16 محطة من تاريخ الإمارات نحو مسبار الأمل

4 دقائق
مسبار الأمل, الإمارات, وكالة الإمارات للفضاء
صورة من الإعلان الرسمي عن مسبار الأمل — حقوق الصورة: Abraham Que/ ويكيبيديا

لم يكن قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بإطلاق «مسبار الأمل»، أول مسبار فضائي عربي إلى المريخ؛ قراراً صنيعة لحظة عفوية، بل جاء بعد الكثير من العلم والعمل، وبذل الجهد، ولكن البداية دائماً من لحظة الاستقلال وتأسيس الاتحاد. وفي الذكرى الـ 48 لتأسيس وإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة، نروي المحطات التاريخية التي ساهمت في وجود مشروع «مسبار الأمل».

1. استقلال واتّحاد وتأسيس الدولة

تأسست دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر/ كانون الأول عام 1971، بعد سلسلة من الأحداث المهمة؛ أبرزها تولى الشيخ «زايد بن سلطان آل نهيان»، مقاليد الحكم في إمارة أبو ظبي في أغسطس/ آب عام 1966. تلا ذلك إعلان بريطانيا عن نيتهم الانسحاب من منطقة الإمارات عام 1968، واتخذ كل من الشيخ «زايد بن سلطان آل نهيان» حاكم أبوظبي، والشيخ «راشد بن سعيد آل مكتوم» حاكم دبي؛ الخطوة الأولى نحو إنشاء الاتحاد بين الإمارتين. وقع الاتفاق بينهما في فبراير/ شباط عام 1968، ثم بدأت الاجتماعات لاتحاد الإمارات الأخرى. تكونت الإمارات في يوليو/ تموز عام1977، وبعد انسحاب بريطانيا من أراضي الإمارات في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1971، وانتهاء سيادة العهد البريطاني في المنطقة. ثم تم الإعلان رسمياً عن تأسيس الإمارات العربية المتحدة دولة مستقلة ذات سيادة في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول عام 1971.

2. ميناء راشد

ميناء راشد هو أول المرافئ الحديثة في دبي؛ وبدأ تشغيل الميناء عام 1972، وسمي بذلك تيمناً بسمو الشيخ «راشد بن سعيد آل مكتوم» حاكم دبي آنذاك، ثم أسست المنطقة الحرة بجبل علي، والتي أضافت محفزاً تجارياً وصناعياً رئيسياً للميناء عام 1980.

3. طيران الإمارات يبدأ التحليق

بدأت فكرة إنشاء شركة طيران إماراتية عام 1984، حين وجه الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم»، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة آنذاك إلى «موريس فلاناغان» الذي كان يشغل منصب المدير الإداري لاتحاد النقل الجوي الوطني لدبي، لوضع خطة إنشاء شركة طيران. وفي شهر مارس/ آذار عام 1985، تم تكليف موريس فلاناغان بمهمة إطلاق شركة طيران في غضون 5 أشهر، بتمويل أولي قيمته 10 ملايين دولار. وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول من نفس العام؛ انطلقت أول رحلات شركة «طيران الإمارات».

4. البدايات: شركة «الثريا» للاتصالات الفضائية

 تأسست شركة الثريا عام 1997، وهي شركة تابعة لخدمات المحمول عبر الأقمار الصناعية. تعد أول مشغل للأقمار الصناعية في الإمارات العربية المتحدة، وأطلقت أول أقمارها الصناعية «الثريا 1» عام 2000، وهو خاص بالاتصالات والبث التلفزيوني.

5. دبي تواكب التكنولوجيا بالحكومة الإلكترونية

أطلق الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» نائب رئيس الدولة، ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حكومة دبي الإلكترونية في عام 2001. بدأت البوابة الرسمية للحكومة الإلكترونية على شبكة الإنترنت بتوفير خدمات الحكومة المحلية والاتحادية معاً، للمتعاملين من الأفراد والأعمال والحكومات.

6. تأسيس مركز «محمد بن راشد» للفضاء

تأسس مركز «محمد بن راشد للفضاء» عام 2006، وهو الجهة التي تحتضن برنامج الإمارات الوطني للفضاء. يعمل المركز على بناء أقماراً صناعية لرصد الأرض، ويشغلها ويوفر خدمات تحليل صور وبيانات لمختلف العملاء حول العالم.

7. شركة الياه للاتصالات الفضائية تدخل الخدمة

تأسست شركة «ياه سات»، عام 2007 لتلبية الطلب المتزايد في المنطقة على خدمات الاتصالات الفضائية، من قِبل الهيئات الحكومية والشركات والأفراد، ولدعم طموحات إمارة أبوظبي في تعزيز مكانتها كمركز رائد للبث الرقمي والاتصالات السلكية واللاسلكية.

8. «دبي سات» أول قمر صناعي للرصد

أطلقت الإمارات «دبي سات - 1» عام 2009، وهو أول قمر صناعي تطلقه دولة الإمارات العربية المتحدة لأغراض الرصد. أرسل القمر منذ إطلاقه مجموعة كبيرة من الصور الفضائية متوسطة الدقة، ليجري تحليلها ضمن المحطة الأرضية في مركز «محمد بن راشد للفضا»ء. كما لعب «دبي سات -1» دوراً مهماً في مراقبة التغيرات البيئية والأنماط الجوية، فضلاً عن دعم جهود الإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية، والتي يُذكر من أبرزها حادثة الزلزال وتسونامي التي ضربت اليابان عام 2011.

