صور قريبة وخاصة لأسماك القرش المذهلة

هذه الصور والتعليقات مقتبسة من كتاب اسمك القرش للمصور الفوتوغرافي بريان سكيري.

غابة المنغروف التي في الصورة والتي تقع في بيميني بجزر الباهاما، هي حضانة لصغار القرش الليموني التي ستصبح في عمر عدة أسابيع نسخة مصغرة عن القرش الليموني البالغ. وتحفظها جذور المنغروف آمنةً من الحيوانات المفترسة خلال الشهور الأولى من حياتها، قبل أن تتوجه إلى المياه المفتوحة. وكنت أريد أن ألتقط صوراً لأسماك القرش في هذه المرحلة الحساسة من حياتها لأظهر للناس أن هذه الحيوانات هي أكثر من مجرد حيوانات مفترسة. فهي كائنات فاتنة، ذات أبعاد متعددة، وحياة غنية.

تتجمع أسماك قرش الحوت في جزيرة هولبوكس في خليج المكسيك للبحث عن غذائها كل عام. وتبدو هذه الحيوانات الضخمة من القارب وكأنها تسبح ببطء، ولكن عندما دخلتُ في أعماق المياه، فوجئت بسرعتها. وكنت أريد أن أتابع السباحة لألتقط صوراً لها محاطة بإكليل حي من سمك سكاد. وكان مجرد الاستمرار في السباحة يتطلب جهداً خارقاً.

تجعل كل هذه الأسنان قرش الرمل الببري يبدو خبيثاً، ولكنه في الحقيقة من أكثر أنواع القرش التي صادفتُها تهذيباً. وقد التقيتُ به قرب جزر أوجاساوارا على الساحل الياباني المعروفة بكثرة قرش الرمل الببري فيها.

بدأت أسماك قرش الشعب المرجانية الكاريبية تستسيغ طعم أسماك دجاج البحر.

يقضي القرش الأبيض الكبير وقتاً طويلاً في المحيط المفتوح، ولكنه يعيش في مواطن متنوعة. وبالنسبة لي، فإن رؤية هذا النوع من القرش وهو يسبح في غابة من عشب البحر في جزر نيبتون، تعطي لمحة مختصرة عن غنى الحياة والتجربة التي يعيشها.

كان فم القرش الببري أمراً مؤثراً بالنسبة لي عندما رأيته مباشرة وبدأ يكتشف الكاميرا التي أحملها بفمه. وقد عُرف هذه القرش بأنه قادر على نهش لوحات السيارات وعلب الدهان وغيرها من الأنقاض، وذلك بفضل فكه العريض وأسنانه المسننة. فهذا القرش ليس مجرد حيوان مفترس يصعب إرضاؤه.

أحد الأسباب التي تجعل أسماك القرش حيوانات مفترسة فعالة يعود إلى حواسها المضبوطة بدقة. وكغيره من أسماك القرش، يملك القرش الببري القدرة على الرؤية في الإضاءة المنخفضة. كما يملك نهايات عصبية مملوءة بالهلام، تدعى أمبولات لورنزيني (وهي نقاط صغيرة خلف فتحتي المنخر)، وهي تسمح للقرش بالكشف عن الإشارات الكهربائية والانقضاض على الفريسة. كما يملك هذا النوع من أسماك القرش حاسة شم استثنائية، وأسناناً متخصصة مثيرة للإعجاب.

يتمتع القرش ماكو بسمعة سيئة كحيوان عدواني، وهو ما يجعل الناس تراه صيداً ثميناً. ولكن أعداد هذا المفترس الأنيق في انخفاض. ويُنظر إليه في نيوزيلندا كصنف جيد من الأسماك، رغم أن الحصول عليه يكون غالباً بالصيد العرَضي أكثر من الصيد المستهدف.