تلمحه من بعيدٍ في إحدى أركان الغرفة، تحاول أن تطارده لكنه يجري سريعاً ليختبئ في مكانٍ لا تراه. إنه الضيف غير المرحب به في أي منزل؛ الصرصور، ورغم أنه مرتبط عند أغلب الناس بالقذارة والشعور بالقرف والرغبة في التخلص منه تماماً؛ يظل كائناً مثيراً للاهتمام في العديد من الأمور.
معلومات عن الصراصير
-
من أقدم الكائنات التي عاشت على الأرض
تعد الصراصير من أنجح الكائنات الحية التي استطاعت البقاء على الحياة أجيالاً تلو أخرى حتى يومنا الحالي، فالأدلة الحفرية التي اكتشفها العلماء تفيد بأن الصراصير سكنت الأرض منذ أكثر من 300 مليون سنة؛ أي أنها قد تكون أقدم من الديناصورات التي عاشت على الأرض منذ 250 مليون سنة تقريباً، ويرجع ذلك لقدرة الصراصير المذهلة على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة عبر السنين؛ والتي سنتعرف إليها أكثر في النقاط القادمة.
-
يمكنها ضغط جسمها للمرور من أضيق الفتحات
في فيديو نشرته قناة ناشيونال جيوجرافيك، يمكن القول بأن الصراصير تتمتع بقدراتٍ أعلى من الفئران والجرذان فيما يتعلق بضغط جسدها وفرده، لتتمكن من المرور من أصغر وأضيق الفتحات. يرجع الفضل في ذلك إلى هيكلها الخارجي المرن، فالصرصور يمكنه العبور عبر شقٍ صغير للغاية يبلغ ارتفاع فتحته ربع طول الصرصور بمرونة شديدة في أقل من ثانية عن طريق فرد هيكله الخارجي، وفرد أرجله كذلك إلى الجانبين لأقصى حد ممكن.
يمكنك مشاهدة هذا الفيديو:
-
لا يمكن إيقافها.. سريعة للغاية
قد تكون وسيلة دفاعها الوحيدة عن نفسها ضد المفترسات الأخرى هي الحركة بسرعة شديدة، وربما يكون هذا السبب الرئيسي في مطاردات أغلبنا الفاشلة للإمساك بالصرصور للقضاء عليه، فالصراصير كائنات سريعة للغاية، ولا يبطئ من هذه السرعة إلا الحركة في الأماكن الضيقة للغاية، فالصرصور يمكنه الحركة بسرعة قصوى تبلغ 1.5 متر في الثانية تقريباً، وهو مساوٍ لأن يجري إنسان بسرعة تتعدى 320 كيلومتر في الساعة إذا أخذنا في الاعتبار الفرق بين طول جسم الصرصور والإنسان.
-
تتغذى على كل شيء.. ويمكنها العيش بدون أي شيء لشهر تقريباً
تتمتع الصراصير بشهية واسعة وذائقة بتفضيلات مختلفة من أنواع الطعام، فهي تقريباً تتغذى على كل وأي شيء من المواد الغذائية التي يأكلها الإنسان؛ مثل الحليب والجبن واللحوم والمعجنات والحبوب وغيرها، مع تفضيلٍ للمواد النشوية والسكرية.
كما أنها تتغذى على الورق المقوى، والصمغ اللاصق، والبطانة الداخلية للأحذية والجلود الخاصة بها، وعلى إخوانهم من الصراصير الميتة، والدم الطازج والمجفف، والبراز، وأية فضلات أخرى. ورغم كل ذلك؛ لا تنسَ أن الصراصير من الحشرات ذوات الدم البارد، وتحتاج لكميات أقل من الطعام، لذلك يمكن للصرصور الاكتفاء بوجبة طعام واحدة للبقاء على قيد الحياة، دون الموت جوعاً، لمدة طويلة تتراوح ما بين عدة أسابيع قد تصل إلى شهر.
-
يمكنها العيش لمدة تصل لأسبوع بدون رأس
يمكن لجسد الصرصور البقاء على قيد الحياة بدون رأس لمدة تصل إلى أسبوع، ويرجع السبب في ذلك أن حشرات عديدة -منها الصراصير- تتنفس من خلال فتحات صغيرة أو ثقوب منتشرة في كل أجزاء جسدها تقوم بنقل الهواء مباشرةً إلى أنسجتها، فلا يتحكم دماغ الصرصور في عملية التنفس، ولا يقوم الدم بنقل الأكسجين إلى أجزاء الجسد المختلفة، وبمجرد قطع رأس الصرصور، تتجلط رقابهم، لذا فليس هناك احتمالية لوجود نزيف من الدماء. ومع ذلك، فمع عدم وجود الرأس، لا توجد طريقة للصرصور تمكنه من شرب الماء؛ وهو ما يتسبب في وفاته عاجلاً أم آجلاً في خلال أسبوع بسبب الجفاف.
-
الصراصير تحافظ على نظافتها لأسباب عديدة
كما تلعق قطتك الأليفة نفسها من أجل الحفاظ على نظافتها، تقوم الصراصير بالعناية بنفسها، وتنظيف قرون استشعارها تحديداً. تتمتع الصراصير بحاسة شم قوية للغاية تنظم عملها قرون استشعارها.
تستخدم الصراصير قرون استشعارها في تحديد أماكن الطعام، والتزاوج، والاستدلال على وجود خطر. لذلك، قرون استشعار غير نظيفة تعني فرصةً أقل للتزاوج، واحتماليةً أعلى للجوع، وتهديداً أكبر للحياة.
وجد الباحثون أن الصراصير تستخدم أرجلها للتمكن من لعق قرون استشعارها بفمها تماماً كما تفعل القطط للإبقاء عليها نظيفة من الأتربة، أو أية مواد خارجية أخرى غير مرغوب فيها. ومع ذلك، فقد تكون الصراصير بأجساد نظيفة؛ لكنها تظل تبحث في أثر القذارة والسخام في أنحاء المنزل، تاركةً خلفها فضلات تحتوى على بكتيريا، تمثل الخطر الحقيقي وتحمل العديد من الأمراض المحتملة.
-
من الصعب أن تسحق صرصوراً
ربما كنت واحداً من هؤلاء الذين قاموا بدعس صرصور لقتله؛ لكن عندما رفعت رجلك من فوقه، وجدته ما زال على قيد الحياة، وربما يسرع هارباً بعيداً عنك. يكمن السر في الهيكل الخارجي الصلب والمرن في الوقت نفسه لجسم الصرصور.
يتكون الهيكل الخارجي للصرصور من ألواح صلبة لكنها تملك القدرة على الانحناء، وتتصل بأغشية مرنة تسمح للألواح بالتداخل خلال التعرض للضغط الكبير؛ مثل السحق تحت حذاء أحدهم. كان الهيكل الخارجي لجسم الصرصور مصدر إلهام لعديد من الباحثين لتصنيع روبوتات بهيكل قوي ومرن يتحمل الضغط كالهيكل الخارجي المرن للصراصير؛ منهم فريق الباحثين بجامعة كاليفورنيا في بيركلي الذين صنعوا روبوتا يسمى «داش – Dash» بحجم كف اليد ولديه 6 أرجل يمكنه تسلق الجدران بالكيفية نفسها التي يفعلها الصرصور باستخدام الزخم (كمية متجهة من الحركة والتي تتناسب طردياً مع كتلة وسرعة الجسم المتحرك) الناتج عن اصطدامه المباشر بحائط أو غيره.
كما قام طالب الدكتوراه «كاوشيك جايرام» في الجامعة نفسها بتصميم روبوت بطول 75 ملليمتر، له هيكل خارجي قابل للطي وأرجل قابلة للحركة في المواضع غير المضغوطة والمضغوطة. الروبوت «كرام- Cram»، كما يطلق جايرام عليه، يمكنه أن يضغط هيكله لنصف ارتفاعه مع احتفاظه بقدرته على الحركة أسرع بخمس إلى عشر مرات من الروبوتات الأخرى المستوحى تصميمها من كائنات حية أخرى.
-
أصبحت محصّنةً ضد المبيدات الحشرية
تتناول دراسة نشرتها دورية نيتشر في الخامس من يونيو/ حزيران 2019، كيف أن الصراصير الألمانية أصبح لديها مناعة ضد المبيدات الحشرية؛ حيث أصبح من الصعب قتلها إلى درجة تصل إلى المستحيل.
حاول الباحثون من جامعة بوردو في إنديانا القضاء على نوع الصراصير الألمانية «Blattella germanica L»، باستخدام خليط مكون من 3 أنواع مختلفة من المبيدات الحشرية، تتغير كل 6 أشهر؛ حيث أظهرت الصراصير مقاومة ضد الأبامكتين؛ وهو مركب طارد للحشرات.
فوائد الصراصير
قبل أن تدوس على صرصور، قد تفكر في الفوائد التي يوفرها للنظم البيئية الطبيعية، وكذلك للبشر. ففي الطبيعة، توفر الصراصير الغذاء للحيوانات الأخرى التي نعتزّ بالعديد منها؛ إذ لا تستطيع بعض أنواع الطيور والثدييات الصغيرة البقاء على قيد الحياة بدون هذا المصدر الغذائي؛ لكن فوائدها تتجاوز مجرد كونها حلقة وصل في السلسلة الغذائية الحيوانية.
تلعب الصراصير أيضاً دوراً حيوياً في دورة حياة النباتات. عندما تزحف عبر الزهور بحثاً عن الطعام، فإنها أيضاً تنقل حبوب اللقاح؛ وبالتالي تساعد في تكاثر النبات. كما تتغذى الصراصير على ما تتركه الكائنات الحية الأخرى؛ مما يؤدي إلى تكسيرها وزيادة كمية النيتروجين في التربة، ومن دون فضلاتها الغنية بالنيتروجين، ستعاني الغابات.
تعيش الصراصير وتزدهر في المناطق التي تتسبب فيها القذارة في مرض الكائنات الحية الأخرى، لذا يشمل تطورها للبقاء في مثل هذه الظروف إنتاج المضادات الحيوية الطبيعية، ويبحث علماء الأبحاث عن التطبيقات البشرية المحتملة للمضادات الحيوية للصراصير؛ إذ يمكن أن تساعد قاتلات الجراثيم الطبيعية الجسم على مكافحة عدوى المكورات العنقودية - على سبيل المثال.
تتميز ساق الصرصور بكفاءة عالية، ويدرس العلماء شكلها ووظيفتها أثناء تطويرهم لتطبيقات الأطراف الاصطناعية والروبوتية، ويفيد هذا البحث أولئك الذين فقدوا أطرافهم؛ بما في ذلك قدامى المحاربين العائدين من الحرب.
ووتوفر الصراصير العديد من الفوائد؛ لكن هذه الحشرات لا تزال تنشر البكتيريا في منزلك. بالإضافة إلى ذلك؛ يمكن أن تؤدي البروتينات الموجودة في لعاب وبراز الصراصير إلى ظهور أعراض لمرضى الحساسية، لذا بينما قد تفكر مرتين قبل أن تحطم كل صرصور يعترض طريقك، فأنت لا تريد الترحيب بالحشرات في منزلك أيضاً.
قد تكون الصراصير مفيدة من نواحٍ عديدة؛ لكن الطبيعة لديها وسيلة للسيطرة على أعدادها؛ بما في ذلك عن طريق الحيوانات المفترسة، فدبّور الجوهرة، مثلاً، هو مفترس طبيعي للصراصير. وفي حين أن الدبور أصغر من فريسته، فإنه يقوم بحقن السم في دماغ الصرصور؛ مما يجعله غير قادر على التحكم في عضلاته؛ مما يحوله بشكلٍ فعال إلى زومبي، ثم يقود الدبور الصرصور إلى عشه لالتهام ما يلتهمه منه وإطعام ما تبقى لصغاره.
أنواع الصراصير المنزلية
توجد الصراصير منذ ملايين السنين، وهناك الآلاف من الأنواع في جميع أنحاء العالم اليوم؛ لكن لحسن الحظ، فقليلٌ منها فقط هي صراصير تزدهر في البيئة المنزلية، وأكثر تلك الأنواع شيوعاً هي الصراصير الألمانية والصراصير الأميركية والصراصير البنية المخططة والصراصير الشرقية.
الصراصير الألمانية
تعد الصراصير الألمانية أكثر الأنواع شيوعاً. يبلغ طولها من 13 إلى 16 مم ولها لون بني باهت، مع وجود خطين باللون البني الداكن خلف الرأس. تعيش هذه الحشرات عادةً لمدة تصل إلى 12 شهراً، وتنتج بيضاً أكثر من الأنواع الأخرى.
الصراصير الأميركية
أكبر الصراصير التي توجد عادةً في المنازل؛ إذ يمكن أن يصل طول البالغ منها إلى 53 ملم. تتميز بلون بني محمرّ إلى بني، مع وجود شرائط صفراء فاتحة حول الدرع خلف الرأس، كما أن لكل من الذكور والإناث من هذا النوع أجنحة، وقادرة على الطيران لمسافات قصيرة، ويمكن أن تعيش الصراصير الأميركية لمدة تصل إلى عامين، وتوجد عادةً في المنازل حيث يتم تخزين الطعام.
الصراصير البنية المخططة
تنمو هذه الصراصير حتى 13 مم، وللإناث منها أجنحة بلون بني محمر إلى بني غامق؛ إلا أن الذكور فقط قادرة على الطيران، ولكل من الذكور والإناث شريطين بلون أصفر فاتح عبر أجسامهم. يقفز هذا النوع عند الانزعاج، ويعيش في المتوسط من ثلاثة إلى 11 شهراً.
الصراصير الشرقية
لها أجسام لامعة، بنية داكنة أو سوداء. يمكن أن يصل طول الإناث إلى 32 مم، بينما يبلغ طول الذكور أقل من 25 مم، ولا توجد ذكور ولا إناث من الصراصير الشرقية قادرة على الطيران. تتغذى بشكلٍ أساسي على المواد العضوية المتحللة، وقد يصل عمرها إلى ستة أشهر.
بعض أنواع الصراصير الأخرى:
- صرصور ألبينو.
- الصراصير الأسترالية.
- الصراصير الرقيقة (اللوبستر).
- الصراصير الكوبية.
- صرصور رأس الموت.
- صراصير ماديرا.
- صراصير خنفساء المحيط الهادئ.
- صراصير الحقل شاحبة الحدود.
أسئلة شائعة عن الصراصير
كم يعيش الصرصور؟
كل نوع من الصراصير له عمر تقديري خاص به؛ ولكن في المتوسط تعيش الصراصير لمدة عام تقريباً؛ إذ تؤثر عوامل مثل الإمداد الغذائي والموئل والمناخ على العمر الافتراضي. في المتوسط؛ يمكن أن تعيش الصراصير لمدة شهر بدون طعام وأسبوع فقط بدون ماء، ويمكن أن تتغذى على مجموعة متنوعة من المواد، لذا فإن تجويع الصراصير كوسيلة لمكافحة الآفات ليس فعالاً حقاً.
