يحكي فيكتور سنجر، مهندس إنشاءات سابق في شركة أوربيتال إيه تي كي، هذه القصة:
لقد كان أول محرك ساهمت في صناعته لصاروخ ينتقل بين الكواكب هو محرك ستار-24 الذي يعمل على الوقود الصلب. ما زلت قادراً على تخيل ذلك الصاروخ. لقد كان قطره يبلغ 61 م ويكاد يكون ذا شكل كروي، وله منفث يظهر بوضوح، وقد كان ذلك المنفث من تصميمي أنا.
استخدمت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا صاروخ ستار 24 في مركبة بيونير الزهرة متعددة المسبارات عام 1978 والتي اهتمت بدراسة الظروف المناخية للكوكب. وحين وصل مسبار بايونير إلى المدار كانت مهمة الصاروخ خفض سرعته بالقدر الكافي الذي يتيح له أن يتجه نحو كوكب الزهرة، بحيث يجمع البيانات إلى أن يحترق. وفي الأسبوع الذي سبق عملية إطلاق المسبار تركت الشركة تصميمنا الجديد في مبنى التركيب الأخير وذلك كي نلقي نظرة الوداع الأخيرة عليه.
أذكر أن الصاروخ قد كان في الصندوق الخاص بالشحن، فصعدت عليه، واحتضنت المحرك بكلتا ذراعي، وبكيت. إنه فخر كبير أن تضع يديك على صاروخ متجه نحو كوكب آخر. ما زالت ذكرى ذلك المحرك تدفعني للبكاء في كل مرة، لقد كان قطعة منّي.
نشر هذا المقال في عدد مايو/ يونيو 2017 من بوبيولار ساينس في قسم "حكايات من الميدان".