كيف تساعدنا روزاليند فرانكلين في البحث عن الحياة على سطح المريخ

1 دقيقة
رسمٌ تعبيري للمركبة الفضائية المسماة سابقاً (ExoMars) والتي سُميت لاحقاً باسم روزاليند فرانكلين الصورة: وكالة الفضاء الأوروبية

اختارت وكالة الفضاء البريطانية إطلاق إسم روزاليند فرانكلين على المركبة الفضائية التي سترسلها إلى المريخ صيف عام 2020 من بين 36.000 إسماً مقترحاً تم إستعراضها.

ومن المتوقع أن تهبط المركبة الفضائية ذات العجلات الست على سطح المريخ في العام التالي لإطلاقها للبحث عما إذا كان هناك أدلةٍ على وجود أي نوعٍ من الحياة على كوكب المريخ.

ساهمت أبحاث روزاليند فرانكلين المتعلقة بدراسة البنية البللورية للجزيئات بالأشعة السينية في إنجاز أهم الإكتشافات العلمية في القرن العشرين، وهو اكتشاف بنية  الهيكل الحلزوني لجزيئات الحمض النووي الريبوزي (DNA).

من الشائع تسمية المركبات الفضائية بأسماء علماءٍ لهم دورٌ بارزٌ في الأبحاث المرتبطة بمهام المركبات الفضائية، إلا أن هذه المهمة ستكتشف احتمال وجود حياة على المريخ، مما يعني استكشاف احتمال وجود الحمض النووي الريبوزي، لذا تم إطلاق إسم روزاليندا فرانكلين على المركبة نظرًا لأهمية الاكتشاف الذي قامت به.

قام عالما البيولوجيا الجزيئية الأمريكي "جيمس واتسون"، والبريطاني "فرانسيس كريك" باستخدام نتائج أبحاث فريق فرانكلين دون الرجوع إليها وإخبارها عندما نشرا نموذجهما الذي يبين شكل الحمض النووي عام 1953، وقد نالا جائزة نوبل عن ذلك الإكتشاف عام 1962، وحيث أن روزاليند قد توفيت عام 1958 بسرطان المبيض، لم يتم ترشيحها لنيل الجائزة، فوفقًا لقوانين جائزة نوبل، لايمكن ترشيح شخصٍ ما للجائزة بعد وفاته، كما أن واتسون وكريك نشرا نتائج أبحاثهما دون إخبار فرانكلين.

أجرت مجلة بوبيولار ساينس مقابلةً مع واتسون في عدد أيار/مايو 1963، حيث قال أن فرانكلين كانت تستحق أن تشارك جائزة نوبل لأن دورها كان أساسياً في اكتشافنا، كما اعترف كريك بأن فرانكلين كانت قريبةً جداً من اكتشاف البنية الجزيئية للحمض النووي بنفسها.

قاد اكتشاف وجود الجليد - وما يظنه العلماء أنها مجاري أنهارٍ جافة وأحواضٍ بحرية على كوكب المريخ -  العلماء للإعتقاد بوجود أشكالٍ من الحياة المجهرية على كوكب المريخ، إذ لطالما وُجدت أشكالٌ من الحياة في كل أماكن وجود المياه على الأرض تقريباً.

كما نُشرت الصيف الماضي إكتشافات عربة ناسا الفضائية (Curiosity) التي بينت احتمال وجود جزيئاتٍ عضوية بالقرب من سطح المريخ، لكن العينات التي جُمعت على مدار خمس سنوات لم تكن كافيةً لتأكيد وجود الحياة، إلا أنها لا تستبعد هذا الإحتمال بنفس الوقت.

أصبح بإمكان العلماء فهم آلية عمل الحمض النووي DNA والفضل يعود لروزاليند فرانكلين، والآن ربما يكتشفون وجود حياةٍ على المريخ وذلك بفضلها أيضاً.

المحتوى محمي