يرسل عشاق الفضاء أسماؤهم إلى المريخ ويتركون اثرا في الكون والوجهات الأخرى خارج كوكب الأرض لأكثر من عقدين من الزمن، وحان الوقت مجدداً لذلك؛ فمن الآن وحتى 30 سبتمبر/أيلول المقبل، يمكنك تسجيل اسمك على مهمة ناسا القادمة إلى المريخ على متن المركبة روفر المريخ 2020. كل ما عليك فعله هو الآتي:
أولاً: الضغط على هذا الرابط: أرسل اسمك إلى المريخ
ثانياً: كتابة اسمك كما تود أن يظهر على التذكرة، حيث يمكنك إضافة «الإيموجي» الذي تفضله، واختيار بلدك، وكتابة الرمز البريدي، وبريدك الإلكتروني، ثم الضغط على زر «إرسال». ستحصل على الفور على فرصة لطباعة أو حفظ تذكرة صعود تذكارية للمريخ مدوّن عليها هذه التفاصيل، من خلال الضغط على علامة «download» أسفل التذكرة.
من المقرر إطلاق مركبة روفر المريخ 2020 في أوائل شهر يوليو/تموز عام 2020، ومن المتوقع أن تهبط المركبة الفضائية على سطح المريخ في فبراير/شباط من عام 2021.
تحاول هذه المهمة استكشاف إمكانية وجود حياة على سطح كوكب المريخ. اختارت وكالة ناسا دلتا النهر القديم كموقع هبوط للمركبة الجوالة، للبحث عن أدلةٍ على وجود حياة قديمة على الكوكب. على الرغم من كون الكوكب الأحمر بارداً وجافاً، فإن موقع الهبوط فوهة جيزيرو كان مليئاً ببحيرةٍ بعمق 250 متراً، والتي كانت تتفرع إلى شبكةٍ من الأنهار قبل فترة زمنية تتراوح بين 3.5 إلى 3.9 مليار سنة.
لن تسعى المهمة للبحث عن علامات على الظروف الصالحة للحياة والحياة الميكروبية السابقة فحسب، ولكنها أيضاً ستجمع عينات من الصخور والتربة، وتخبئها على سطح الكوكب. تدرس وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية المهمات المستقبلية لاسترجاع هذه العينات وإعادتها إلى الأرض، لذا يمهد اختيار هذا الموقع للهبوط الطريق للعقد القادم من استكشاف كوكب المريخ.
يشبه تصميم مركبة روفر المريخ 2020 تصميم المركبة كيريوسيتي؛ حيث يبلغ حجمها حجم سيارة، ويبلغ طولها حوالي 3 أمتار (لا تشمل الذراع)، وعرضها 2.7 متراً، وارتفاعها 2.2 متر، وبوزن 1050 كيلوجرام. تشبه أجزاء المركبة ما يحتاجه أي كائن للبقاء على قيد الحياة، والقدرة على الاستكشاف.
ستستخدم المهمة شبكة ناسا الفضائية العميقة للتواصل مع الأرض، وهي شبكة دولية من الهوائيات التي توفر قنوات اتصال بين المركبة الفضائية وفريق المهمة هنا على الأرض.
حتى إذا لم تكتشف المركبة أي علامات للحياة سابقاً على سطح الكوكب، فإنها ستمهد الطريق لاستعمار الإنسان للمريخ يوماً ما. حيث تجري المركبة أيضاً دراسات علمية أخرى؛ على سبيل المثال، سوف تراقب الطقس والغبار في جو المريخ. إذ تكمن أهمية مثل هذه الدراسات في فهم التغيرات اليومية والموسمية على سطح المريخ، وسوف تساعدنا في المستقبل على التنبؤ بصورة أفضل بطقس الكوكب الأحمر.