كيف ترى الحيوانات العالم؟

هل تساءلت يوماً عن سبب قدرة الذبابة على الهرب من تلويحات يدك دائماً، أو لماذا تستطيع القطط الانقضاض على الطيور بسرعة؟ وكيف يستطيع النسر الإمساك بفريسته المختبئة في الأعشاب؟ تتميز الحيوانات بقدرات بصرية مميزة تساعدها في البقاء على قيد الحياة واصطياد فرائسها، إليك أبرز هذه التقنيات البصرية الطبيعية لدى الحيوانات في هذا المقال.

9 حيوانات مختلفة مع طريقة إبصارها للعالم

من أبرز الطرق التي تبصر بها هذه الحيوانات العالم ما يلي:

1. القطط

يمكن للقطط رؤية تدرجات لونية مشتقة من اللونين الأزرق والأخضر، كما أنها تعاني قصر النظر الشديد، وتواجه صعوبة في التعامل مع الأجسام البعيدة، ويمكن للقطة أن ترى الجسم الذي يتحرك ببطء على مسافة بعيدة منها كأنه واقف أمامها بسبب ضعف رؤيتها وعدم قدرتها على تغيير شكل عدسات عيونها.

2. السمكة الذهبية

ترى الأسماك الذهبية الأجسام القريبة للغاية، حيث يمكنها رؤية شيء يطفو في الماء وتسبح لتناوله، وتتقبل الأسماك الذهبية انكسارات الضوء بشكلٍ كبير. هذه الخاصية تساعدها على استغلال انكسار الضوء في الماء لتحديد أماكن الأجسام والحيوانات الأخرى، ويمكن للأسماك رؤية الألوان جميعها التي يستطيع البشر رؤيتها، بالإضافة إلى الأشعة فوق البنفسجية، ما يعني أنها تستطيع رؤية ألوان لا يستطيع البشر رؤيتها.

وتمتلك السمكة الذهبية القدرة على الرؤية بمجال 360 درجة كاملة من حولها، ما يعني أنها تستطيع رؤية حوض السمك بالكامل في مشهدٍ واحدٍ لكن بشكلٍ ضبابي وغير واضح.

3. الفئران

تمتلك الفئران رؤية سيئة للغاية، ولكن يمكنها رؤية الألوان الزرقاء والخضراء مثل الكلاب بواسطة خلايا المخاريط البصرية القليلة الموجودة لديها في شبكية العين، وتتميز أعين الفئران بأنها قادرة على العمل بشكلٍ مستقل، ما يعني أنها يمكن أن تنظر إلى السقف والأرضية في وقتٍ واحد، وعلى الرغم من رؤيتها المزدوجة فهي غير قادرة على دمج الصور مثل البشر.

اقرأ أيضاً: 10 حيوانات هجينة لم ترها من قبل

4. الذبابة المنزلية

يمكن للذبابة الرؤية بـ 360 درجة كاملة، لكن تكون الصورة المتشكلة لدى الذباب ضبابية وغير واضحة، إذ لا يمكنها الرؤية من مسافة بعيدة، لذا تُعدُّ الرؤية بزوايا شاملة غير مفيدة إلّا في حال اقتراب الذبابة من هدفها، وتمتلك الذبابة استجابة بصرية سريعة تساعدها على الهروب من الاصطياد، لذا قد تجدها قادرة على الهروب من ضربات يدك إن حاولت أن تبعدها عنك، إذ ترى الذبابة يدك بمثابة كتلة كبيرة تقترب ببطء ما يسمح لها بالهروب بفاعلية، ولا تُعرف حالياً الألوان التي يمكن للذباب رؤيتها بالضبط.

5. النسر الأصلع

يستطيع النسر الأصلع رؤية الأجسام على بُعد أكبر بـ 4-8 مرات تقريباً من المسافات التي يمكن للبشر الرؤية عندها، وتُعدُّ هذه الخاصية البصرية مثالية لاصطياد الفرائس الصغيرة في أثناء التحليق في السماء، كما تُميّز النسور ألواناً أكثر من البشر بكثير، وتُعدُّ الألوان التي يستطيع البشر رؤيتها شديدة السطوع بالنسبة للنسر، ويمكن للنسور رؤية الضوء الفوق البنفسجي، وهذا يمكّنه من اكتشف الفأر المختبئ خلف النبات ورؤية الأثر المتبقي من بول الفرائس.

6. الكلاب

للكلاب نوعان فقط من الخلايا المخروطية المتخصصة في رؤية اللونين الأصفر والأزرق وصولاً إلى الأشعة الفوق البنفسجية.

ويحتوي كل نوع خلايا مخروطية على صبغة حساسة لأطوال موجية لونية معينة من الضوء، ويمكن من خلال المزج بين حساسية المخاريط لألوان معينة أن يتشكل إدراك بصري لألوان أخرى ناتجة عن الدمج، لكن العدد القليل من الخلايا المخروطية عند الكلاب يعني أنها لا تستطيع التمييز بين عددٍ كبيرٍ من الألوان.

وتستطيع الكلاب الرؤية بزاوية 240 درجة؛ أي أكثر بـ 40 درجة من البشر.

7. الوزغ (أبو بريص)

للوزغ القدرة على رؤية الألوان في الليل، وتُعدُّ هذه الميزة البصرية مفيدة للصيد الليلي، حيث تطورت عيون الوزغ لتصبح أكثر حساسية للألوان في الليل بما يصل إلى 350 ضعف حساسية أعين البشر، وللمقارنة يمتلك الإنسان خلايا حساسة للضوء الخافت تُدعى خلايا العصي، ولا تستطيع هذه الخلايا إدراك الألوان بل تساعدنا على إبصار محيطنا بالأبيض والأسود، إذ تحتوي على صبغة واحدة حساسة للضوء على عكس الوزغ.

8. الحلزون

لا تستطيع عيون حلزونات الحديقة التركيز أو رؤية الألوان، لكنها قادرة على الرؤية الضعيفة للأجسام المتحركة أو الحيوانات المفترسة التي تقترب، وتُعدُّ قدرة الحلزونات على تمييز شدّات الإضاءة المختلفة وسيلة مفيدة تساعدها على الانتقال نحو الأماكن المظلمة للاختباء.

9. المحار العملاق

يكون المحار العملاق (البطلينوس) البالغ ثابتاً، حيث يلتصق بالصخور أو المرجان، وتراقب هذه الحيوانات محيطها من خلال مئات العيون الصغيرة الموزعة على طول حافة أجسادها الناعمة. هذه العيون ذات ثقوب بشكل كوب عميق له فتحة ضيقة دون عدسة.

ويتميز بصر المحار العملاق بالحساسية لـ 3 ألوان مختلفة من الضوء، لكنه غير قادر على دمج المعلومات اللونية للحصول على ألوان مدمجة، ويستطيع المحار أن يرى صوراً ملوّنة ولكنها غير محددة، ويستطيع اكتشاف الحركة القريبة منه.