بخطى ثابتة واستراتيجية واضحة تزخر الإمارات في عام 2019 بالكثير من الإنجازات في قطاعات مختلفة. نستعرض في هذا التقرير قائمتنا لأبرز هذه الإنجازات.
1. المعهد الدولي يصنف الإمارات الأول عربياً
تحتل الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى في المنطقة العربية والثانية عشرة على مستوى العالم من بين الدول ذات التنافسية العالية في تصنيف المعهد الدولي لتطوير الإدارة «IMD World Competition Center» لعام 2019.
وفقاً لتقرير «IMD»، فإن دولة الإمارات تقدمت خمسة مراكز عن العام السابق. وحققت المرتبة الأولى في المنطقة العربية في جميع العوامل الرئيسية الثلاثة للتقرير، وهي عامل «التكنولوجيا»، واحتلت فيه المرتبة الثانية عالمياً. و«الاستعداد للمستقبل»، واحتلت فيه المرتبة التاسعة عالمياً. و«المعرفة» واحتلت فيه المرتبة 35 على مستوى العالم.
ووفقاً لنفس التقرير فإن الإمارات خلال عام 2019؛ احتلت عالمياً عدة مراكز مهمة، تصدرت المركز الأول في كفاءة الأعمال، والثاني في الكفاءة الحكومية، والسابع في الأداء الاقتصادي، والـ 33 في البنية التحتية.
2. قطاع الفضاء: مدار الأرض يشهد
https://www.facebook.com/NASA/posts/10157479196306772
العديد من الإنجازات حققتهم وكالة الفضاء الإماراتية خلال 2019، من أبرزها مشروع «مزن سات» وهو قمر صناعي مهمته دراسة الغلاف الجوي للأرض، والذي يهدف لجمع وتحليل البيانات المتعلقة بمستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الأجواء الإماراتية، حيث كان من المقرر إطلاق «مزن سات» في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2019.
حققت وكالة الإمارات للفضاء وكلية الأغذية والزراعة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، مشروع «تجربة النخلة في الفضاء». وصل المشروع إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة «دراجون»، والتي انطلقت على صاروخ «فالكون 9» التابعين لشركة «سبيس أكس» من قاعدة «كيب كنافيرال» بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية، في المهمة رقم 18 لتزويد محطة الفضاء الدولية بالمؤن.
تبنت الإمارات عبر مركز محمد بن راشد للفضاء؛ «برنامج الإمارات لرواد الفضاء» والذي يهدف تدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين، وإرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية مختلفة. تأهل من هذا البرنامج هزاع المنصوري، وسلطان النيادي كأول دفعة للبرنامج، وتدربا على مهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية في 25 سبتمبر/ أيلول 2019 في مركز «يوري جاجارين» لتدريب رواد الفضاء في موسكو.
خاض هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي رحلة تاريخية إلى محطة الفضاء الدولية، على متن مركبة «سويوز أم أس 12» ضمن بعثة روسية حملت روّاد الفضاء الأميركية «جسيكا مير»، والروسي «أوليغ سكريبوتشك». أجرى المنصوري 16 تجربة علمية بالتعاون مع شركاء دوليين خلال 8 أيام مدة الرحلة. وبذلك يصبح أول من يحمل علم الإمارات إلى الفضاء.
3. الأولى في نشر أهداف التنمية المستدامة
دولة الإمارات هي ثاني دولة في العالم -بعد أيرلندا- وأول دولة في الشرق الأوسط، تنشر البيانات والإحصاءات الخاصة بالتنمية المستدامة على منصة الأمم المتحدة في فبراير/ شباط 2019، حيث أدرجت المبادرات التي تسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن منصة البيانات الخاصة بها.
سلطت هذه المبادرات الضوء على الجهود الدؤوبة التي تبذلها الإمارات لتحقيق هذه الأهداف، كما تهدف منصة البيانات الخاصة إلى رصد وتسجيل ما تحرزه الدولة من تقدم فيما يخص أهداف التنمية المستدامة، بشكلٍ يماثل من حيث المفهوم، والغاية من منصة البيانات المفتوحة التابعة للأمم المتحدة الخاصة بأهداف التنمية المستدامة.
4. الطاقة النووية: 50 مليون ساعة عمل آمنة
سجلت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إنجازاً استثنائياً في مجال السلامة الصناعية خلال تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية في عام 2019، تمثلت في إتمام 50 مليون ساعة عمل آمنة من دون أي إصابات. يأتي هذا الإنجاز الاستثنائي على المستوى العالمي، نتيجة للبرامج المتواصلة التي تنفذها المؤسسة لتعزيز وتطوير السلامة في مكان العمل، والتزامها بأعلى معايير السلامة والجودة العالمية.
إنجازات عديدة حققتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية خلال عام 2019، مثل اجتياز المحطة الثانية في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية اختباري السلامة الهيكلية، ومعدّل التسرّب المتكامل اللذين يمثلان خطوة مهمة في إطار مرحلة اختبارات ما قبل التشغيل لأي من محطات المشروع الجاري تطويره في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
أيضا تمكنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية من تحقيق التشغيل الآمن لمحولات الطاقة الرئيسية والاحتياطية وناقل الغاز المعزول في المحطة الثالثة، وهو ما يعد خطوة هامة نحو إنجاز عمليات الاختبار والتشغيل، ويمهد لإجراء اختبار الأداء الحراري للمحطة.
5. الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني
أطلقت دولة الإمارات نسخة محدثة من الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني الخاصة بها في عام 2019، وتستهدف الاستراتيجية دعم معايير الأمن الإلكتروني بالإمارات عبر آليات ومحاور مختلفة، مع تحفيز إيجاد شركات محلية ناشئة في القطاع، وتطوير بيئة الأمن السيبراني؛ بناءً على تحليل أكثر من 50 مصدراً من المؤشرات والمنشورات العالمية، وإجراء مقارنة معيارية مع 10 دول رائدة في مجال أنظمة الأمن السيبراني.
تهدف الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني إلى خلق بيئة سيبرانية آمنة وصلبة تساعد على تمكين الأفراد من تحقيق طموحاتهم، وتمكن الشركات من التطور والنمو في بيئة آمنة ومزدهرة. وتضم الاستراتيجية منظومة متكاملة للأمن السيبراني، وتستند على خمسة محاور و60 مبادرة.