الأعاصير على الشمس مختلفة بعض الشيء

3 دقائق
قوس شمسي تشكل على الشمس.

في الصور، تبدو الأعاصير الشمسية شبيهة بالأعاصير الضخمة على كوكبنا، باستثناء أنها تفوق كوكبنا نفسه حجماً بعدة أضعاف، كما أنها تحتوي على بلازما شديدة الحرارة بدلاً من الرياح والأمطار. ولكنها، كما الأعاصير الأرضية، ترتفع بسرعة من سطح الشمس، وتهدأ بسرعة أيضاً.

غير أن التشابهات تنتهي عند هذا الحد، كما وجد العلماء، ففي بحث طرح مؤخراً للنقاش في الأسبوع الأوروبي لعلوم الفلك والفضاء (إيواس)، دقق الفلكيون في البيانات التي جمعت خلال هذه الأحداث، واكتشفوا أن هذه "الأعاصير" لم تكن عبارة عن أشكال قمعية عمودية دوارة وعملاقة، بل أن البلازما كانت تتبع الخطوط الأفقية للحقل المغناطيسي للشمس. ويبدو أن هذه البنى تتشبث بالسطح في مكان ما (على الرغم من أن العلماء لا يعرفون بالضبط بم تتشبث)، كما أنها تبقى ساكنة نسبياً خلال فترة حياتها القصيرة.

تقول بريجيت شميدر، وهي من المشاركين في المشروع، في تصريح صحفي: "ربما في هذه المرة يكون الواقع أقل تعقيداً مما نرى. تبدو الأعاصير الشمسية مرعبة، ولكنها في الواقع لا تحمل في الحالة الطبيعية أية عواقب ملحوظة علينا. ولكن، عندما ينفجر قوس شمسي إعصاري، يمكن أن يتسبب بما يعرف باسم الطقس الفضائي، والذي يمكن أن يضر بشبكات الطاقة، والأقمار الاصطناعية، والاتصالات على الأرض".

في جعبتنا المزيد من الأخبار الفضائية. تابع القراءة.

تخيل فني لبعثة للبحث عن الحياة في غيوم الزهرة.
مصدر الصورة: نورثروب جرامان

الحياة على الزهرة؟

هل يمكن أن توجد الحياة في غيوم الزهرة الكثيفة؟ لطالما راود هذا السؤال علماء البيولوجيا الفضائية منذ 1967 عندما توقع كارل ساجان وهارولد مورويتز أن العناصر الكيميائية والفيزيائية اللازمة للحياة كانت معلقة في غيوم كوكب الزهرة. والآن، ظهرت هذه الفكرة من جديد في بحث نشر مؤخراً في مجلة Astrobiology. وفي هذا البحث، أعاد الباحثون طرح هذه الفكرة، مع بعض التعديلات الجديدة، حيث اكتشفت بقع داكنة تظهر وتختفي في الغلاف الجوي للمريخ، وهي تشبه بوضوح انتشار العوالق في محيطات الأرض، بما في ذلك حجم الجسيمات التي تكونها وطبيعتها المؤقتة وسريعة الزوال. كما أن الاكتشافات الحديثة للميكروبات الأليفة للظروف القاسية على هذا الكوكب تحمل بعض الأمل لعلماء البيولوجيا الفضائية أن البيئات القاسية على الزهرة قد تحمل بعض الحياة أيضاً. ولكن للحصول على المزيد من المعلومات، يجب على الباحثين أن يلقوا نظرة عن كثب.

لتحقيق هذا الهدف، بدأت شركة الطيران والفضاء نورثروب جرامان بالعمل على تطوير فامب، وهذا الاسم اختصار لعبارة: منصة الغلاف الجوي للزهرة القابلة للمناورة، والتي يمكن للباحثين استخدامها لاستكشاف غيوم الزهرة والبحث عن الحياة فيها. ما زالت في المراحل الأولى من التطوير، ولكن الاحتمالات تثير اهتمام الباحثين.

شكل توضيحي لعدد من الثقوب السوداء التي اكتشفت وهي تدور حول ثقب أسود هائل في مركز مجرتنا.
مصدر الصورة: جامعة كولومبيا

حفنة من الثقوب السوداء

اكتشف الباحثون حوالي الدزينة من الثقوب السوداء تدور حول ثقب أسود هائل قرب مركز مجرتنا المسمى ساجيتاريوس إيه. وهو ما يمكن أن يشير إلى وجود عشرات الآلات من الثقوب السوداء في تلك المنطقة، وهو شيء لطالما اشتبه به العلماء ولكنهم لم يعثروا على دليل يثبته حتى الآن.

من الصعب رؤية الثقوب السوداء لأنها "ثقوب" لا يستطيع حتى الضوء أن يهرب منها. ويمكن للباحثين رؤيتها عندما يتم امتصاص غاز من نجم مجاور إلى ثقب أسود ويطلق أشعة إكس، ولكن اعتماداً على الحجم والموقع النسبي بالنسبة للأرض، قد يكون من الصعب رؤية هذه الأنظمة الثنائية من النجوم والثقوب السوداء حتى بهذه الطريقة. وقد تمكن العلماء من العثور على 12 ثقباً أسود بالتركيز على المنطقة قرب مركز المجرة والبحث عن الانبعاثات الضعيفة من أشعة إكس، والتي تطلقها النجوم ذات الكتل المنخفضة والمرتبطة ثنائياً مع ثقوب سوداء.

بالاعتماد على هذه الملاحظات والمعلومات السابقة حول مركز المجرة، تمكن العلماء من تقدير وجود مئات من الأزواج نجم-ثقب أسود مثل هذه، وعشرات الآلاف من الثقوب السوداء المعزولة في منطقة في مركز المجرة تبعد حوالي 6 سنوات ضوئية.

يقول الفيزيائي الفضائي والمؤلف الرئيسي للبحث تشاك هايلي: "يمكنك أن تتعلم من هذا التوزيع كل ما يمكن أن ترغب بتعلمه عن التفاعل ما بين الثقوب السوداء الكبيرة والصغيرة. إن مجرة درب التبانة هي المجرة الوحيدة التي تتيح لنا إمكانية تفاعل الثقوب السوداء الهائلة مع الصغيرة لأننا ببساطة عاجزون عن رؤية هذا التفاعل في المجرات الأخرى. وكأن مجرتنا هي المختبر الوحيد المتاح لنا لدراسة هذه الظاهرة".

لم يحصل أحد على الجائزة القمرية إكس برايز، فهل ستحصل على فرصة ثانية؟
مصدر الصورة: ناسا

جائزة قمرية منتهية الصلاحية

لقيت جائزة إكس برايز القمرية نهايتها وغادرتنا بصمت. فقد أنهت شركة جوجل تمويلها للجائزة بدون أن يفوز أي من المتنافسين الخمسة النهائيين بأي جزء من مبلغ الجائزة البالغ 30 مليون دولار. والآن، تأمل الجائزة بأن تحصل الفرق المتنافسة على فرصة أخرى مع ممول جديد.

المحتوى محمي