تمتع بأقرب مشهد تم التقاطه لبقعة المشتري الحمراء العظيمة

2 دقائق
تصور فني لجونو وهي تحلق فوق بقعة المشتري الحمراء العظيمة.

هذا الأسبوع، حصلت مركبة ناسا الفضائية "جونو" على منظر قريب جداً لأبرز معالم الكوكب: البقعة الحمراء العظيمة.

البقعة هي عبارة عن عاصفة بعرض 16,100 كيلومتر تقريباً، وهي كبيرة بما يكفي لتستوعب كوكباً يعادل 1.3 مرة من حجم الأرض داخل دوامتها الملتفة. وقد راقب الفلكيون تقلبات هذه العاصفة منذ العام 1830 تقريباً، ولكنهم يظنون أنها مستعرة منذ 350 عاماً على الأقل.

الرؤية التي حققتها جونو على ارتفاع 9,000 كيلومتر تقريباً فوق قمم السحب هي أقرب مشاهدة حصل عليها الباحثون من أي وقت مضى للعاصفة الهائلة. سيجري الحصول على المزيد من الصور والبيانات في الأيام القادمة، ولكن ناسا أصدرت القليل منها كمشاهد سماوية خاطفة.

 

سيعمل الباحثون على دراسة هذه الصورة للحصول على نظرة أقرب إلى منطقة التدفق الجوي السفلي، وهي منطقة تقع على الحافة السفلى من البقعة الحمراء العظيمة حيث تم رصد بقع داكنة صغيرة وهي تختفي في صور سابقة للكوكب. وسيتفحصون أيضاً منطقة من السحب ليس لها حدود ناعمة كغيرها من طبقات السحب.
ناسا/ مؤسسة البحث الجنوبية الغربية SwRI/ أنظمة مالين لعلوم الفضاء MSSS
1 من 5

 

توضح هذه الصورة المنظر الأمامي والمركز للبقعة الحمراء العظيمة، وسوف تستخدم للنظر إلى ما يجري داخل العاصفة وحولها.
ناسا/ مؤسسة البحث الجنوبية الغربية/ أنظمة مالين لعلوم الفضاء
2 من 5

 

بالإضافة إلى البقعة الحمراء العظيمة نفسها، سيلقي الباحثون نظرة على المنطقة المحيطة بالبقعة، ويتفحصون الاضطراب المحيط بهذه الظاهرة.
ناسا/ مؤسسة البحث الجنوبية الغربية/ أنظمة مالين لعلوم الفضاء
3 من 5

تقدم كاميرا جونو "جونوكام" للفلكيين الهواة فرصة المشاركة في البعثة. عبر تحميل الصور الأرضية للمشتري إلى الموقع الإلكتروني، يمكن للفلكين في جميع أنحاء العالم أن يشيروا إلى المعالم التي يرغبون من جونو أن تلقي نظرة فاحصة عليها على طول المسار الخاص بمهمتها. كما يعمل الفلكيون المحترفون أيضاً على تدريب تلسكوباتهم على رصد المشتري للمساعدة في جمع البيانات اللازمة للبعثة.

أُطلِقت جونو في العام 2011، ووصلت أجواء المشتري في يوليو من العام 2016. بدأ باحثو ناسا أخيراً بالحصول على نتائج من المركبة الفضائية في مايو من العام 2017. مهمة المركبة الفضائية هي معرفة المزيد عن أقدم وأكبر الكواكب في نظامنا الشمسي. سيجمع العلماء المزيد من البيانات عن حقوله المغناطيسية، غلافه الجوي، وعن تركيبته الباطنية، ويأملون في الحصول على تصورات جديدة عن كيفية تشكله.

في الوقت الذي تبدو فيه صور الكاميرا الخاصة بالبقعة الحمراء العظيمة مثيرةً، ينتظر علماء الكواكب بفارغ الصبر أيضاً ورود البيانات من الأدوات السبع الأخرى التي تحملها جونو، التي يؤمل لها أن تقدم المزيد من المعلومات عن طبيعة العاصفة، مع رياح تتجاوز سرعتها 644 كيلومتراً في الساعة تقريباً.

إن الصور الأولى التي أصدرتها ناسا في 12 يوليو هي صور أولية، ولكن المعنيين بدأوا يعملون بجد على معالجتها منذ ذلك الحين. فقد قام "كيفن جيل"، أحد مهندسي البرمجيات في ناسا، بمعالجة الصور الرائعة التالية التي تعطيك فكرة حقيقية عن الحجم الهائل لهذه العاصفة.

 

صورة تمت معالجتها للبقعة الحمراء العظيمة.
ناسا/ مختبر الدفع النفاث-معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا/ أنظمة مالين لعلوم الفضاء/ مؤسسة البحث الجنوبية الغربية/ كيفن جيل (وفق رخصة المشاع الإبداعي المعرفة بالدليل 2.0)
4 من 5
صورة تمت معالجتها للبقعة الحمراء العظيمة.
ناسا/ مختبر الدفع النفاث-معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا/ أنظمة مالين لعلوم الفضاء/ مؤسسة البحث الجنوبية الغربية/ كيفن جيل (وفق رخصة المشاع الإبداعي المعرفة بالدليل 2.0)
5 من 5

المحتوى محمي