هل الصرصور نظيف؟
الصراصير تنظف نفسها؛ إذ تمرر قرون الاستشعار الخاصة بها وأرجلها من خلال أفواهها، وتلعق الأوساخ؛ هذا يزيل الأوساخ والمواد اللاصقة والمواد المتعفنة. يساعد روتين النظافة هذا الصراصير في الحفاظ على نظافة أجسادها، حتى تتمكن من التنقل والبحث عن الغذاء بشكلٍ أكثر فعاليةً.
على ماذا يتغذى الصرصور؟
الصرصور من الكائنات النهمة؛ وهذا يعني أنه سيأكل أي شيء تقريباً؛ لكن يفضل الحلويات واللحوم والنشويات. ومع ذلك؛ يمكنك أيضاً أن تجد الصراصير تأكل الجلود أو الكتب على الرف. وإذا ساءت حالتها للغاية لدرجة أن إمداداتها الغذائية أصبحت منخفضة، فمن المعروف أن الصراصير تعض البشر.
هل الصراصير تقرص؟
السؤال الذي يُطرح في بعض الأحيان: عندما يكون لديك حشرة تبدو على استعداد لأخذ قضمة من كل شيء. هل الصراصير تعض البشر؟ الإجابة المختصرة هي نعم، في بعض الأحيان تفعل ذلك؛ ولكن هناك ما هو أكثر من ذلك.
يعتبر فم الصرصور من أكثر الأفواه بدائيةً في مملكة الحيوان ويحتوي على أربعة أجزاء:
- لابروم: الجزء الخارجي من الفم الذي يحبس الطعام ويوجهه إلى الجزء الذي يقوم بكل العمل الشاق الحقيقي.
- الفكين السفليين: هذان هما الفكين الحقيقيين، يمضغان ويطحنان الطعام من أجل الهضم.
- الفكين الثانويين: عادةً ما تكون مبطنة بأسنان صغيرة وتستخدم أيضاً لطحن الطعام ومضغه؛ ولكن يمكن أيضاً أن تتصرف مثل الأيدي الصغيرة للإمساك به.
- لابيوم: هذا هو ما يغلق منطقة الفم حتى يصل الطعام إلى حيث يحتاج أن يذهب.
هل الصرصور يبيض أم يلد؟
تتشارك كافة الصراصير بنموّها على ثلاثة مراحل: البيض والحورية والبلوغ؛ إلا أن كل نوع منها له طريقته الفيزيولوجية والبيولوجية للتكاثر؛ مما يعني أن بيض كل نوع يبدو مختلفاً. تنتج الصراصير كيس بيض يسمى «أوثيكا»؛ والذي يحمل عدة بيضات، ويتم تغليف الأوثيكا بمادة بروتينية من شأنها أن تتصلب في غلاف قوي وقائي.
من المهم أن تعرف أنه إذا وجدت بيض صرصور أو غلاف بيض في منزلك، فيجب عليك اتخاذ إجراء لمكافحته على الفور. عادةً ما يعني العثور على هذه البويضات أن لديك غزواً، واعتماداً على النوع؛ يمكن أن تنتج أنثى صرصور واحدة في أي مكان من 13 إلى 40 بيضة في كل مرة، وهذا غزو لا تريد بالتأكيد التعامل معه بمفردك.
ما سبب ظهور الصراصير في المنزل؟
تأتي الصراصير إلى منزلك عادةً باحثةً عن ثلاثة أشياء؛ الماء والغذاء والمأوى، لذا إذا كنت تعتقد أن لديك صراصير، فلا داعي للذعر. العثور على الصراصير ليس علامةً على أن منزلك متسخ. حتى لو كنت تنظف بانتظام وتحافظ على منزل نظيف، يمكن للصراصير عادة العثور على الطعام والماء دون الكثير من المتاعب؛ هذا يسمح لها بالازدهار في العديد من البيئات، كما أنها طوّرت وسائل فائقة للعبور من أصغر الفتحات لتصل إلى وجهتها.