في ظل انشغال العالم بفيروس كورونا؛ مر كويكب صغير واقترب من الأرض، وأخر أكبر حجماً، لكن وكالة الفضاء الأميركية ناسا؛ لم تكن قلقة بحيالهما، بل رصدت كلاهما بهدوء.
كويكب كبير يلوح في الأفق
صباح اليوم الأربعاء؛ مر بأمان كويكب كبير قريب من الأرض، ومنح علماء الفلك فرصة استثنائية لدراسة الكويكب الذي يبلغ عرضه 2 كيلومتر؛ بالتفصيل. الكويكب الكبير يدعى «1998 OR2»، وكان علماء الفلك على معرفة أنه لا يزال بعيداً جداً، وأنه لن يقترب أكثر من حوالي 6.3 مليون كيلومتر، ومر على مسافة أكثر من 16 مرة بعيداً عن القمر.
اكتشف برنامج تتبع الكويكب القريب من الأرض في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا؛ كويكب «1998 OR2» في يوليو عام 1998، وعلى مدار العقدين الماضيين تتبعه علماء الفلك. ونتيجة لذلك حُدد مسارها المداري بدقة بالغة، لذا كان العلماء على ثقة أن هذا الكويكب لا يشكل أي احتمال للتأثير على الأقل خلال الـ 200 عام القادمة. وسيكون اقترابها التالي من الأرض في عام 2079 ، وسيمر بقرب أكثر؛ أي حوالي فقط حوالي أربعة أضعاف المسافة القمرية.
على الرغم من ذلك، لا يزال يُصنف كويكب «1998 OR2» على أنه «كويكب كبير محتمل الخطورة» لأنه على مدار آلاف السنين، ربما تؤدي التغييرات الطفيفة جداً في مدار الكويكب إلى جعله يمثل خطراً على الأرض أكثر مما هو عليه الآن. هذا هو أحد الأسباب التي تجعل تتبع هذا الكويكب أثناء اقترابه القريب - باستخدام المقاريب وخاصة الرادار الأرضي - مهمًا ، لأن مثل هذه الملاحظات ستتيح تقييمًا أفضل على المدى الطويل للمخاطر التي يمثلها هذا الكويكب.
كويكب صغير واقترب
صباح أمس الثلاثاء؛ مر كويكب صغير نسبيا، يبلغ قطره من 4 إلى 8 أمتار، بأمان عبر الأرض، تتبعت وكالة الفضاء الأميركية ناسا الكويكب، وكانت أعلنت سلفاً أن حسابات المدار استبعدت أي فرصة لأن يشكل الكويكب القريب من الأرض تهديداً لكوكبنا.
عادة ما تمر الكويكبات الصغيرة بأمان عبر الأرض عدة مرات شهرياً، الكويكب الذي مر أمس والمعروف ب«HS7 2020» اقترب من الأرض بمسافة تبلغ حوالي 36400 كيلومتر، ولم يشكل أي تهديد لكوكبنا، وحتى لو كان على مسار تصادم مع الأرض، فهو صغير بما يكفي لأن يتفكك بواسطة الغلاف الجوي لكوكبنا.
أجسام تمر عبر الأرض
يحدد العلماء مدار الكويكب من خلال مقارنة قياسات موقعه أثناء تحركه عبر السماء بتنبؤات نموذج كمبيوتر لمداره حول الشمس. كلما زاد عدد الملاحظات المستخدمة وطول الفترة التي يتم فيها إجراء هذه الملاحظات ، كلما كان المدار المحسوب والتنبؤات التي يمكن إجراؤها أكثر دقة.
في بداية عام 2019 ، بلغ إجمالي عدد الأجسام القريبة من الأرض المكتشفة أكثر من 19 ألف، وارتفع إلى أكثر من 22 ألف، ويضاف كل أسبوع ما يقرب من 30 اكتشافاً جديداً تقريباً، اكتشف أكثر من 95% من هذه الأشياء من خلال مسوحات ممولة من وكالة ناسا منذ عام 1998، عندما أنشأت ناسا في البداية برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض وبدأت في تتبعها وفهرستها.