منذ عام 1961، يسعى هواة ومحبي التصوير من محبي الحيوانات سنوياً للحصول على لقب "مصور الحياة البرية". فيما يلي الفائزون بهذا اللقب لعام 2017، والذين تنوعت صورهم بين صورة مؤلمة للصيد غير المشروع لوحيد القرن، إلى لقطة جميلة لثعلب مرح.
نال الفائز بالجائزة الكبرى برينت ستيرتون عشرة آلاف جنيه إسترليني (أكثر من 13 ألف دولار أميركي) للصورة التي التقطها لصيد وحيد القرن بطريقة غير مشروعة في جنوب إفريقيا. ويستطيع الجمهور في لندن مشاهدة الصور الفائزة بالمسابقة، بالإضافة إلى 84 صورة أخرى اختارها المحكمون، حيث تعرض في متحف التاريخ الطبيعي حتى 28 من مايو 2018.
إذا كنت مصوراً وألهمتك هذه المسابقة، وترى نفسك مؤهلاً للفوز، فأنت محظوظ، لأن مسابقة العام القادم بدأت في استقبال المشاركات في الثالث والعشرين من أكتوبر 2017. لكن توقع بعض المنافسة الشرسة، فلقد وصلت أعداد المشاركات في عام 2017 إلى 50 ألف مشاركة من 92 دولة. وفي ما يلي بعض أفضل تلك المشاركات.
التقط المصور الصحفي برينت ستيرتون هذه الصورة أثناء العمل على مشروع لتوثيق الصيد غير المشروع لوحيد القرن. أطلقت النيران على وحيد القرن الأسود من أجل الحصول على قرنه، الذي تمت إزالته بعد ذلك، في محمية هلوهلوي إمفولوزي جامي في جنوب أفريقيا.
يقول مدير متحف التاريخ الطبيعي السير مايكل ديكسون: "إن صورة برينت تبرز الحاجة الملحة للبشرية لحماية كوكبنا والأنواع التي تحيا معنا. إن وحيد القرن الأسود يقدم نظيراً قاتماً وتحدياً لقصة الأمل للحوت الأزرق الموجود في المتحف (هيكل عظمي كشف عنه في وقت سابق من عام 2017). فقد كانت الحيتان الزرقاء تتعرض للصيد حتى وصلت إلى حافة الانقراض، لكن البشرية تحركت على نطاق عالمي لحمايتها. وهذه الصورة المروعة للحيوان المذبوح للحصول على قرونه هي دعوة لنا جميعاً للتحرك".
حين تتجمع حيتان العنبر بأعداد كبيرة قبالة سواحل سريلانكا، قد يكون هذا علامة على أنها تتعافى في أعقاب صيدها الذي أوصلها إلى حافة الانقراض. للوصول إلى هذه اللقطة، كان على وو أن يتفادى قشور جلد الحيتان، وإفرازاتها الزيتية، وروثها.
كان جوستين جيليجان يوثق تجربة لزرع عشب البحر بالقرب من تسمانيا عندما بدأت أرضية المحيط تتحرك. كان هناك اندفاع ضخم من سرطان العنكبوت تغطي مساحة حجم ملعب لكرة القدم، وهي تجوب، مع سرطان سيئ الحظ ينتهي به الأمر وجبة عشاء لأخطبوط ماوري جائع.
ماذا كنتَ تفعل في سن الخامسة ونصف؟ بنسبة كبيرة لم تلتقط صورة فازت بجائزة الحياة البرية، مثل إيكاترينا بي الإيطالية، والتي التقطت هذه الصورة أثناء تغذية طيور النورس بالخبز على متن قارب قبالة ساحل النرويج.
على جزيرة بورينو، يجب على الفيلة التعامل مع التعديات البشرية على بيئتها مثل إقامة هذه المزرعة لزيت النخيل. هذه المزارع هي مصدر رئيسي لإزالة الغابات، مما يعرض هذه الأفيال للخطر.
على الرغم من ملامحه الهادئة، فقد التقط المصور بيتر ديلاني هذه الصورة للشمبانزي توتي في يوم سيئ. كان توتي قد أمضى ساعة يحاول في جذب أنثى له، لكنه لم يكن محظوظاً. وكما ذكر ديلاني في بيان صحفي: "استلقى على ظهره، ويداه خلف رأسه، واستراح للحظة، كما لو كان يحلم بما لم يحصل عليه".
بينما كان المصور إيلو إلفينجر على متن سفينة في سفالبارد، رصد هذين الدبين القطبيين، وهما أم وصغيرها، بعد أن جذبهما سائل أريق من مطبخ السفينة على الأرض الثلجية.
رأت أشلي سكالي أنثى الثعلب الأحمر هذه وهي تغوص بحثاً عن عشاء لها في حديقة يلوستون الوطنية، على أمل أن تمسك أحد فئران الحقل تحت غطاء الثلج، لكن للأسف لم تنجح في ذلك، وكان عليها أن تحاول مرة أخرى في وقت لاحق.
الغطاء النباتي الجبلي في جزيرة لوفوتين بالنروج وهو يتوهج في يوم خريفي.
تضع إحدى السلاحف جلدية الظهر بيضها في الرمال في محمية ساندي بوينت الوطنية للحياة البرية في سانت كروا بولاية فيرجين آيلاندس الأميركية. تعتبر السلحفاة جلدية الظهر أكبر السلاحف البحرية في العالم اليوم.
هذه الصورة ليست عن الحياة البرية، لكنها صورة مركبة تظهر الغواصين وهم يسبحون حول جزء من الجرف الجليدي في القطب الجنوبي. استغرق الأمر 147 صورة فردية لالتقاط هذا المشهد الغريب.
لا ترقد طيور ديك الفرشاة الرومي الأسترالي على بيوضها للحفاظ على دفئها. بدلاً من ذلك، تقوم الذكور ببناء عش ضخم مليء بالأوراق المتحللة والتربة الدافئة يحافظ على درجة الحرارة حول 33 درجة مئوية، مع إضافة أو إزالة بعض الأوراق حسب الضرورة.
قرب تاهيتي، تركب إحدى يرقات سرطان البحر (أعلى) فوق قنديل البحر البنفسجي اللاسع (أسفل)، حيث توجهه بدقة في البحر، وتستخدم أسلوبه في التنقل كمصدر مناسب للحصول على الطعام.
هذه صورة لتل من النمل الأبيض في البرازيل يتنافس على تناوله اثنان، الأول هو آكل النمل الذي يتطلع لافتراس النمل الأبيض اللذيذ، والثاني هي يرقات الخنفساء المطقطقة التي تحاول اجتذاب النمل من خلال وهجها الحيوي.