تعرف على الاحترار العالمي

2 دقائق
الاحترار العالمي يهدد كوكب الأرض

يهدد الاحترار العالمي مستقبل الأرض، على الأخص بعد ازدياد نسبة غازات الدفيئة التي تؤثر بشكلٍ ملحوظ في التغير المناخي.  إليكم كل ما تحتاجون إلى معرفته عن الاحترار العالمي.

الاحترار العالمي

تمدنا الشمس يومياً بالضوء والحرارة. تنطلق الإشعاعات من الشمس متجهة إلينا، لكن تعكس السحب وغلافنا الجوي بعضها، ويعبر البعض الأخر متجهاً نحونا لينتج حرارة الجو التي نشعر بها، حتى يعكسها سطح الأرض مرة أخرى إلى الفضاء، لكن يقابلها عدد من غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون الذي يحول دون هروب كل هذه الإشعاعات تاركاً البعض منها لتدفئتنا. لكن الآن ومع زيادة الملوثات، ازدادت نسب غازات الدفيئة، فأصبح ارتفاع الحرارة جنونياً طوال العام.

ماذا عن الأسباب؟

يتوقف الاحترار العالمي على عاملين أساسين: غلافنا الجوي وكمية غازات الدفيئة؛ فنظراً لاستهلاكنا الكثير من مواد «الكلوروفلوروكربون» التي تستخدم في الثلاجات مثل الفريون وغيرها، أدى ذلك إلى حدوث «ثقب الأوزون»، مما قلل كفاءته على عكس إشعاعات الشمس الضارة. أما غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز الناتجة من عوادم السيارات وحرق الوقود الحيوي وإزالة الأشجار التي كانت تنقي الجو منها، أدى إلى زيادة معدلاتها وتكوين طبقة سميكة منها تمنع عودة الإشعاعات مرة أخرى إلى الفضاء، مما يرفع من حرارة سطح الأرض وحرارة طبقات الجو القريبة منه.

إحصاءات وأرقام

ارتفعت معدلات غاز ثاني أكسيد الكربون إلى أكثر من 440 جزء في المليون، وهي النسبة الأكبر منذ أكثر من 650 ألف سنة ماضية، حيث كان العام الماضي 2018 هو أكثر الأعوام ارتفاعاً في درجة الحرارة التي سجلت زيادة ما يقرب من درجتين فهرنهايت منذ عام 1880. أيضاً، كل عام يتم تسجيل معدلات مرتفعة في نسب ذوبان الجليد حيث تنكمش منطقة الجليد القطبي بمعدل 12.8 بالمائة كل 10 أعوام. ويرتفع في المقابل مستوى سطح البحر ما يقرب من 3.3 مليمتر كل عام.

كيف نتأثر بالاحترار العالمي؟

مع الزيادة المستمرة في ارتفاع درجات الحرارة حول العالم وتغيرها، سيؤدي ذلك بالتأكيد إلى تصحر الكثير من المناطق الزراعية، وغياب التنوع مما ينعكس على نقص المغذيات. ومن المؤكد أن لهذا الأمر تأثيراً كبيراً على الأسعار، وستضعف التغيرات المناخية المتكررة خلال العام من كفاءة الأشخاص في العمل، بالإضافة إلى زيادة بعض العوامل الجوية الأخرى مثل العواصف التي من المتوقع أن تدمر العديد من المناطق نظرا لشدتها المتزايدة.

مستقبل التقنيات الحديثة

تعمل التقنيات الحديثة والأبحاث الآن على محاولة استبدال العناصر الضارة بأخرى مفيدة أو غير مؤثرة على البيئة. حيث تحاول بعض الشركات  إنتاج أشجار وأجهزة صناعية تمتص غازات الدفيئة من الجو، أو بث غازات ثاني أكسيد الكربون إلى التربة وتحولها إلى كتل من مواد عضوية قابلة لإعادة الاستخدام فيما بعد، أو إمكانية صناعة أجهزة قادرة على تحويل هذه الغازات إلى أنواع أخرى مثل إنتاج الأكسجين كما تفعل الأشجار الطبيعية.

المحتوى محمي