وكالة ناسا تشكل فريق عمل لدراسة الظواهر الجوية المجهولة

2 دقائق
وكالة ناسا تشكل فريق عمل لدراسة الظواهر الجوية المجهولة
مُنح فريق العمل الجديد 9 أشهر لدراسة البيانات غير السرية. ديبوزيت فوتوز

بدأت الدراسة التي ستجريها وكالة ناسا بشكل مستقل للظواهر الجوية المجهولة في 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2022. وأصبحنا نعرف أسماء الخبراء في الفريق المسؤول عن هذه الدراسة، والذين يبلغ عددهم 16 شخصاً. تم الإعلان عن فريق العمل لأول مرة في شهر يونيو/ حزيران من عام 2022، وهو مكلّف بتحديد طريقة لاستخدام البيانات غير السرية التي يتم تجميعها من قبل المدنيين والهيئات الحكومية والمنظّمات التجارية والمصادر الأخرى لإلقاء الضوء على الظواهر الجوية المجهولة، بالإضافة إلى وضع خطة لدراسة هذه الظواهر وتحليلها في المستقبل. يتوقّع أن يستغرق المشروع 9 أشهر، سيتم نشر نتائجه للعوام في منتصف عام 2023.

استكشاف الظواهر المجهولة في الفضاء والغلاف الجوي: جوهر عمل وكالة ناسا

قال المدير المساعد لمديرية المهام العلمية التابعة لوكالة ناسا في واشنطن، توماس زوربوخن (Thomas Zurbuchen)، في إعلان رسمي تم إصداره في 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2022: "يعتبر استكشاف الظواهر المجهولة في الفضاء والغلاف الجوي جوهر ما تفعله وكالة ناسا"، وأضاف: "أن فهم البيانات المتعلقة بالظواهر الجوية المجهولة ضروري للغاية لرسم الاستنتاجات العلمية حول ما يحدث في السماء. البيانات هي لغة العلماء، وهي تساعدنا على تفسير الظواهر التي قد تبدو غير قابلة للتفسير".

اقرأ أيضاً: بحثاً عن الكائنات الفضائية: مشروع دولي يلاحق الكواكب الشبيهة بالأرض

يرأس الفريق مؤسس معهد فلاتيرون للفيزياء الفلكية الحسابية (Flatiron Institute for Computational Astrophysics) والحائز على منحة ماك آرثر للعباقرة، ديفيد سبيرغل (David Spergel)، ويضم شركاء من معهد البحث عن أشكال الحياة الذكية خارج الأرضية (Search for Extraterrestrial Intelligence، أو معهد SETI اختصاراً) ومجموعة من علماء الفيزياء الفلكية وعلماء المحيطات والصحفيين العلميين والمنظرين في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى القائد السابق في محطة الفضاء الدولية ورائد الفضاء سكوت كيلي (Scott Kelly).

قال مسؤولو وكالة ناسا في الإعلان سابق الذكر: "دون القدرة على دراسة كمية كبيرة من البيانات، لن نتمكّن من التحقق من الأرصاد أو تفسيرها. لذلك، سينصب التركيز في هذا المشروع على إبلاغ وكالة ناسا بالبيانات التي يمكن جمعها في المستقبل لكشف حقيقة الظواهر الجوية المجهولة".

اقرأ أيضاً: علماء الفلك يرصدون تدفقاً راديوياً قوياً على بعد 3 مليارات سنة ضوئية

الظواهر الجوية المجهولة: تحدٍّ كبير لمسؤولي الأمن القومي

أعاد كل من الجيش الأميركي والحكومية الأميركية تسمية ظاهرة "الأجسام الطائرة المجهولة" (يو إف أو) ليُطلق عليها اسم "الظواهر الجوية المجهولة" قبل بضع سنوات كجزء من الجهود المستمرة التي تهدف إلى تبرئة هذه المشاهدات المحيرة (والمقلقة بالنسبة للبعض) التي بلّغ عنها عوام الناس وبعض الخبراء الموثوقين الآخرين من صيتها السيئ. بغض النظر عن الفرضيات التي تجذب انتباه القراء والتي تتعلق بغزو الكائنات الفضائية ونظريات المؤامرة، يمثّل عدد من الأحداث الدرامية غير المفسّرة حتى الآن والتي وقعت في السنوات الأخيرة تحدياً كبيراً لمسؤولي الأمن القومي؛ إذ تم التبليغ عن رؤية أجسام مجهولة يبدو أنها قادرة على عبور الأوساط البرية والمائية والتحرك بسرعات وبطرق لا تستطيع التكنولوجيا البشرية الحالية تحقيقها.

تشير التطورات العامة الحالية، مثل تشكيل فريق العمل الجديد، إلى أن الحكومة الأميركية لا تزال مهتمة للغاية بالوصول إلى حقيقة هذه المشاهدات، وأنها تأخذ هذه الظواهر على محمل الجد. بمجرد أن يقدم فريق العمل التابع لوكالة ناسا النتائج التي توصل إليها، نأمل أن نحصل على بعض المعلومات حول كيفية التعامل مع هذه القضية وتحليلها في السنوات القادمة.

المحتوى محمي