لا يتجاوز طول صاروخ روكيت لاب 17 متر. وهو يعتبر ضئيل الحجم مقارنة بصاروخ فالكون 9 من سبيس إكس، الذي يبلغ طوله حوالي 70 متر، ولكن الحجم ليس كل شيء. قد يصبح إلكترون نظاماً قوياً لوضع الأقمار الاصطناعية في الفضاء مقابل كلفة ضئيلة للغاية، حيث تقدّر الشركة أن كل عملية إطلاق سوف تكلف 5 ملايين دولار أمريكي مقارنة بتكلفة كل عملية إطلاق لدى سبيس إكس، (والتي تعتبر أساساً أنها ضئيلة) والتي تقدر بـ 60 مليون دولار. ويوم الثلاثاء، في 23 مايو، قد يحلّق إلكترون للمرة الأولى.
إذا كانت الظروف مواتية، سينطلق إلكترون من منصة الإطلاق المخصصة له في ماهيا، نيوزيلاندا. وهو لا يحمل أية حمولة على متنه، ولكن إذا سار كل شيء على ما يرام، ستتمكن المرحلة الثانية من الوصول إلى المدار،الأمر الذي يعد إنجازاً في غاية الأهمية بالنسبة لشركة ناشئة في مجال الصناعات الفضائية. فحتى مركبة نيو شيبارد من أوريجن بلو، يمكنها أن تصل الفضاء تحت المداري فقط.
مع ذلك، تنبّه روكيت لاب إلى أنها ستنفذ محاولة الإطلاق فقط إذا كانت الظروف مثالية. يقول مؤسس روكيت لاب ورئيسها التنفيذي بيتر بيك في تصريح له: "خلال هذه المحاولة الأولى من عمليات الإطلاق، من الممكن لنا أن نلغي عدة محاولات بما أننا ننتظر حتى نصبح مستعدين وحتى تكون الظروف مواتية". كما يقر بيان صحافي للشركة أيضاً أنه من الممكن للصاروخ أن يفشل في الوصول إلى المدار كما هو مخطط له. تمثل الانفجارات تهديداً دائماً عندما يتعلق الأمر بعلم الصواريخ، خاصة بالنسبة لشركة حديثة العهد في مجال السباق الفضائي.
لحسن الحظ، تمتد الفترة المخصصة لعملية الإطلاق حتى 10 أيام، ما يعني أن أمام الشركة الكثير من الوقت لتنتظر توفر الظروف المثالية. ليس هناك بث مباشر لعملية الإطلاق، ولكن روكيت لاب تقول إنها ستنشر تسجيل فيديو إن تمت العملية بنجاح.
في الوقت الحالي، إلكترون ليس من نوع الصواريخ الصالح للاستخدام المتكرر، ولكن المكونات الرئيسية لمحركه مصنوعة بتقنية الطباعة المجسّمة (ثلاثية الأبعاد)، والتي تأمل منها الشركة أن تساعدها على بناء محركاتها الصاروخية بسرعة.
حتى الآن، هناك في الواقع العديد من العملاء الذين تقدموا بالتسجيل للتحليق على متن الصاروخ إلكترون، بما في ذلك وكالة ناسا، مون إكسبرس، وخلال هذا الأسبوع تحديداً، انضمت إلى القائمة شركة "سبيس فلايت" لمشاركة ركوب الصواريخ.