نحن نخسر في الحرب ضد البلاستيك، وعلى الرغم من أن العديد من الأميركيين يستخدمون سلال إعادة التدوير بشكلٍ تلقائي؛ لكن أقل من ثلث المواد البلاستيكية قابلة لإعادة التدوير فعلاً، وفي الواقع؛ تلك النسبة مضللة. تؤدي الجزيئات العالقة -مثل بقايا الطعام- إلى تحويل البلاستيك إلى القمامة. وفقاً لوكالة حماية البيئة؛ ففي عام 2017، أعيد تدوير نسبة 8.4% فقط من كل البلاستيك، والحقيقة المؤسفة هي أن إعادة تدوير البلاستيك لا تحيل دون غرق الأرض بالنفايات المكوّنة من مادة البوليمير.
ساهمت الصين منذ أكثر من 20 عام في إخفاء هذه المشكلة؛ من خلال شراء 700,000 طناً من الورق والبلاستيك من الولايات المتحدة سنوياً، وساهمت العمالة الرخيصة هناك في وجود عمال لفصل المواد؛ مما جعل من السهل أن يتم فصل النفايات عن المواد القابلة لإعادة التدوير، وفي حالات المواد المختلطة؛ مثل الأكياس المليئة بالعديد من الأغراض مثلاً، يمكن للعمال سحب الزجاجات من أكوام صناديق الوجبات السريعة الدهنية أثناء عملية إعادة تدوير البلاستيك؛ ولكن في عام 2018، بعد قلق الصين حول كمية النفايات الصرفة التي تصلها كالورق اللاصق، أصدرت قراراً يمنع استيراد القمامة الحاوية على أقل من 99.5% من البلاستيك الصرف.
عملية إعادة تدوير البلاستيك
وفي الولايات المتحدة، تساعد المصانع في التخلص من جبل القمامة من خلال تحسين العمل الآلي؛ حيث تستخدم بعض المنشآت الكاميرات لالتقاط الأكياس البلاستيكية التي قد تعلق في آلات التصنيف، أو تعرقل عمل الأذرع الآلية التي تهز تلال القمامة لاستخراج الزجاجات، بينما تعتمد أخرى على نفحات من الهواء لفصل الورق عن البلاستيك بالاستناد على الفرق في الوزن؛ ولكن هذه التعديلات البسيطة لن تكون كافيةً للتخلص من النفايات البلاستيكية التي تخلفها دولتنا؛ والتي تبلغ 262 مليون طناً سنوياً؛ أي 161 كلغ للشخص الواحد؛ وفقاً لتحليل أجرته شركة المخاطر البيئية الاستشارية «فيريسك مابلكروفت»؛ بل إننا نحتاج لزيادة قدرتنا على إعادة التدوير بعشرة أضعاف.
يقول بعض الخبراء إنه يجدر بنا تقليل النفايات من الأصل، وتقول «جينا جامبيك»؛ بروفيسورة في الهندسة البيئية في جامعة جورجيا: «إن عدم إنتاج النفايات أساساً هو أفضل دوماً من وجود نفايات لإعادة التدوير». لتقليل حجم برك النفايات التي من المحتمل إعادة تدويرها، يجب على الشركات الأميركية أن تعطي الأولوية لبيع المنتجات ذات الاستخدام الدائم على تلك التي تُستخدم لمرة واحدة، وتجري تغييرات على طريقة التغلييف. تقول جامبيك أن العديد من المنتجات صُممت بغلاف مخصص للتخلص السريع، متسببةً في 40% من البلاستيك المستخدم. يمكن أن يضغط المستهلكين على الشركات المصنعة؛ من خلال اعتماد الشركات التي تستخدم أغلفةً قابلةً لإعادة الاستخدام أو التحلل البيولوجي. تقول جامبيك: «في كل مرة نختار فيها ألا نستخدم الأغراض البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، إننا نساهم في إحداث فارق».
أضافت على الخبر «ريتشل زيسك».
نشرت القصة في عدد الشتاء 2020 بعنوان «التحول» ضمن أعداد مجلة بوبيولار ساينس.