أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اليوم في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، عن أول رائدي فضاء عربيين لمحطة الفضاء الدولية؛ وهما هزاع المنصوري وسلطان النيادي.
وكانت دولة الإمارات قد أعلنت عن إطلاق "البرنامج الوطني للفضاء" في أبريل من العام 2017، وأطلق مركز محمد بن راشد للفضاء "برنامج رواد فضاء الإمارات" بحيث يعمل على انتقاء أفضل المتقدمين الإماراتيين والمتفوقين دراسياً، للانضمام إلى مسار تدريبي مكثف تم وضعه وفق أعلى المعايير كي يكونوا على أهبة الاستعداد للسفر والانضمام للعمل مع رواد وعلماء الفضاء الآخرين، والاضطلاع بمهام علمية تستكمل الأبحاث المطلوبة للإعداد للرحلات الفضائية المخطط إطلاقها مستقبلاً وإيجاد حلولٍ للكثير من التحديات، وإثراء المعرفة الإنسانية والمجتمع العلمي حول العالم.
برنامج رواد فضاء الإمارات
وقد تم الإعلان عن بدء التسجيل الإلكتروني لبرنامج "الإمارات لرواد الفضاء" في شهر ديسمبر 2017، ويهدف هذا البرنامج إلى تأهيل الدفعة الأولى من رواد الفضاء الإماراتيين للسفر إلى الفضاء بعد مسارات تدريبية مكثفة، ثم إرسالهم إلى الفضاء بهدف القيام بتجارب علمية تعود بالنفع على البشرية؛ فضلاً عن الهدف السامي العام والمتمثل في دعم رؤية دولة الإمارات القائمة على بناء مستقبل يعتمد اقتصاد المعرفة.
وإذا ما ألقينا نظرة على هذا البرنامج، فسنجد في المؤسسة التي تديره حاضنة إبداع واعدة؛ حيث يهدف المركز إلى تشجيع الابتكار في قطاع علوم الفضاء والتقنيات المتقدمة، ويعمل على تطوير المشاريع البحثية والدراسات المتعلقة بعلوم الفضاء، بما يدعم توجهات الإمارات العربية المتحدة في تطوير هذا القطاع، وبناء كفاءات علمية وطنية ومعرفية وفق أعلى المستويات العالمية.
و"البرنامج الوطني لرواد الفضاء" هو مبادرة واحدة ضمن أجندة عمل مكثفة يتولى مركز محمد بن راشد للفضاء إدارتها، نذكر منها مشروع "مسبار الأمل" ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، و"مشروع المريخ 2117" الذي يستهدف بناء أول مستوطنة بشرية على سطح الكوكب الأحمر بحلول عام 2117.
عن الرائدين
رائد الفضاء الأول هو هزاع علي عبدان خلفان المنصوري، 34 عاماً، وهو طيار عسكري، وحاصل على بكالوريوس علوم الطيران من كلية خليفة بن زايد الجوية. ولديه خبرة تفوق الـ 14 عاماً في الطيران الحربي، وقد أجرى عدة برامج تدريبية داخل الدولة وخارجها، منها دورات تخصصية متقدمة في النجاة من الغرق، وتدريب على الدوران وقوة التسارع تصل إلى 9 جي، كما تدرَّب أيضاً على مناورات العلم الأحمر في الولايات المتحدة الأميركية. وقد تأهل المنصوري منذ عام 2016 ليكون طياراً للاستعراض الجوي المنفرد، كما يشغل حالياً منصب طيار FCF على طائرة F-16B60.
أما رائد الفضاء الآخر فهو سلطان سيف مفتاح حمد النيادي، 37 عاماً، حاصل على بكالوريوس في هندسة الإلكترونيات والاتصالات من جامعة برايتون في المملكة المتحدة، وقد أتم برنامج التعليم العام في تكنولوجيا المعلومات من المملكة المتحدة عام 2001، وأعقب ذلك حصوله على الماجستير في أمن المعلومات والشبكات من جامعة جريفيث في أستراليا، ثم حصل في عام 2016 على شهادة الدكتوراه في تكنولوجيا المعلومات في تخصص «منع تسرب البيانات» من الجامعة ذاتها. وحالياً يعمل النيادي مهندس اتصالات وإلكترونيات، وباحثاً في أمن المعلومات، ولديه خبرة في العمل لدى القوات المسلحة الإماراتية في هندسة أمن الشبكات منذ العام 1999 وحتى اليوم.
ويذكر أنه تم اختيار الشابين من بين 4,000 شاب وشابة إماراتيين تقدموا للاختبارات ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء.