في 19 يوليو، أعلن الرئيس التنفيذي لسبيس إكس "إيلون ماسك"، أن الشركة تعمل على تغيير خططها للهبوط على المريخ.
سبق للشركة أن أعلنت في العام الماضي أنها ستحاول إرسال مركبتها الفضائية غير المأهولة "دراجون" إلى المريخ في العام 2018. تتميز الكبسولة المفترضة "ريد دراجون" بقدرتها على إشعال صواريخها الكابحة لإنزال البضائع أو التجارب العلمية برفق على سطح الكوكب الأحمر. كانت تأمل ناسا لهذه التكنولوجيا أن تتمكن من تمهيد الطريق أمام إيصال البشر إلى سطح المريخ.
إلا أن الأمور لم تسر وفقاً للخطة على نحو دقيق، كما يحدث مع كثير من الأشياء في الرحلات الفضائية.
تم تأجيل البعثة حتى العام 2020، والآن، وفي حديث له في "مؤتمر البحث والتطوير على متن المحطة الفضائية الدولية" في واشنطن العاصمة، يقول ماسك إن الشركة تعمل على تغيير برنامج الهبوط.
يقول ماسك، في حديث له في أحد المؤتمرات الصحافية: "مر وقت كنت أظن فيه أن مقاربة دراجون للهبوط على المريخ، حيث يكون لديك درع حرارية عند القاعدة، وصواريخ دافعة محمولة على الجوانب، هي الطريقة الصحيحة للهبوط على سطح المريخ". ويضيف: "أما الآن، أنا واثق جداً بأنها ليست الطريقة الصحيحة، وأن هناك مقاربة أفضل منها بكثير".
يبدو أن السلامة شكّلت أيضاً مصدراً للقلق، حيث خططت الشركة سابقاً لتطوير نظام الهبوط المظلي الخاص بالكبسولة دراجون، إلى نظام للهبوط المعزّز بحيث يمكنه حمل رواد الفضاء من المحطة الفضائية الدولية إلى منصةٍ للهبوط.
يبدو أن خطط التطوير هذه قد ألغيت أيضاً، حيث يقول ماسك: "كان من الممكن لذلك أن يتطلب بذل قدرٍ هائلٍ من الجهود لتأهيل مواصفات السلامة لهذا النظام، وخاصة بالنسبة لنقل طواقم الرواد".
وقد أوضح لاحقاً بقوله إنهم لازالوا ينظرون في نظام الإنزال المعزز على سطح المريخ، ولكن باستخدام "سفينة أكبر بكثير". في الوقت الراهن، لا توجد تفاصيل أخرى حول ما قد تبدو عليه هذه المركبة، ولكن إذا نجحت فكرتها، فقد تجعل إرسال البشر إلى المريخ بالمئات أكثر سهولة، كما يخطط ماسك.
ليس من الواضح ما إذا كانت سبيس إكس ستواصل محاولاتها لإرسال بعثة "ريد دراجون" في العام 2020 إلى المريخ، ولكنها تبدو مشكوكاً فيها في هذه المرحلة.