منذ أكثر من 40 عاماً، انطلقت مركبتا فوياجر (Voyager أي الرحّالة) الفضائيتان في مهمة لاستكشاف كلّ كوكب في نظامنا الشمسي. وقد أطلق عليها آنذاك اسم "الرحلة الكبرى" ذلك أن الحسابات الفلكية قد تنبأت بأن 1977 ستكون حقاً سنة فريدة. كانت فكرة الرحلة الكبرى قد بدأت لأول مرة عام 1964 في مختبر الدفع النفاث الذي تمتلكه ناسا ويديره معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتك Caltech" وذلك عندما لاحظ المختبر أن أواخر السبعينات ستشهد تراصفاً نادراً لكل من المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون، بحيث يمكن لمركبة فضائية واحدة أن تزور جميع الكواكب الواقعة خارج حزام الكويكبات في المجموعة الشمسية مستفيدة من مساعدة جاذبية تلك الكواكب…