أشد 10 لسعات حشرات في البرية

5 دقائق

لا تعد الأفاعي الكائنات الوحيدة التي تمتلك سماً، فالحشرات لها قدرة على استخدام السم أيضاً كسلاح ضد المهاجمين أو في اصطياد فرائسها، لكن بدلاً من استخدام المخالب كأداة لحقن السم، تستخدم الحشرات مثل النمل الإبر. تسمى هذه الإبرـ «حاملة البيض»، حيث تحولت هذه الحوامل بمرور الوقت من مثاقب صلبة تثقب أنسجة النباتات حيث تضع الأنثى البيض، إلى إبرٍ شائكة تخترق اللحم وتحقن خليطاً كيميائياً ساماً. وبما أن إناث الحشرات هي التي تضع البيض، فهي الوحيدة التي تملك هذه الإبر، وتبعاً لحجم الإبرة وقوة السم، يختلف تأثير اللسعة على الإنسان من حيث عدم أهميتها إلى تهديد الحياة.

على الغالب لا يوجد عالم على سطح الأرض يستطيع تقدير تدرج الألم بسبب اللسعات أكثر من «جاستن شميدت»، عالم الحشرات بالمعهد الحيوي، وكاتب في «لسعات البرية»، ويشتهر شميدت بمقياس الألم الخاص بلسعات الحشرات، نظام الأربع نقاط الذي يقيم العذاب الناتج عن لسعة ما يزيد عن 80 حشرة التي تحمل ألم لسعاتها بكل رحابة صدر. ويصف شميدت ماهية كل لسعة، على أحد أطراف المقياس حشرة الـ «Triepeolus» التي تُعد نوعاً من النحل الطفيلي الذي سجل 0.5 ويصف قائلاً: «هل تخيلت ذلك للتو؟ مجرد خدش يسبب بعض الدغدغة»، بينما نجد على الطرف الآخر من القياس الحشرات التي قد تسبب أذية حقيقية.

بالطبع مقياس شميدت شخصي بشكل واضح، قرابةـ 9000 نوع من النمل و20 ألفاً نوع من النحل و800 نوع من الدبابير اللاسعة لم يقم بمعاينتها حتى الآن، لكن في الواقع أغلب أنظمة التقييم حول العالم هي أنظمة شخصية، ويجب احترام جهود الرجل الذي قام بتحمل إبرة الدبور العنكبوتي ذات الإنشين في ذراعه، والتي تستطيع صيد العنكبوت الذئبي بواسطتها، وكل هذا في سبيل العلم، وإن لم تعجبك القائمة فشمر عن ساعديك وابدأ بتقييمك الخاص.

  1. الدبور الأصفر الغربي

يتغذى هذا الدبور بشكلٍ عام على الذباب والعث والجنادب والزيز، بالإضافة إلى النحل والعناكب وغيرها من ذوات اللون الأصفر. ومثلما تشتهر بالتغذي على اللحم من الجروح المكشوفة للأحصنة، تقوم هذه الكائنات بالعضّ للحصول على التقاط قوي لتتمكن من غرس الإبرة بشكلٍ أفضل، وتزول الحرقة الشديدة التي تسببها اللسعة بعد دقيقتين لتبدأ بالاضمحلال تاركة جرحاً ملتهباً وأحمراً.

التواجد: أميركا الشمالية

مستوى الألم: 2

يصف شميدت لسعتها قائلاً: «ساخن ودخاني، وغير موقر. تخيل الممثل والكاتب الأميركي «ويليام كلاود دكنفيلد» يطفئ سيجارته على لسانك؟»

  1. النحل البوريني العملاق

من أكبر أنواع النحل الموجودة في العالم (أكبر بمرتين من النحل الطنان). عملاق لطيف مهاجم، جسده مقارب لحجم الفأر، لونه أسود وأجنحته ملونة باللون البنفسجي. يستخدم فكه القوي لحفر أنفاق داخل الخشب حيث يعشش في فروع الأشجار الميتة، لكن قد يتواجد أحياناً في جدران المنازل، غير عدائي، لكنه يسدد لكمة موجعة عندما يلسع.

