شاهد: قمر اصطناعي جديد من سبيس إكس والهدف منه تعقب الكواكب الخارجية لناسا

2 دقائق
انطلق فالكون 9 حاملاً القمر الاصطناعي المخصص لدراسة الكواكب الخارجية العابرة (ت.ي.س) إلى الفضاء

تحديث: ها قد انطلقنا! تمت عملية إطلاق القمر الاصطناعي المخصص لدراسة الكواكب الخارجية العابرة (ت.ي.س) بنجاح، وهو في طريقه إلى مداره النهائي، وقد أطلق من المرحلة الثانية للصاروخ بعد حوالي 48 دقيقة من الإقلاع. بعد هذا، بدأ بنشر ألواحه الشمسية، وعلى مدى الأيام التالية للإطلاق، بدأ القمر الاصطناعي المخصص لدراسة الكواكب الخارجية العابرة (ت.ي.س) بتفعيل أنظمته واختبار جاهزيتها للعمل بشكل جيد. وإذا جرى كل شيء وفق المخطط، بما في ذلك عملية مرور قرب القمر في مايو، فسوف يبدأ الباحثون بالحصول على النتائج من التلسكوب المخصص للبحث عن الكواكب خلال بضعة أشهر، بعد أن يصل إلى مداره النهائي في يونيو. وبالمناسبة، فقد هبط صاروخ فالكون 9 الذي حمل القمر الاصطناعي المخصص لدراسة الكواكب الخارجية العابرة (ت.ي.س) إلى الفضاء بأمان على السفينة المسيرة "Of Course I Still Love You". وفيما يلي نستكمل المقال الأصلي.

رسم فني للقمر الاصطناعي المخصص لدراسة الكواكب الخارجية العابرة (ت.ي.س)
مصدر الصورة: مركز جودارد للتحليق الفضائي التابع لناسا

سيبدأ القمر الاصطناعي ت.ي.س (اختصاراً للعبارة: القمر الاصطناعي المخصص لدراسة الكواكب الخارجية العابرة) التابع لناسا بالتفتيش حول النجوم الأكثر سطوعاً في الجوار بحثاً عن الكواكب. بدأت مهمته مع الإقلاع من كيب كانافرال على متن صاروخ فالكون 9 من سبيس إكس، متجهاً نحو مسار شديد الإهليلجية حول الشمس، وقد تم الإقلاع ضمن فترة متاحة ضيقة للغاية لم تدم أكثر من 30 ثانية. وقد عرضت سبيس إكس بثاً مباشراً للإطلاق، كما قمنا بنقل نفس البث على صفحتنا على فيسبوك.

https://www.facebook.com/PopSci/videos/10156207274371411/%20

تم نشر القمر الاصطناعي المخصص لدراسة الكواكب الخارجية العابرة (ت.ي.س) بعد 48 دقيقة من الإطلاق. وقام الصاروخ التابع لسبيس إكس بالهبوط على متن سفينة مسيرة تابعة للشركة. كان من المفترض أن يتم الإطلاق في وقت سابق، ولكنه تأجل بعد تحليلات إضافية لأنظمة التوجيه والملاحة والتحكم.

سيعمل القمر الاصطناعي المخصص لدراسة الكواكب الخارجية العابرة (ت.ي.س) على مدى العامين المقبلين على مسح السماء بأكملها جزءاً جزءاً، وذلك بالاعتماد على كاميراته الأربعة القوية، والتي سترصد كل جزء من السماء لمدة 27 يوماً، بحثاً عن خفوت مؤقت قصير في سطوع النجوم في ذلك الجزء، وهو ما يمكن أن يشير إلى وجود كوكب ما، وبعد ذلك، سينتقل إلى قسم آخر من السماء.

سيركز القمر الاصطناعي المخصص لدراسة الكواكب الخارجية العابرة (ت.ي.س) على النجوم القريبة نسبياً، والتي تبعد عنا على الأكثر 300 سنة ضوئية. وهي مسافة تكفي لتلسكوباتنا المتقدمة متابعة الاكتشافات الكوكبية الواعدة والتدقيق فيها، ودراسة تركيب الغلاف الجوي لها.

يتجه القمر الاصطناعي المخصص لدراسة الكواكب الخارجية العابرة (ت.ي.س) حالياً إلى مدار يعرف باسم P/2، ويمكن أن يبتعد على هذا المدار عن الأرض لمسافة تصل إلى 373367 كيلومتر، ويقترب إلى مسافة 107826 كيلومتر، ويكمل دورة حول الأرض كل 13.7 يوماً. وبعد الإقلاع، سيحتاج تيس إلى حوالي 60 يوماً ليصل إلى وجهته النهائية.

عندما يصبح تيس في أقرب نقطة إلى الأرض، سيرسل المعلومات إلى العلماء لدراستها، وتستغرق عملية الإرسال هذه حوالي 9 ساعات كل مرة. يتوقع الباحثون أن يتمكنوا من مراقبة ما يزيد على 200,000 نجم، والبحث عن الكواكب ضمن المناطق الصالحة للسكن حول هذه النجوم، حيث يمكن أن يتواجد الماء السائل على سطح هذه الكواكب. وبناء على الاكتشافات المذهلة للتلسكوب كيبلر، يأمل الباحثون أن يعثروا على الآلاف من الكواكب الجديدة، وفي أماكن قريبة هذه المرة. ستبدأ المعلومات بالتدفق نحو العلماء في وقت لاحق من هذا العام.

المحتوى محمي