شارك
الرئيسية
(تحديث 7 ديسمبر/كانون الأول 2021): سيكون مذنب ليونارد في النقطة الأقرب له إلى الأرض (على بعد 33.8 مليون كيلومتر تقريباً) في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري. أفضل الأوقات لمشاهدة المذنب هي في الصباح، ولكن سطوعه لا يمكن التنبؤ به، ومن المحتمل أن تكون أيام السطوع الأكبر قد مضت. بعد 17 ديسمبر/كانون الأول، ستكون الأوقات الأفضل لمراقبته هي خلال المساء. بحلول شهر يناير/كانون الثاني، لن يعود المذنب مرئياً في أميركا الشمالية. يمكنك رؤية بعض الصور التي التقطت الأسبوع الماضي للمذنب هنا.
يُفترض أن يكون مرور مذنب «ليونارد»، والذي يُتوقع أن يكون أسطع مذنب هذا العام، أحد الأحداث التي يجب عليك متابعتها. ظل نور القمر يطغى على هذا المذنب، نظراً لأن سطوعه أكبر بكثير. نُشرت تقارير متضاربة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية تفيد بأن المذنب ربما يكون قد تفتت. لا تخف: لا يزال مذنب ليونارد موجوداً وكان ساطعاً بما يكفي ليكون مرئياً بالنسبة للكاميرات ومن خلال التلسكوبات يوم الخميس الماضي، ومن المفترض أن يظل ساطعاً بدرجة كافية لتتمكن من رؤيته خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ما هي المذنبات؟
عندا تشكّلت المجموعة الشمسية، بقيت بعض الصخور وقطع الجليد تهيم في الأرجاء ولم تجذبها الكواكب أو الشمس، وأصبحت مذنّبات وهي حالياً تتخذ مداراً حول نجمنا. تتراوح أقطار هذه الأجرام السماوية من بعض الكيلومترات إلى عشرات الكيلومترات. وعندما تقترب هذه الصخور العائمة من الشمس، ترتفع درجة حرارتها بما يكفي لتصدر الغازات والغبار، مما يترك خلفها الأثر المألوف الذي نراه في السماء.
اقرأ أيضاً: كتل جليدية تعبر الفضاء: كيف تشكلت المذنبات؟
ما هو مذنب ليونارد؟
اكتشف عالم الفلك «غريغوري جي. ليونارد» هذا المذنب في أوائل عام 2021 في مرصد «ماونت ليمون» في جبال جزيرة «سانتا كاتالينا» شمال شرق ولاية أريزونا، وسمي المذنب لاحقاً نسبة له. عندما وجد ليونارد هذا المذنب، كان سطوعه خافتاً للغاية، وكان قريباً من كوكب المشتري، كما كان قد بدأ للتو بإصدار الغازات والغبار. أمضى مذنب ليونارد حوالي 35 ألف سنة يقترب من الشمس، ووصل أخيراً إلى منطقة قريبة من الأرض.
ما مدى سطوع مذنب ليونارد؟
التنبّؤ بسطوع المذنبات ليس أمراً سهلاً. في حين أن المعادلات تساعد علماء الفلك في بناء الاستنتاجات، إلا أن متغيرات بسيطة مثل زاوية الرصد يمكن أن تغير هذه الاستنتاجات كثيراً. مع ذلك، يتوقع علماء الفلك أنه بحلول أوائل الشهر الجاري، سيكون القدر الظاهري لهذا المذنب هو 5.5 («القدر الظاهري» (Apparent magnitude) هو مقياس لسطوع الأجرام السماوية عند رؤيتها من الأرض)، وهو قدر كاف لجعل المذنب مرئياً بالعين المجردة. من المحتمل أن يصل القدر الظاهري لمذنّب ليونارد إلى 4 في الأيام الأولى من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري. لكن إذا بدأ المذنب بإصدار المزيد من الغبار، فقد يصبح أكثر سطوعاً من 5.5.
اقرأ أيضاً: قد يكون بلوتو مكوناً من مليارات المذنبات
متى ومن أي المواقع يمكننا رؤية مذنب ليونارد؟
إذا كنت تستطيع رؤية مجموعة «الدب الأكبر»، مدد خطاً من النجوم الثلاث التي تكون تقريباً على استقامة واحدة، وركز نظرك على المنطقة خلفها. ابحث عن نجم «السِّماك الرامح»، وهو النجم الساطع القريب من تلك المنطقة. سيكون مذنب ليونارد بجانب هذا النجم، وسيقع كلاهما فوق خط الأفق بقليل في هذه الفترة.
هل يمكن رؤية المذنب السنة القادمة؟
إذا فاتتك رؤية المذنب يوم الإثنين الماضي، فالموعد الأفضل التالي يوم 14 ديسمبر/ كانون الأول، إذ يمكنك رؤيته بالعين المجردة في سماء الليل ولعدة أيام بالقرب من كوكب الزهرة. [المترجم]
كما يمكنك رؤيته يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري وحتى يخفت سطوعه مجدداً في بداية شهر يناير/كانون الثاني من العام الجديد. بعد ذلك، لا يستطيع سكان أميركا الشمالية رؤية المذنب، ومن المرجح ألا يستطيع البشر رؤيته بعد الآن. نتيجة لشكل مدار مذنب ليونارد، فمن المرجح أن يُقذف خارج المجموعة الشمسية بعد المرور بجانب الأرض.