صياد الكواكب الجديد من ناسا يلتقط احتمال وجود كوكبين خارجيين

1 دقيقة
فجر "تيس"؛ هذه هي الصورة العلمية الأولى التي التقطها القمر الاصطناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة، أو تيس.

بعد أقل من شهرين على بدء القمر الاصطناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (اختصاراً: تيس TESS) في عملياته العلمية، اكتشف الفلكيون احتمال وجود كوكبين خارجيين جديدين في البيانات التي أرسلها هذا المرصد الفضائي.

وفي تصريح على تويتر من ناسا، قالت سارة سيجر (وهي فلكية فيزيائية من إم آي تي ومديرة البعثة): "يشعر الفريق بحماس كبير حول الاكتشافات المقبلة لتيس، فنحن نعلم أن الكواكب منتشرة بعيداً في السماء، وفي انتظار من يكتشفها".

وما زال الكوكبان الخارجيان مجرد احتمالين، أي أن الفلكيين لم يؤكدوا وجودهما بعد، ولكن الخبراء بدؤوا يدققون النتائج الأولية فورياً.

وتم الإعلان عن الكوكب الخارجي المحتمل الأول في 19 سبتمبر، وهو يدور حول نجم يسمى باي مينساي، على بعد 60 سنة ضوئية من الأرض، وتستغرق دورة كاملة للكوكب حول هذا النجم 6.3 يوماً، ويبدو أن كثافته قريبة من كثافة الماء، كما أنه ليس الكوكب الوحيد حول هذا النجم أيضاً.

أما الكوكب المحتمل الثاني فهو أقرب إلى الأرض، ويبعد فقط 49 سنة ضوئية عنها، ويدور هذا الكوكب -الذي يحتمل أنه بحجم الأرض أيضاً- حول نجمه بسرعة أعلى بكثير، محققاً دورة كاملة في 11 ساعة فقط.

ويتخذ تيس أثناء عمله مساراً فريداً من نوعه حول الأرض، حيث يكمل كل 13 يوماً دورة كاملة حول الأرض، راسماً مداراً بيضوياً يبتعد عن الأرض في نقطته الأبعد حوالي 373000 كيلومتر، وفي نقطته الأقرب حوالي 108000 كيلومتر. وخلال سنتين من العمل على هذا المدار، سيتفحَّص مساحة من السماء أكبر مما مسحته أية بعثة سابقة بأربعمائة ضعف، كما أنه اكتشف -بالإضافة إلى الكوكبين الخارجيين المحتملين- مذنباً ومجموعةً من الكويكبات.

ويعتبر تيس خلفاً للتلسكوب الفضائي كيبلر، والذي اكتشف بشكل مؤكد أكثر من 2,000 كوكب خارجي على مدى بعثتَي كيبلر وكي 2. وحالياً بدأ وقود كيبلر ينفد مع وصوله إلى نهاية فترته التشغيلية، ولكن تيس سيتابع عمل كيبلر، ويركز على النجوم الأقرب إلى الأرض، ويتوقع الباحثون أن يجدوا حوالي 20,000 كوكباً خارجياً خلال فترة عمل تيس.

ويمكننا مع اكتشاف هذين الكوكبين الجديدين أن نقول: ذهب القليل، ولم يبقَ إلا الكثير.

المحتوى محمي