التواجد: آسيا

مستوى الألم: 2.5

الوصف: مكهرب، حاد ونافذ

  1. نمل فلوريدا الحاصد

النمل الحاصد الوحيد المتواجد شرق المسيسبي. يبني هذا النمل جامع الحبوب أعشاشه في المناطق المفتوحة الرملية، ويغطيه بالحصى والفحم المحترق، ويمكن للمستعمرة أن تعمر لعقود لكن عادة ما تغير مسكنها استجابة للتغيرات في مناخها المصغر. وبالنسبة للسعات هذا النمل، فهي مؤلمة وتدوم لفترة أطول من لسعات بقية أنواع النمل، وتستمر لساعات مسببة إفرازاتٍ دبقة متورمة ومائية القوام من الجرح.

التواجد: أميركا الشمالية

مستوى الألم: 3 

الوصف: غليظ لا يلين، كأن أحدهم يقوم باستخدام المثقب في حفر ظفر إصبع رجلك الغارز في اللحم!

  1. نمل ماريكوبا الحاصد

هذا النمل الحاصد يعيش في أغلب غرب أميركا والمكسيك، صنفته إحدى دراسات جامعة فلوريدا عام 1996 بأنه من أقوى الحشرات التي تملك سماً قوياً في العالم (أقوى بـ 20 مرة من سم نحل العسل)، حتى أن هناك بعض الأقاويل تفيد بأن الخارجين عن القانون المكسيكيين والهنود الحمر يستخدمون أعشاش هذا النمل في تعذيب أعدائهم وقتلهم، حيث تسبب اللسعة معاناة طويلة وكثيفة أكثر من أي لسعة حشرة في شمال أميركا.

التواجد: أميركا الشمالية

مستوى الألم: 3

الوصف: لنفترض أن لسعة هذا النمل وكأن مثقباً يحفر في أحد أصابع قدميك، فبعد 8 ساعات من الحفر ستجد أن المثقب قد ترك ثقباً حلزوني الشكل.

6.الدبور الأحمر

يعد من الحشرات الاجتماعية بشكلٍ كبير، حيث يبني الدبور الأحمر أعشاشه الورقية من ألياف النباتات ويتغذى بشكلٍ رئيسي على اليرقات، وعند التعرض للخطر يقوم الدبور الأحمر بإطلاق السم في عشه؛ ما يشكل إنذاراً لبقية الدبابير لبدء الهجوم.

التواجد: وسط وجنوب أميركا

مستوى الألم: 3

الوصف: طعم مر بشكلٍ واضح، كاوية وحارقة وكأنك تسكب كأساً من حمض الهيدروكلوريك على الجرح.

  1. نحلة العسل الغربي

نحل العسل واسع الانتشار الذي يتواجد تقريباً في كل قارات الأرض ماعدا القارة القطبية، حتى أنه قد صعد إلى الفضاء بمساعدة وكالة ناسا الفضائية. يمكن لنحلة العسل أن تلسع لمرة واحدة فقط ثم تفقد إبرتها خلال العملية. وبتقييم متواضع على مقياس شميدت بدرجتين يقول واصفاً اللسعة: «حارقة بشكل متناقص لكن يمكن تحملها بطبيعة الحال»، ولكن سعيهم الحثيث للحصول على الرحيق يجعلهم يبحثون في كل مكان بما فيها المشروبات السكرية، ما يجعلها حالة خاصة تضاف على قائمتنا.

التواجد: كل العالم

مستوى الألم: 3

الوصف: بالإضافة إلى ما ذكره شميدت، فهي تتسل إلى علبة الصودا خاصتك ثم تلسعك في لسانك. مثيرة للاشمئزاز والغثيان والتعب، لعشر دقائق تعتبر الحياة غير جديرة بالاستمرار.

