تدفعنا ظروف العزلة الاجتماعية الناجمة عن الحجر الصحي والإغلاق إلى الكثير من التفكير. ربما نفكر في كيفية مساعدة الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية. وبالرغم من أن فكرة التبرع بالمال للمستشفيات أمر رائع، فقد يكون هناك الكثير مما يمكننا القيام به، وربما نمتلك فعلاً أشياء يمكن الاستغناء عنها، وقد يحتاجها الأطباء والطاقم الصحي.
إليك قائمة سريعة بالأشياء المفيدة التي قد يحتاجها العاملون في مجال الرعاية الصحية لحماية أنفسهم، وحماية الآخرين من فيروس كورونا.
1. أدوات الوقاية واللوازم الطبية
يمكن أن يمتلك العاملون في المجالات العلمية الأخرى، أو حتى الرسّامون أو من يتعاملون مع الأخشاب وغيرها من المهن الأخرى، أدوات واقية مثل الأقنعة والقفّازات والملابس، وحتى النظارات ودروع الوجه. هذه الأدوات مهمة جداً، ويمكن أن يستخدمها العاملون في المستشفيات ومجال الرعاية الصحية. كما نعلم جميعاً الآن، فإن فيروس كورونا شديد العدوى، وينتشر من خلال سوائل الجهاز التنفسي، حيث ينتقل عبر الهواء بعد العطس أو السعال. يُعتبر الأطباء والممرضون القائمون على رعاية المرضى معرّضين بشدّة لخطر الإصابة بهذا الفيروس الخطير.
يمكنك التبرع بأقنعة «إن 95» إذا كان لديك أحدها. هذه الأقعنة فعّالة في الوقاية من الفيروسات، وهي هامة للأطباء الذين يتعاملون مع المصابين، أو أقنعة الوجه الجراحية (الكمامة) أو حتى أقنعة الوجه التي يمكنك صنعها بسهولة في المنزل. إذا كان بمقدورك صنع بعضها بنفسك، يمكنك الانضمام إلى بعض شركات الأزياء التي سخّرت مرافق إنتاج الملابس لديها لصنع أقنعة الوجه، كما تقوم بعض الشركات، مثل شركة «جون فابريكاس» بتوزيع الأدوات اللازمة مجاناً.
كما تبرّعت العديد من شركات الإنتاج التي أنتجت مسلسلات وعروض الدراما الطبّية مثل «جود دكتور، وجراي أناتومي» بالكثير من المستلزمات الطبية والأدوات الواقية، والتي كانت مخصصةً بالأصل كملابس يستخدمها الممثلون في هذه العروض والمسلسلات.
لذا فكر فيما يتوفر لديك من عتاد وأدوات يمكنها حماية شخص واحد على الأقل من الفيروس.
إذا كان لديك الكثير من مواد التنظيف أو المناديل المضادة للميكروبات ومعقم اليدين وغيرها من المنتجات المطهرة، فإن المستشفيات تحتاج حقاً إلى تلك الأشياء لحماية العمال والمرضى. إذا كنت تعمل في مكتب أو مدرسة، فقد تتمكن من العثور على كمية كبيرة من عُلب المناديل المُطهرة غير المفتوحة. إنه أمرٌ يستحق البحث عنه إذا كنت بصحةٍ جيدة، ولديك في المنزل ما يكفي حاجتك.
وأيضاً، إذا كنت قد اشتريت كمياتٍ كبيرة من معقمات الأيدي تفيض عن حاجتك أثناء «حمّى التسوق» في الأيام الماضية، فقد حان الوقت المثالي لاستخدامها بدلاً من تخزينها، والتبرّع بها إذا رغبت بذلك.
[المترجم: خاص في الولايات المتحدة]: لمعرفة أين تشتد الحاجة إلى التبرعات في محيطك، وما هي الأشياء التي تحتاجها، يمكنك البحث حسب الولاية هنا، أو مراجعة هذا الموضوع على تويتر لمعرفة أيّ الجامعات التي تطلب التبرعات.2. التبرّع بالدم
إذا كنت بصحةٍ جيدة، فإن التبرع بالدم هو شيء يمكن لأي شخص القيام به. في الوقت الحالي، أصبح التبرع بالدم أكثر أهمية من السابق لأن الناس لا يغادرون المنزل. كما أُلغيت العديد من حملات التبرع بالدم. إذا كنت قادراً على التبرع بالدم، يجب أن تضع باعتبارك أنه سبب مهم لمغادرة المنزل. ما يزال بإمكانك التقليل من التواصل مع الآخرين إن شعرت بالقلق، ما عليك سوى تحديد موعد واطلب من المركز الاتصال بك عندما يكونوا جاهزين لاستقبالك، وتبرّع بدمك.
ليس بالضرورة أن يساعد تبرّعك بالدم المرضى في المستشفيات الذين يعانون من فيروس كورونا، لكن المستشفيات ما تزال بحاجة إلى عمليات نقل الدم للمرضى الذين قد يتعرّضون لحوادث السيارات، أو للذين يخضعون للعمليات الجراحية ويحتاجون نقل الدم، وحتى الذين يعانون من السرطان. تذكر أن الحوادث والأمراض الأخرى موجودة ولا تتوقف، لكن وباء كورونا يسيطر على معظم المشهد العام. وعلى النقيض من الإشاعات الكثيرة، لن تخضع لتشخيص فيروس كورونا لديك إذا كنت ترغب بالتبرّع بالدم. [المترجم: الروابط والمراكز التالية خاصة بالولايات المتحدة]:
3. الألعاب ومختلف تسالي الأطفال
البقاء في المشفى تجربة متعبة ومؤلمة، لكن الأسوأ عندما يُفرض منع التجول والحجر الصحي، ويصبح من شبه المستحيل على الأصدقاء والعائلة زيارة المريض. يمكنك التبرع بالدمى والألعاب لمستشفيات الأطفال في أي وقت، ولكن الآن هو وقتٌ أشد ما يكونون فيه بحاجة لمثل هذه الأشياء.
لدى مستشفى كولورادو للأطفال، على سبيل المثال، قائمة بما يمكن التبرّع به للأطفال لديه، مثل أدوات الرسم، والحرف اليدوية، وسماعات الرأس، وبطاقات اللعب، بالإضافة للحاجات الأساسية لهم مثل الثياب الداخلية. لكن يجب أن تكون جميع الألعاب جديدة، وفي عبواتها الأصلية كي لا يكون هناك أي احتمال بتلوثها بأي بكتيريا أو فيروسات.