رغم عدم زيارتنا إلا لمساحات قليلة من الفضاء الخارجي، إلا أنّ معلوماتنا عن الفضاء أصبحت تزداد بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب تطوُّر التكنولوجيا، والفضل يعود للمسابير وأجهزة الرصد الفلكية التي قدمت لنا صوراً وعينات كانت كفيلة لتُعرّفنا على هذا الفضاء الشاسع وتكشف لنا معلومات مشوقة ومثيرة عنه، ونستعرض فيما يلي معلومات غريبة عن الفضاء ومشوقة.
معلومات غريبة عن الفضاء ومثيرة للفضول
سبب حدوث الكسوف هو مجرد صدفة!
يحدث الكسوف في الأرض بسبب تغطية القمر للشمس لتظهر وكأنها انطفأت، لكن ألم تتساءل يوماً كيف للقمر الصغير أن يغطي شمسنا الضخمة؟
الصدفة كانت السبب، فالشمس تكبر القمر بـ400 مرة، ولكن القمر أقرب إلينا من الشمس بـ 400 مرة أيضاً، ولأن الأجسام تبدو أصغر كلما بعدت عنا، فإنّ القمر قادر على تغطية قرص الشمس بشكل كامل في حالة الكسوف الكلي.
حجم وكتلة الأرض مقارنة بالشمس
إذا اعتبرنا الشمس بحجم باب منزلك، فإنّ الأرض تكون بمساحة عملة معدنية بالمقارنة معها!
ليس هذا فحسب، بل إنّ 99% من كتلة المجموعة الشمسية محصورة ضمن الشمس، والباقي لكتل المذنبات والكويكبات وباقي تفاصيل المجموعة الشمسية.
كوكب وأمطار من الألماس
إذا أردت أن تصبح تاجراً فضائياً؛ فعليك بـكوكب كانكري؛ فهو كوكب بضعفَيّ حجم الأرض، ويُعتقد بأنّ سطحه مغطى بالكامل بمادتَي الجرافيت والألماس.
ومن المرجح أيضاً أنّ مواده تتساقط على كل من المشتري وزحل- نعم أمطار مكونة من الألماس؛ حيث أنّ العواصف الرعدية تُنتج الكربون من غاز الميثان، وهذا الكربون يسقط ويتصلب متحولاً إلى قطع من الجرافيت ثم إلى ألماس، حيث يبلغ قطر أكبر قطع الألماس هذه حوالي 1سم.
صوت الفضاء
إن كنت منزعجاً من ضجيج كوكب الأرض، فعليك الذهاب مباشرةً إلى الفضاء، حيث أنّ الفضاء يقبع في صمت رهيب.
لا يمكنك سماع أي شيء في الفضاء فهناك بعض الاهتزازات والأمواج الصوتية غير المسموعة للأذن البشرية.
أشجار الأرض ونجوم مجرة درب التبانة
تحتوي مجرة درب التبانة على ما يقدَّر بين 100 و400 بليون نجم، عدد كبير بالطبع، ولكن هل لك أن تتخيل أن هناك حوالي 3 تريليونات شجرة على الأرض، أي أكثر من عدد النجوم بألف ضعف تقريباً.
عدد نجوم الكون أكثر من حبات الرمال
إن الكون أضخم بما لا يقاس من مجرة درب التبانة لدرجة أنه يصعب تقدير عدد النجوم التي يحتويها، إلا أن العلماء يقدّرون أنه يحتوي على 1,000,000,000,000,000,000,000,000 نجماً أو سبتليون، هذا الرقم ضخم خصوصاً إذا ما قارناه بعدد حبات الرمل على الأرض البالغ 7 كوينتليون و 500 كوادريليون.
اليوم أطول من السنة
يُعدّ اليوم في أي كوكب زمن دوران هذا الكوكب حول نفسه، في حين أن سنة الكوكب هي زمن دورانه حول الشمس.
يستغرق كوكب الزهرة 243 سنة أرضية ليدور حول نفسه، أي أن اليوم في كوكب الزهرة كـ 243 سنة في أرضنا. في المقابل يحتاج كوكب الزهرة ليدور حول الشمس مدة 225 يوماً أرضياً فقط، أي أن السنة في كوكب الزهرة تدوم لـ 225 يوم فقط واليوم يدوم لـ 243 سنة من سنوات الأرض!
آثارنا على القمر باقية
يُرجح أن تبقى آثار خطوات رواد الفضاء الذين صعدوا إلى القمر هناك لملايين السنين؛ إذ لا توجد رياح ولا حتّ ناتج عن المياه على القمر لذلك، ما لم يصطدم نيزك بتلك الآثار ويمحوها، فهي قادرة على البقاء هناك لملايين السنين.
هل هناك حياة خارج الأرض؟
حتى اليوم، تم اكتشاف حوالي 4000 كوكب خارج مجموعتنا الشمسية، تم اكتشاف معظمها من قِبل تلسكوب كبلر الفضائي؛ الذي أُطلق عام 2009. لقد كانت مهمة كبلر اكتشاف عدد الكواكب التي تدور حول ما يقارب 150 ألف نجم في بقعة صغيرة من السماء تعادل ما تستطيع يدك الممدودة تغطيته، إلا أن هدفه النهائي كان الإجابة عن سؤال مرعب: هل الأماكن الملائمة لترعرع الحياة شائعة في الكون أم أنها نادرة الوجود؟
كانت إجابة كبلر حاسمة: إن عدد الكواكب أكبر من عدد النجوم، وحوالي ربعها هي كواكب بحجم يقارب حجم الأرض، وتدور حول نجومها على مسافات تسمح لها بأن لا تكون باردةً كثيراً أو حارةً كثيراً بحيث تسمح بظهور وتطوُّر الحياة عليها، وبما أن عدد نجوم مجرة درب التبانة يبلغ 100 بليون على الأقل، فمعنى ذلك أنه يوجد في مجرتنا وحدها حوالي 25 بليون مكان ملائم لظهور وتطور الحياة عليه! ولنتذكر أن مجرتنا هي مجرة واحدة بين تريليونات المجرات في الكون! لا عجب أن نجد بين الفلكيين اليوم تحولاً للسؤال من، هل توجد حياة خارج الأرض؟ إلى: كيف يمكن أن نكتشف الحياة الموجودة خارج الأرض؟