نشر معهد رويترز لدراسة الصحافة تقرير الأخبار الرقمية لعام 2020 والذي ضم استطلاع رأي لأكثر من 80 ألف مُستهلك للأخبار الرقمية حول العالم. وجاء في التقرير أن جائحة كورونا عززت من الحاجة للصحافة الدقيقة والموثوق فيها، خاصةً أثناء الاعتماد الكبير على الحصول على الأخبار من منصات التواصل الاجتماعي والتي قد تتناقض في بعض الأحيان مع الأخبار من المصادر الرسمية.
أوضح التقرير أن استهلاك الأخبار من خلال الصحف المطبوعة انخفض نتيجة لفرض العزل المنزلي، وأن الاستهلاك عن طريق منصات التواصل الاجتماعي ارتفع بشكل ملحوظ مثل منصة «واتس أب» التي ارتفع تبادل الأخبار عليها بنسبة 10%، وبشكل عام ارتفع استخدام منصة «فيسبوك» وباقي منصات التواصل الاجتماعي لتبادل الأخبار بنسبة 31%.
ووجد استطلاع الرأي أن 24% يستخدمون «واتس أب» لتبادل الأخبار حول فيروس كورونا، وأن منصات «إنستاجرام» و«سناب شات» و«تيك توك» تتمتع بشعبية أكثر بين الجمهور الأصغر سناً بين 12-24 عام.
أكد التقرير كذلك أن هناك 43% من الأشخاص استخدموا منصات التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار جنباً إلى جنب مع استخدام الوسائل التقليدية، وأضاف أيضاً أن من يحصلون على أخبار جائحة كورونا من المنظمات الإخبارية فقط يكونون على دراية وفهم أدق للجائحة.
ذكر التقرير أن ثقة الجمهور في وسائل الإعلام في تناقص بشكل عام، ويوضح التقرير أنه بالمقارنة مع العام الماضي، قلت ثقة الجمهور في وسائل الأخبار بنسبة 4% وأن 56% قلقون بشأن مدى صحة الأخبار المتداولة على الإنترنت خاصةً في البلدان التي يرتفع فيها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار مثل جنوب إفريقيا، وهذا بالإضافة إلى 40% قلقون بشأن المعلومات المُضللة على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، و14% قلقون بشأن المعلومات المُضللة على تطبيقات الرسائل المختلفة مثل «واتس أب».
يذكر أن منصات التواصل الاجتماعي المختلفة تحاول محاربة انتشار المعلومات المُضللة، على سبيل المثال يستخدم كلا من «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» برامج للتحقق من المعلومات وإزالتها حين الشك في صحتها.