أجمل صور الفضاء من عام 2021

كان عام 2021 مميزاً من ناحية استكشاف الفضاء. بدأت النشاطات في فبراير/شباط عندما نجحت وكالة ناسا في إنزال مركبة "بيرسيفيرنس" في فوهة بركان "جيزيرو" في المريخ، ما أتاح للباحثين أفضل فرصة حتى الآن للبحث عن علامات الحياة القديمة على الكوكب الأحمر. 

خلال الصيف، أرسلت شركتا الفضاء "بلو أوريجن" و"فيرجن غالاكتيك" مواطنين إلى مدار أرضي منخفض. وفي صباح عيد الميلاد، أطلقت ناسا بنجاح تلسكوب "جيمس ويب الفضائي"، أكبر تلسكوب فضائي في التاريخ. 

أفضل الصور للفضاء من عام استثنائي حقاً للاستكشاف الكوني

بدأت مركبة بيرسيفيرنس رحلتها الطويلة إلى المريخ في يوليو/تموز 2020. حطت المركبة في 18 فبراير/شباط 2021 على سطح الكوكب الأحمر. تظهر أعلاه أول صورة ملونة عالية الدقة يتم إرسالها بواسطة كاميرات المخاطر العالية الموجودة على المركبة.

منذ أن هبطت مركبة بيرسيفيرنس في فبراير/شباط 2021، قامت هذه المركبة الجوالة بمسح الصخور في فوهة جيزيرو، وهو مكان يعتقد العلماء أنه تعرض في السابق لفيضانات عنيفة. هنا، في صورة تم تحميلها بواسطة وكالة ناسا في نوفمبر/تشرين الثاني، تقوم المركبة الجوالة بقص دوائر شبه مثالية على سطح المريخ وتجمع عينات من الصخور لتحليلها. 

اقرأ أيضاً: وكالة ناسا تنفق الكثير على رحلات الفضاء التجارية

في 4 كانون الأول/ديسمبر، وقعت الأرض على استقامة واحدة مع القمر، ما تسبب بكسوف كلي للشمس، وهو الكسوف الوحيد في عام 2021. أدى ذلك إلى دخول القارة القطبية الجنوبية في ظلام دامس، كما يظهر في أسفل الصورة أعلاه. 

لا يقارن حجم "الأخدود الكبير" في ولاية أريزونا، والذي يبلغ عرضه نحو 29 كيلومتراً وعمقه 1.2 كيلومتراً، بفتحة "تيثونيوم" (في الصورة أعلاه)، وهي إحدى مناطق وادي "مارينر" على سطح المريخ. يعد الوادي أطول بنحو عشر مرات وأعمق بخمس مرات من الأخدود الكبير، ما يجعله أكبر وادٍ في النظام الشمسي بأكمله. التقطت كاميرا "هايرايز" الخاصة بمركبة "ريكونيسانس" هذه الصورة التي نشرتها جامعة أريزونا في أوائل يناير/كانون الثاني. لا يزال العلماء لا يعلمون كيف تشكل هذا الوادي الضخم. 

التقط تلسكوب هابل، والذي أصبح عمره 31 عاماً، هذه الصورة لما تسميه ناسا "الفقاعة الفائقة". توجد هذه الفقاعة في سديم "إن 44"، وهو سديم يتميز بتوهج محتواه من غاز الهيدروجين والغبار والنجوم من مختلف الأعمار. لا يزال العلماء لا يعرفون بالضبط ما هي "الفقاعة الفائقة"، لكنهم يعتقدون أنها تشكلت من بقايا المستعرات الفائقة القديمة. 

اقرأ أيضاً: تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي سيتمكّن قريباً من البحث عن أول الفوتونات في الكون

في الساعة 7:20 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم 25 ديسمبر/كانون الأول، انطلق تلسكوب جيمس ويب الفضائي في رحلته على متن صاروخ "آريان -5" من مركز "غيانا" للفضاء في كورو، غيانا الفرنسية. خلال الأسابيع العديدة القادمة، سيشق أكبر تلسكوب فضائي على الإطلاق طريقه إلى وجهته النهائية، وهي بقعة مستقرة جذبويّاً تُعرف باسم "نقطة لاغرانج الأرضية الشمسية 2" (أو "L2")، والتي تبعد نحو 1.6 مليون ميل عن الأرض. سيمكن هذا الموقع التلسكوب من أن يبقى على نفس الاستقامة مع الأرض مع دورانها حول الشمس. أعلاه هو آخر صورة التقطت للتلسكوب قبل مغادرته مدار الأرض.