا تبدأ بالتجمع والتشكل إلا حين تلتصق بجسيمات دقيقة هي بذور الغيوم المكونة من الغبار والجزيئات المعدنية، ونحن نريد أن نعرف ما الذي يجعل كل بذرة تنمو.
يوجد في مرصد جبل واشنطن نظام أنابيب يلتقط رطوبة الغيوم ويسخّنها ويبخّر كل شيء باستثناء الجسيمات الموجودة فيها. ونحن بدورنا نقوم بوضع بذور مشابهة في غرفة زجاجية، ونعدل الرطوبة والحرارة حتى نحصل على غيمة جديدة، ثم نراقب سلوكها في ظروف متنوعة. لكن عليك أولاً أن تمسك بغيمة!
نشر هذا المقال في عدد يوليو/ أغسطس 2017 من مجلة بوبيولار ساينس.