لا يمكن أن نشهد العظمة الحقيقية للطيور إلا عند التقاط صور لها في أثناء طيرانها. عموماً، يمثّل ذلك تحدياً تقنيّاً وفنيّاً بالنسبة للمصورين. سواء كان الطائر الذي تم تصويره هو طائر الطنان الذي يطير بسرعة 50 كيلومتراً في الساعة مع 60 خفقة جناح في الثانية أو عقاباً إسفيني الذيل يحلق فوق البحيرات المالحة في المناطق الداخلية من أستراليا، سيشكّل هذا الطير عند تصويره صورة شاعرية تبعث على السكينة لا تشبه صورة أي حيوان آخر.
يمكن أن تشبه صور الأسراب الكبيرة، مثل أسراب الببغاوات الأسترالية، اللوحات الانطباعية العميقة والمليئة بالحركة. تبدو الطيور الطنانة الساكنة في الهواء في أثناء طيرانها بالقرب من الزهور المنحنية بسبب الندى كمنحوتات ثلاثية الأبعاد. يمكن أن يبدو طائر الناسك ذو العنق الحرشفية (فايثورنيس يورنوم) في أثناء جلوسه على أحد الفروع مملاً وغير مميّز في بعض الأحيان. ولكن بمجرد تصويره وهو يحوم ويتغذى على الزهور، يمكن ملاحظة روعته الحقيقية. يعتبر طائر الماكاو الأزرق والأصفر البرازيلي من أجمل الطيور في العالم. يبلغ طول هذا الطير أكثر من متر واحد. وهو يحلق ويطير عبر المناطق القاحلة وكأنه يرقص رقصة شاعرية.
اقرأ أيضاً: شاهد صور الطبيعة التي التقطها العلماء في أثناء العمل الميداني
تمنحنا العديد من الطيور انطباعاً بأنها تسبح عبر سائل غير مرئي أو تؤدي رقصة باليه متقنة للغاية تم تأليفها خلال سنين طويلة.