رواد فضاء كُلّفوا بإنجاز مهمة طارئة خارج مركبتهم الفضائية

1 دقيقة
رائد الفضاء بيير سيلرز وهو يعمل على متن المحطة الفضائية الدولية

عندما يتعطل حاسوبك المنزلي، فهو أمر مزعج بلا شك. أما حين يتعطل حاسوب على متن المحطة الفضائية الدولية، فنحن أمام كارثة محتملة، ليس لعدم وجود شخص مسؤول عن الصيانة فحسب، بل لأن بقاءك على قيد الحياة قد يعتمد عليه أيضاً، ولأنه مركّب على جزيرة عائمة في السماء تبلغ قيمتها 100 مليار دولار أمريكي.

في 22 مايو، بدأ اثنان من رواد الفضاء بخوض مهمة ضمن أقسى البيئات التي عرفتها البشرية يوماً من أجل إصلاح جهاز حاسوبي.

يوم السبت الماضي، في 20 مايو، ولأسباب مجهولة، توقف الحاسوب (الذي يسمى ناخب-موزع multiplexer-demultiplexer) الذي يتحكم عادة بمشعّات المحطة، المصفوفات الشمسية، دارات التبريد، وغيرها من العتاد الصلب. تقول ناسا في بيان صحفي لها، أن نظاماً احتياطياً قد بدأ عمله لإبقاء كل شيء يعمل على أكمل وجه، حيث لم يتعرض أي من المركبة أو طاقمها لأي نوع من الخطر.

مع ذلك، وبما أن وكالة الفضاء دائماً ما تحب توفير حلول احتياطية، فهي تريد بالتالي إعادة النظام الآخر إلى العمل من جديد أيضاً. لذلك قامت الوكالة بإدراج مهمة سير خارج المركبة لم يكن مخططاً لها مسبقاً لتبدأ في 23 مايو في تمام الساعة 8:00 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وكانت قائد المحطة "بيغي ويتسون" قد أعدت مسبقاً كبسولة للترحيل الفضائي، حيث ينبغي أن تستغرق منها عملية الانتقال إلى وسيلة التحليق البديلة رفقة مهندس الطيران جاك فيشر حوالي ساعتين فقط.

بدأت ناسا بتغطية هذه المهمة خارج المركبة اعتباراً من الساعة 6:30 صباحاً في 23 مايو.

المحتوى محمي