دبي تقدم جائزة عالمية للمياه

1 دقيقة
مصدر الصورة: البيان

783 مليون إنسان حول العالم، لا يحصلون على مياه نقية وآمنة، 80% من الأمراض بالدول النامية تعود للظروف السيئة المرتبطة بالماء ونظافته، 443 مليون يوم دراسي يتم تفويتها سنوياً بسبب الأمراض المرتبطة بغياب الماء النقي والصحي. هي أرقام مرعبة، لكنها للأسف واقع تعيشه دول العالم، ونظراً لفداحة الخطب كان يجب العمل على تشجيع أي حل أو مجموعة حلول تتولى التخفيف من وطأة هذه الأزمة. من هنا أطلقت مؤسسة "سقيا الإمارات" التي تشرف عليها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه.

تم التركيز بهذه الدورة على إيجاد حلول لمشكلة المياه النظيفة بالاعتماد على الطاقة الشمسية وحدها، وذلك من أجل توفير علاج أكثر استدامة لهذه الأزمة العالمية، أما المعايير التي تم اعتمادها لتقييم المشاركات فكانت: التكنولوجيا والتصميم، مواءمة المشروع للبيئة التي صمم فيها، الإبداع والابتكار، والاستدامة وأثر الصحة والسلامة.

وقد شارك بالمسابقة باحثون ومراكز بحثية من الإمارات، قطر، كندا، سويسرا، هولندا، إسبانيا، فنلندا، واليونان. وقد توزعت المشاركات على أربع فئات:

  • فئة الابتكار بالبحث والتطوير - الجهات الوطنية، حيث فاز بالجائزة الأولى كل من جامعة خليفة ومعهد مصدر بجامعة خليفة.
  • فئة الابتكار بالبحث والتطوير - الجهات العالمية، وكانت من نصيب منظمة هولندا للبحوث العلمية التطبيقية والمؤسسة القطرية للماء والكهرباء.
  • فئة المشاريع المبتكرة، والتي فازت بها شركة "إليمنتال ووتر ميكرز" Elemental water makers الهولندية.
  • أما جائزة الابتكارات الشابة فقد حصلت عليها الدكتورة الإسبانية ماريا فيفار.

مع العلم أن كل المشاركات الفائزة كانت تشترك بدمجها لتقنيات تحلية المياه بأنظمة الطاقة الشمسية بفعالية كبيرة. وقد تراوحت الجوائز بين 100 ألف إلى 500 ألف دولار أمريكي.

من دون شك ستعمل هذه الجائزة على تشجيع الباحثين والعلماء على المضي قدماً بالمشاريع التي تهدف إلى إنهاء أو تخفيف معاناة الملايين من سكان العالم بسبب شح المياه العذبة القابلة للاستهلاك البشري. وهو ما يسجل للإمارات التي طالما لعبت دوراً ريادياً بدعم الإبتكار، خاصة بمجالات البيئة والطاقة النظيفة. بالنهاية لم يخل العالم من الإبداع والمبدعين ولم يعدم الجهات التي تعمل على تشجيعه ودعمه بشتى الوسائل.

المحتوى محمي