  1. نمل الفلفيت

يجعلها اسمها الشائع وفرائها الأحمر الناعم أقرب لشخصية كرتونية في كتاب قصص أطفال، لكنها تلقّب أيضاً بـ«قاتلة البقرة»، ما يجعل الأمر مربكاً. نمل الفلفيت يعد كأنثى دبور غير مجنحة بإبرتها المخيفة (الإبرة الأكثر طولاً نسبة لحجم الجسم من بين الحشرات اللاسعة)، والتي تعتبر آلية دفاع لها. سم «قاتلة البقرة» غير سام بالنسبة للثدييات، لكنه معروف بتأثير مزعج وندم أبدي.

التواجد: شمال أميركا

مستوى الألم: 3

الوصف: متفجر وطويل الأمد، ستبدو كالمجنون وأنت تصرخ. أشبه بالزيت الساخن الذي يسكب على يدك بأكملها.

3.نمل الرصاص

نمل أميركا الوسطى سيء الشهرة، حيث اكتسب هذه السمعة السيئة من حقيقة أن ضحاياه يتعرضون للعض، كما لو أُطلق عليهم رصاصة. تعرض القبائل البرازيلية الأصلية المراهقين الذكور إلى لسعة نمل الرصاص كنوعٍ من طقوس البلوغ، كما قامت شركة «مارفل» باستخدام هذه السمعة الوحشية لفيلم «الرجل النملة». تسبب اللسعات ضرراً صغيراً نسبياً كجرح خارجي، لكن الألم حارق ومزعج ويمكن أن يختفي ويعود لساعات.

التواجد: شمال ووسط أميركا

مستوى الألم: 4

الوصف: نقي، مزعج وألم مذهل، كما لو أنك تمشي فوق فحم محترق مع مسمار بطول 3 إنشات مغروز في كعبك.

2.العنكبوت الذئبي 

ينصح شميدت قائلاً: «إذا تعرضت لعضة العنكبوت الذئبي، فنصيحتي لك هي أن تستلقي وتبدأ بالصراخ!». سمّ قوي كفاية ليهاجم ويشل ويسحب عنكبوت ذئبي سام أكبر منه وزناً بثمان مرات، لكنه نادراً ما يلسع بدون أن يتم إغاظته. الجرح الناجم عن اللسعة يدوم لأسبوع، لكن الألم نادراً ما يستمر لأكثر من 5 دقائق.

التواجد: شمال ووسط وجنوب أميركا

مستوى الألم: 4

الوصف: يكهرب بشكلٍ عنيف ومزعج وصادم، كما لو أن مجفف شعر ألقي في حوض الاستحمام الخاص بك وهو يعمل!

1.الدبور المقاتل

هذا الدبور الضخم سريع وعدائي جداً، اكتسب اسمه من طريقة دفاعه المميزة، فعند تعرض العش للخطر أو التهديد تبدأ الدبابير بضرب أجنحتها بانسجام؛ ما يشكل إيقاعاً مشابه لصوت خطوات كتيبة مشاة عسكرية. وبمخالبهم الضخمة وأجسامهم التي تمتد بطول إنشاً واحداً وأجنحتهم الملونة؛ تجعل الصورة مرعبة بما فيها الكفاية، لكن الخطر الحقيقي يأتي من الإبر السامة التي يمتلكونها، والتي تنتج سماً حاداً قاتلاً، قد يتطلب أحياناً عناية طبية خاصةً إذا كان التعرض للهجوم من قبل سربٍ كامل.

التواجد: وسط وجنوب أميركا.

مستوى الألم: 4

الوصف: عذاب، أنت مقيد في فوهة بركان نشط!

إذا كنت متواجداً في أي من أماكن هذه الحشرات، فتذكر أنك لا تود تجربة أحد هذه اللسعات.

المحتوى محمي