ناسا تختبر ألواحاً شمسية تنتشر في الفضاء مثل لفائف الفاكهة المجففة

1 دقيقة

كان من المقرر إطلاق دفعة جديدة من الإمدادات والتجارب العلمية إلى المحطة الفضائية الدولية يوم الخميس 1 يونيو لكن تم تأجيل الإطلاق يومين بسبب العواصف. ستكون روزا ROSA إحدى التجارب التي ستحتضنها كبسولة سيبيس إكس دراغون، وهي نوع جديد من المصفوفات الشمسية التي سيتم اختبارها في الفضاء لأول مرة.

ترمز كلمة "روزا" إلى المصفوفات الشمسية الملتفة. وهي طريقة جديدة لنشر المصفوفات الشمسية في الفضاء. تقوم الأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية عادة بنشر ألواحها الشمسية وكأنها آلة الأكورديون الموسيقية. بينما يتم نشر حوامل ألواح روزا الشمسية على ذراع تطويل، ومن ثم تنشر الألواح نفسها بطريقة مشابهة لشريط القياس، أو هدايا الحفلات التذكارية. لأنها متراصة بشكل محكم، يعتقد مبتكرو روزا في مختبر القوى الجوية للأبحاث أنها قد تجعل المركبات الفضائية أصغر حجماً وبالتالي أقل تكلفة.

إذا سار كل شيء على ما يرام، ستتمكن كبسولة دراغون التي تحمل روزا إضافة إلى معدات التجارب والإمدادات الأخرى من الوصول إلى المحطة الفضائية الدولية ISS بعد حوالي ثلاثة أيام من إطلاقها.

ستقوم روزا بنشر أجنحتها في نهاية المطاف في الوقت الذي يتم تركيبها على الجزء الخارجي للمحطة. على مدى 7 أيام من الاختبارات، سيقوم الباحثون بتحليل مستوى أداء النظام أثناء قيامهم بنشر وسحب مصفوفة الألواح الشمسية في الخلاء ودرجات الحرارة الشديدة التي تميز الوسط المحيط للمدار الأرضي المنخفض.

ستتم مراقبة قوتها ومتانتها، وكيف يتغير شكلها عندما تتعرض المحطة بأكملها لأشعة الشمس، مقارنة بالأوقات التي تكون فيها مظللة بالكامل (في ظل الأرض). وسيتم تسجيل كل هذه الأحداث باستخدام ما تم دمجه من كاميرات للفيديو وحساسات ضمن مصفوفة الاختبار.

قد تكلف هذه المصفوفة حوالي 20,000 دولار أميركي لكل كيلوغرام من الأجزاء التي يتم إطلاقها في الفضاء، وقد ترتفع الكلفة بشكل متسارع عندما نتحدث عن مصفوفة من الألواح الشمسية بامتداد يقارب 46 متراً لتشغيل قمر اصطناعي يحلق بشكل مستقر بالنسبة للأرض. تشير الاختبارات الأرضية ودراسات النمذجة إلى أن بإمكان روزا أن تخفض من تكاليف المصفوفات الشمسية بنسبة تعادل 25%.

ويأمل المبتكرون للألواح المصممة على شاكلة روزا أن تستخدم في نهاية المطاف على الأقمار الاصطناعية التي توفر البث الراديوي والتلفزيوني، والتنبؤ بالطقس، ونظام تحديد المواقع GPS، وغيرها من الخدمات التي نستخدمها بشكل يومي.

المحتوى محمي