أعلنت وكالة الفضاء ناسا يوم الجمعة الماضي، في 13 مايو، أنه لن يكون هناك رواد فضاء على متن الرحلة الأولى التي ستطلق فيها الوكالة صاروخها الضخم القادم ثقيل الحمولة.
حتى ما قبل بضعة أشهر، كانت خطة ناسا الخاصة بنظام الإطلاق الفضائي تقتضي أن تجري عملية الإطلاق الأولى بكبسولة غير مأهولة، لتليها بعد ذلك بعثات مأهولة بعد بضع سنوات. بعد ذلك، وفي شهر فبراير الماضي، بدأت وكالة الفضاء بالبحث في إمكانية وضع رواد فضاء على متن الرحلة الأولى لهذا النظام الصاروخي SLS. أشارت مجلة بوبيولار ساينس وغيرها من وسائل الإعلام في ذلك الوقت، إلى أن القيام بخطوة كهذه قد تزيد من مخاطر السلامة المتعلقة بعملية الإطلاق، فضلاً عن التكاليف والتأخيرات التي ستترتب عليها.
والآن، وبناءً على دراسة لجدوى الفكرة، اقتنعت ناسا أنه على الرغم من أن تغيير الخطة أمر ممكن من الناحية التقنية، ولكنه لا يستحق كل هذا العناء. لأن الهدف من بناء الصاروخ الأول لم يكن أساساً أن يحمل رواد فضاء، ستحتاج ناسا إلى تزويده بأنظمة تدعم الحياة، شاشات عرض مخصصة لطاقم الرواد، نظام هروب للطوارئ عند إلغاء عملية الإطلاق، وأكثر من ذلك. ووفقاً لدراسة الجدوى فإن هذا الأمر سيكلف الوكالة قيمة تتراوح بشكل تقريبي بين 600 مليون و900 مليون دولار أميركي، وسيتسبب بتأخير البعثة عاماً آخر أو نحو ذلك. يقول روبرت لايتفوت، القائم بأعمال مدير ناسا: "في الواقع، تؤكد دراسة الجدوى من جديد أن الخطة الأساسية التي وضعناها كانت أفضل طريقة بالنسبة لنا للمضي قدماً".
حتى الآن، بلغت الكلفة التي تكبّدتها ناسا جراء تطوير النظام SLS حوالي 24 مليار دولار، ويستمر البرنامج بمواجهة التأخيرات وغيرها من المشاكل. من المقرر حالياً أن تتم عملية الإطلاق الأولى للصاروخ في وقت ما من العام 2019، مع بعثات مأهولة ستتبعها في أقرب وقت ممكن من العام 2021.