في عام 1961 أعلن الرئيس الأمريكي جون كينيدي عن خطته لإرسال أول رائد فضاء إلى القمر؛ وبعد 8 سنوات وتحديداً في صباح يوم 16 يوليو/تموز من عام 1969؛ جلس رواد فضاء أبولو 11 نيل أرمسترونج، وباز ألدرين، ومايكل كولينز في كابينة القيادة على متن صاروخ ساتورن 5 في مجمع الإطلاق 39A في مركز كينيدي للفضاء، وفي تمام الساعة 9:32 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أقلعت مهمة أبولو 11، وبعد حوالي 12 دقيقة من الإنطلاق، كانت أول رحلة مأهولة إلى القمر وصلت إلى مدار الأرض.
بعد 4 أيام من انطلاق مهمة أبولو 11؛ وصل الرواد إلى القمر، صعد أرمسترونج وألدرين إلى مركبة الهبوط على القمر، والتي تسمى النسر، ثم شرعا في الهبوط على القمر، بينما ظل كولينز في وحدة القيادة، قال كولينز في وقت لاحق أن مركبة النسر بدت أغرب مشهد رأيته في السماء، ولكنه ثبت أهميته.
عندما حان وقت رسو النسر على سطح القمر، دق كمبيوتر النسر ناقوس الخطر، كانت المنطقة مليئة بالصخور، لكن استطاع أرمسترونج من ضبط القيادة يدوياً، وقاد النسر بهدوء بعيدا عن الصخور، والحفر الكبيرة على سطح القمر.
في تمام الساعة 4:17 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة هبطت النسر بسلام على القمر، يؤكد أرمسترونج في وقت لاحق أن الهبوط على سطح القمر كان أكبر قلق يواجهه، قال: «كان هناك ألف شيء يدعو للقلق».
في تمام الساعة 10:56 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، كان كل شيء جاهزاً لأن يضع البشر أقدامهم على القمر، وكان هناك أكثر من نصف مليار شخص يشاهدون على التلفزيون هذا الحدث المذهل، تسلق أرمسترونج السلم وقال جملته الخالدة: «هذه خطوة صغيرة لإنسان، لكن قفزة هائلة للبشرية»، ينضم إليه ألدرين، ويتأمل سطح القمر، ثم يستكشفون السطح لمدة ساعتين ونصف، ويجمعون عينات ويلتقطون الصور.
تركوا خلفهم على سطح القمر العلم الأميركي، ولوحة كانت على أحد أرجل النسر. كتب فيها «جئنا بسلام للبشرية جمعاء».
اليوم 20 يوليو/تموز هو يوم ذكرى أول رحلة مأهولة إلى القمر، وذكرى أول إنسان يطأ القمر، ومصادفة بات أيضاً نجاح إطلاق مسبار الأمل؛ أول رحلة عربية لاستكشاف المريخ.