على عكس الاعتقاد الشائع بأن الحياة الصديقة للبيئة قد تكون مكلفة أو مختلفة عن نمط الحياة الاعتيادي الذي نعيشه، يمكن للعيش بنمط صديق للبيئة أن يساعد على ديمومة كوكبنا ويوفّر الكثير من استهلاك الطاقة والتكاليف المادية التي تنشأ عنه، ولا يتطلب ذلك القيام بأمور معقدة بل الالتزام فقط ببعض التغييرات الطفيفة والذكية في أسلوب الحياة.
13 نصيحة لتوفير الطاقة في المنزل وتحقيق الاستدامة البيئية
تتلخص أبرز التدابير والنصائح التي يمكنها توفير الطاقة في المنزل وتحقق الاستدامة البيئية بما يلي:
1. تثبيت عوازل للجدران
إضافة العزل في الفجوات بين الجدران وسيلة ممتازة لتقليل استخدام التدفئة والتكاليف المرتبطة بها ورفع كفاءة استخدامها، إذ تحافظ على البرودة أو الحرارة داخل المنزل حسب الحاجة دون ضياعها، ويمكنك استخدام بدائل للألياف الزجاجية التقليدية مثل صوف الأغنام والزجاجات البلاستيكية المعاد تدويرها كمواد عازلة صديقة للبيئة.
2. تركيب ألواح الطاقة الشمسية
يمكن لألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية توليد الكهرباء من ضوء الشمس لتزويد المنزل بالطاقة، وتُعد الدول الموجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مثالية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بسبب تعرضها لأشعة الشمس لساعات طويلة نسبياً. بالإضافة لألواح الطاقة الشمسية، يمكن استخدام أنابيب الطاقة الشمسية المخصصة لتسخين المياه للاستحمام والغسيل والتدفئة.
اقرأ أيضاً: التحول إلى الطاقة النظيفة له فوائد كبيرة للبيئة والاقتصاد والصحة
3. إيقاف تشغيل الأجهزة الكهربائية وعدم تركها بوضع الاستعداد
تستهلك الأجهزة الكهربائية في وضع الاستعداد الكهرباء، على الرغم من أن الكثير من الناس يعتقدون أن ترك جهاز التلفاز أو المستقبِل أو الشاحن على وضع الاستعداد طوال الليل لن يحدث فرقاً في استهلاك الطاقة، لكن وضعية الاستعداد تؤدي إلى هدر كميات كبيرة من الطاقة بأثرها التراكمي.
4. استخدام المصابيح الموفرة للطاقة
تعتبر مصابيح "ليد" الموفرة للطاقة الأحدث والأكثر كفاءة في توفير الطاقة. وعلى الرغم من أن كلفة تركيبها أعلى قليلاً من المصابيح التقليدية، لكن إضاءتها أفضل ويصل عمرها الافتراضي إلى نحو 25 عاماً.
5. تركيب توربينات الرياح
هناك أحجام مختلفة من التوربينات، ومنها توربينات الرياح ذات الحجم المناسب للمنازل، وفي حال كان لديك حول منزلك بعض المساحات التي تكون سرعة الرياح بها عالية بالعادة، فقد تنتج التوربينات طاقة كافية لتشغيل المنزل بالكامل، ويمكن استخدام التوربينات كمصدر طاقة رديف للموارد الأساسية التي تملكها في المنزل أيضاً.
اقرأ أيضاً: هل يؤثر حجم توربينات الرياح على أدائها؟
6. إعادة تدوير القمامة
تُصنف إعادة التدوير من أبسط العادات الصديقة للبيئة التي يمكن القيام بها في المنزل، ويمكنك إعادة استخدام الأغراض المستهلكة بشكلٍ إبداعي في المنزل. مثلاً، يمكن استخدام الأوعية البلاستيكية المهترئة كأحواض زراعية وديكورات فنية، وإعادة تدوير العديد من المواد الاستهلاكية المنزلية وغيرها لتخفيف التلوث البيئي.
7. تركيب رأس دش استحمام اقتصادي
توجد عدة أنواع من رؤوس دش الاستحمام التي تعطي تدفقاً قوياً للماء، ما يزيد من استهلاك المياه بشكلٍ كبير، لذا يمكن تركيب رأس دش منخفض التدفق وعالي الضغط لتحديد كمية المياه التي تستخدمها دون التأثير على نوعية الاستحمام.
8. زيادة ارتداء الملابس في المنزل شتاءً
يمكن توفير الطاقة المستهلكة في التدفئة شتاءً من خلال ارتداء المزيد من الملابس بدل زيادة قوة أجهزة التدفئة والتكييف في المنزل، وقد تبدو هذه الخطوة بسيطة إلّا أنها توفّر الكثير من المصاريف المرتبطة بفواتير الكهرباء وتسهم في الحفاظ على البيئة.
9. شراء منتجات التنظيف المركَّزة الصديقة للبيئة
يستخدم معظمنا في المنزل المنظفات الممدَّدة، وهذا يعني الحاجة إلى شراء المزيد من عبوات المنظفات البلاستيكية، لذا يمكن لشراء المنظفات المركّزة الصديقة للبيئة أن يوفّر الكثير من تكاليف شراء المنظفات، بالإضافة للتقليل من استخدام العبوات البلاستيكية وتقليل البصمة الكربونية المرتبطة بتصنيعها.
اقرأ أيضاً: هل يحتوي غذاؤنا على جزيئات من البلاستيك؟
10. غسل الملابس عندما تتجمع وجبة غسيل كاملة
يقوم الكثير من الناس بغسل ملابسهم حتى عندما تكون كميتها قليلة، لكن يمكن لتجميع الملابس وغسلها بعد اكتمال وجبة الغسيل أن يوفّر الكثير من الطاقة والمنظفات والتكلفة المستهلكة في الغسيل.
11. تركيب الأضواء المعتمدة على استشعار الحركة خارج المنزل
يترك الناس في معظم المنازل أضواء الباب الخارجي في المبنى أو الحديقة قيد التشغيل طوال الليل، لكن يمكن لتركيب الأضواء المعتمدة على مستشعر الحركة والتي تعمل فقط بوجود حركة أن توفّر الكثير من الطاقة والتكاليف.
12. استبدال فلتر الهواء الموجود في المكيفات
يمكن أن تسبب فلاتر الهواء المتسخة والمسدودة بسبب تراكم الغبار في المكيفات زيادة كبيرة في استهلاك الطاقة، ما عدا قلة فاعلية المكيف في العمل، لذا من المهم تنظيف الفلتر كل شهرين أو ثلاثة والقيام باستبداله عند الحاجة.
اقرأ أيضاً: ربما علينا الانتباه لتصميم المدن للتخفيف من تأثير موجات الحر
13. إزالة جليد الأطعمة المثلجة طبيعياً
أي لا تستخدم الميكروويف أو الفرن والماء المغلي لفك تجميد اللحوم المثلجة أو بقية الأطعمة لكي تطبخها مباشرةً، بل يمكنك ببساطة إخراجها من المجمدة قبل عدة ساعات من طبخها ووضعها على منضدة المطبخ لتصبح حرارتها مناسبة، وتعد هذه الطريقة أكثر توفيراً وصداقة للبيئة مقارنة بالطرق الأخرى.