نجاح إطلاق الرحلة الفضائية التي تحمل «هزاع المنصوري» إلى محطة الفضاء الدولية

1 دقيقة
هزاع المنصوري, ناسا, الإمارات

لحظات تاريخية شهدتها الإمارات مساء اليوم بعد نجاح إطلاق الصاروخ «سويوز» من محطة «بايكونور» الفضائية في كازاخستان، والذي ينقل «هزاع المنصوري» إلى محطة الفضاء الدولية ضمن بعثة روسية، ليصبح بذلك أول رائد فضاء إماراتي، وأول رائد فضاء عربي يصل إلى المحطة. انطلق المنصوري إلى الفضاء برفقة الرائد الروسي «أوليغ سكريبوتشكا»، ورائدة الفضاء الأميركية «جيسيكا مير».

https://www.facebook.com/NASA/posts/10157479196306772?__tn__=-R

تابع الحدث الآلاف حول العالم من خلال البث المباشر من مركز محمد بن راشد، وكافة القنوات المحلية الإماراتية، ووكالة الفضاء الأميركية ناسا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب.

في وقت سابق قبل الإطلاق، صرّح «هزاع المنصوري» للعين الإخبارية عن أبرز التجارب العلمية التي سيجريها على متن المحطة الدولية، والتي شملت 6 تجارب في مجالات تتعلق بالصحة والطب. بالإضافة إلى تجارب متعلقة بالبيئة الفضائية منخفضة الجاذبية وتأثيرها على الرواد (الإنسان)، وكيفية التأقلم مع هذه البيئة. ستتم هذه التجارب مع الأطفال والمدارس داخل الإمارات، بمشاركة وكالة الفضاء الروسية «روسكوزموس».

ليس هذا كل شيء فحسب، بل هناك تجارب أخرى أفصح عنها المنصوري، تشمل تجارب بمشاركة وكالات أخرى مثل؛ ديناميكا الموائع في الفضاء مع المركز الأوروبي لرواد الفضاء، وتجربة «أنت بول» التي يتم إجراؤها مع الأطفال في الإمارات، حيث تتيح لهم فرصة التحكم بالروبوت «أنت بول» في محطة الفضاء الدولية.

حمل المنصوري معه إلى المحطة مقتنيات مختلفة مثل؛ نسخة من القرآن الكريم، وصورة للشيخ «زايد بن سلطان آل نهيان» أثناء استقباله طاقم الرحلة أبولو، و30 بذرة من شجرة «الغاف» النادرة في الصحراء العربية. كذلك حمل معه علم دولة الإمارات، وكتب مثل كتاب «قصتي» للشيخ محمد بن زايد آل مكتوم، وكتاب «السباق نحو الفضاء» الذي يوثق رحلة الإمارات في تطلعها للفضاء. بالإضافة إلى قصص وأشعار كانت قد فازت في مسابقة «أرسل إلى الفضاء»، وشعار «طموح زايد» الذي حمله على كتفه إلى هناك.

ماذا عن طعام المنصوري على متن المحطة الدولية؟

في بيئة الفضاء ذات الجاذبية متناهية الصغر، يختلف كل شيء. نمط الحياة وشكل المعيشة هناك، والتي من ضمنها بالتأكيد الطعام. سيتناول المنصوري مأكولات إماراتية تقليدية مثل؛ «المضروبة، البلاليط، والصالونة»، والتي أعدت بشكلٍ خاص في هيئة معلبات ومعجون في أنابيب، لتناسب رحلة وبيئة الفضاء الجديدة.

سيمكث المنصوري 8 أيام على متن المحطة الدولية، وسيعود إلى الأرض، ليستكمل المهمة زميله الرائد «سلطان النيادي». بهذا تكون الإمارات قد سجلت تاريخها بقوة في سجل رحلات الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وفي انتظار الرحلة المقبلة إلى المريخ بواسطة مسبار «الأمل» الذي سينطلق منتصف يوليو/ تموز 2020.

المحتوى محمي