9. «ياه سات» تطلق قمرها الصناعي الأول

أُطلِقَ القمر الصناعي «الياه 1» في أبريل/ نيسان عام 2011؛ وهو أول قمر صناعي تُطلقه «أريان سبيس» لصالح شركة «ياه سات» في الإمارات. يُقدّم هذا القمر الصناعي خدمات الاتصالات الفضائية للقطاعات الحكومية، وخدمات البث التلفزيوني عالية الجودة.

10. «ياه سات» تطلق قمرها الصناعي الثاني

أُطلِقَ القمر الصناعي «الياه 2» عام 2012 ليُقدّم خدمة الإنترنت الفضائي «ياه كليك»، والتي تتيح الوصول للإنترنت لمختلف المؤسسات التجارية والأفراد في مناطق الشرق الأوسط، وأفريقيا، ووسط وجنوب غرب أسيا.

11. «دبي سات» وموعد مع القمر الثاني

بدأت أعمال تصميم وتصنيع القمر الصناعي «دبي سات - 2» مباشرة بعد إطلاق قمر «دبي سات -1». تم إطلاق القمر «دبي سات -2» المتطور المخصص لأغراض الرصد من روسيا في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2013، ليصبح بذلك ثاني الأقمار الاصطناعية الخاصة بدولة الإمارات في المدار الأرضي.

12. وكالة الإمارات للفضاء

جرى تأسيس وكالة الإمارات للفضاء في عام 2014، بموجب مرسوم بقانون اتحادي، وتهدف إلى تطوير قطاع الفضاء في الدولة، حيث تتولى الوكالة هذا المسؤولية عبر إقامة الشراكات والبرامج الأكاديمية، والاستثمارات في مشاريع الأبحاث والتطوير والمبادرات التجارية، ودفع عجلة أبحاث علوم الفضاء واستكشافه.

13. «نايف 1» أول قمر صناعي نانومتري

القمر الصناعي «نايف - 1» هو أول قمر صناعي نانومتري لدولة الإمارات. أطلقه مركز «محمد بن راشد للفضاء» في دبي عام 2017، بالتعاون مع عدد من المؤسسات التعليمية الرائدة، واستغرق بنائه عاماً واحداً في المركز. تم برمجة القمر لنقل الرسائل باللغتين العربية والإنجليزية باستخدام ترددات موجات الراديو، ومنذ إطلاقه تجري عمليات المراقبة والتحكم الخاصة به من مركز التحكم الأرضي في الجامعة الأميركية بإمارة الشارقة.

14. «خليفة سات» قمر صنع في الإمارات

انطلق القمر الصناعي «خليفة سات» عام 2018، وهو أحد أكثر أقمار الرصد والاستشعار عن بعد تقدماً على مستوى العالم، وهو أول قمر صناعي يجري تصميمه وتصنيعه بالكامل في الإمارات. تمتد مهمته لمدة 5 سنوات، ويهدف لالتقاط صور تفصيلية لكوكب الأرض وإرسالها إلى مركز «محمد بن راشد للفضاء». تساعد هذه الصور الحكومات ومنظمات القطاع الخاص من مختلف أنحاء العالم في مراقبة التغيرات البيئية، بالإضافة إلى دورها في جهود الإغاثة خلال الكوارث البيئية وغيرها من الخدمات.

15. «مزن سات» العد التنازلي بدأ

تتمثل مهمة القمر الصمناعي «مزن سات» في جمع وتحليل البيانات المتعلقة بمستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، في الأجواء الإماراتية. تم الإعلان عن القمر في عام 2018، ومن المقرر إطلاقه في ديسمبر/ كانون الأول الجاري. سيعمل القمر عند وصوله على قياس كمية غازيّ الميثان وثاني أكسيد الكربون وتوزعهما في الغلاف الجوي، باستخدام جهاز علمي يعمل بالأشعة تحت الحمراء ذات الموجات القصيرة. سيقدم القمر أيضاً بيانات عن ظاهرة المد الأحمر على سواحل دولة الإمارات، والتي تؤثر سلبياً على البيئة المائية والثروة السمكية.

16. مسبار الأمل

في مايو/ آيار عام 2015 أعلنت الإمارات عن مشروعها الطموح للوصول إلى المريخ، والذي أطلقت عليه اسم «مسبار الأمل» على مختبر الفضاء الذي تنوي إطلاقه لاستكشاف كوكب المريخ. من المقرر أن ينطلق المسبار في مهمته عام 2020، ومن المخطط أن يصل إلى المريخ بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور 50 عاماً على قيام الإمارات.

ختاماً، ستصبح الإمارات بمشروعها الطموح هذا أول دولة عربية تدخل السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، وواحدة من 9 دول فقط تمتلك برامج فضائية لاستكشاف المريخ.

المحتوى محمي