يحمل الراوتر الكثير من المزايا التي تجعله أسهل للاستخدام، ولكنّ هذه المزايا نفسها تجعله أقل أماناً في بعض الأحيان، كما تصبح هذه المشكلة أسوأ إن كنت تستخدم راوتراً أقدم؛ والذي قد لا يكون محصّناً أمام الثغرات المكتشَفة مؤخراً، فإن لم تُحدِّث الراوتر خاصتك منذ سنوات، فعليك التفكير بشراء واحد جديد قريباً، وفي الوقت الحالي، سيساعدك تعديل إعدادات الراوتر هذه على حماية شبكتك المنزلية من الدخلاء، فتعرف عليها من مقالتنا.
إعدادات الراوتر للتحديث والحماية
إنّ حاسوبك يتحدّث تلقائياً، ولكنّ ذلك لا ينطبق على العديد من الراوترات، بل إنها تفرض عليك أن تخوض عملية شاقة لتحميل البرنامج الثابت الجديد، ومع أنها عملية مزعجة، فهي مهمة للحفاظ على الأمان، لذلك قبل فعل أي شيء آخر، ننصحك بأن تُعيد إعدادات الراوتر خاصتك إلى ضبط المصنع ، لأنها قد تكون مخترَقة من قبل، وتُحمّل أحدث برنامج ثابت.
ستختلف هذه العملية بين راوتر وآخر، ولكن إليك الخلاصة:
- اكتب عنوان بروتوكول الإنترنت الخاص بالراوتر في صندوق بحث متصفح الإنترنت لديك (عادة ما يكون 192.168.0.1، أو 192.168.1.1، أو 10.0.0.1) واضغط Enter.
- أدخل اسم المستخدم وكلمة السر لتدخل إلى واجهة المستخدم الخاصة بالراوتر الموجودة على الإنترنت.
- إن لم تكن تعرف معلومات التسجيل خاصتك، ابحث عنها على جوانب الراوتر أو في دليل الاستخدام، وإن لم تجدها بعد ذلك، يمكنك الاستفادة من قاعدة البيانات الموجودة ضمن موقع RouterPasswords.com.
- عندما تصل إلى واجهة المستخدم الأساسية، ابحث في القائمة حتى تجد الإعدادات الإدارية، وعليك عندها القيام بما يلي:
قم بتحديث البرنامج الثابت
خلال قيامك بذلك، تفقَّد سنة إصدار البرنامج الثابت، لأنه في حال إصدارها منذ سنوات، فمن المحتمل أنّ الشركة لم تعد تدعم هذا الراوتر، ويجدر بك استبداله قريباً.
أعِد إعدادات الراوتر إلى ضبط المصنع
إن واجهت صعوبة في إعادة إدخال إعدادات الراوتر، يمكنك استعادة النسخة الاحتياطية لترى إن كنت قد نسيت تفعيل بعض الإعدادات.
غيّر كلمة السر
بعد أن تعيد الراوتر إلى إعدادات المصنع، سيعود إلى استخدام كلمة السر الأولى، ويُعدّ ذلك أمراً سيئاً لأنه يمكن لأي أحد عادة إيجاد هذه الرموز عبر الإنترنت، لذلك ابحث عن خيار تغيير كلمة سر الدخول للراوتر، ولا نقصد هنا كلمة سر الشبكة، والتي سنتحدث بشأنها بعد قليل، بل كلمة السر المستخدمة للدخول إلى واجهة المستخدم عبر الإنترنت، يجب أن يكون هذا الخيار من الإعدادات الإدارية نفسها التي عثرت فيها على البرنامج الثابت الذي قمت بتحديثه لتوّك.
قم بتفعيل خيار التحديث الذاتي إن وُجِد، على الرغم من أنّ ذلك غير ضروري، ولا تملك معظم الراوترات هذه الخاصية، وغالباً ما تكون مفعّلة لدى تلك التي تمتلكها.
عيّن كلمة سر قوية
بعد أن قمت بتحديث البرنامج الثابت للراوتر، عليك تفعيل شبكة الإنترنت عبر واجهة المستخدم التابعة للراوتر، ادخل إلى القسم من الإعدادات الخاص بالشبكة، اختر اسماً لشبكتك.
لا تختر إخفاء اسم الشبكة
خلال تصفُّحك هذا القسم من الإعدادات، قد يغريك خيار إخفاء اسم الشبكة أو هوية الخدمة (SSID)، في محاولة منك للحفاظ على سرية الشبكة من أشرار الحي، ولكن عليك ألا تفعل ذلك، ليس فقط بسبب صعوبة التعامل مع ال (SSID)، وأنّ بعض الأجهزة لا تدعم الشبكات المخفية كما يجب، ولكن في بعض الحالات قد يسرب حاسوبك أو هاتفك المحمول الاسم الخفي هذا، مما يجعل شبكتك أقل أماناً.
خطوة أخيرة: تصفح إعدادات الراوتر لإبطال الخصائص التالية:
شبكة الواي فاي المحمية (WPS)
تسمح هذه الخاصية باتصال جهاز جديد بشبكتك عبر النقر على الزر وإدخال رمز، دون الحاجة لإدخال كلمة السر، ولكنّ ذلك أسهل، أليس كذلك؟ من المؤسف أنّ هذه الخاصية غير آمنة أبداً، وتجعل من السهل لأي شخص أن يستخدم شبكتك بدون إذنك، لا يستخدم معظم الناس هذه الخاصية، لذلك بإمكانك إطفاؤها.
بروتوكول التوصيل والتشغيل العالمي (UPnP)
تسمح هذه الخاصية للأجهزة المتصلة عبر شبكتك، وأحيانا تلك التي ليست متصلة عبر شبكتك، بالتواصل فيما بينها.
إليك الشرح الكامل لهذه الخاصية؛ باختصار، مع أنّ لهذه الخاصية استخداماتها، إلا أنها كانت عرضة للعديد من المشاكل الأمنية عبر السنين، ومن ضمنها الاختراق الجماعي، فإن لم تكن بحاجة لهذه الخاصية، أو لم تكن متأكداً أنّ الراوتر خاصتك يتحدّث باستمرار، فمن الأفضل أن تُبطلها، وإن توقّفَت بعض التطبيقات عن العمل كما يجب بعد إبطال بروتوكول التوصيل والتشغيل العالمي (UPnP)، ابحث عن طريقة تهيئة مرافئ استخدام هذه التطبيقات يدوياً.
الإدارة عن بعد (Remote Administration)
تسمح لك العديد من الراوترات بالدخول إلى صفحة الإعدادات الخاصة بها من خارج الشبكة، ولا تُعتبر هذه فكرة جيدة بالعموم، وليس أمراً يحتاج إليه العديد من الأشخاص، قم بإبطال هذه الخاصية في حال كانت مفعلة.
سيشكل لك تغيير كل هذه الإعدادات فارقاً كبيراً، ولكن مرة أخرى، لا بديل عن جهاز جيد ذو برنامج ثابت حديث، فإن كنت تملك الجهاز نفسه منذ بضعة سنين، على الأرجح أن يكون برنامجه الثابت قديماً جداً. ويفتقر التحصين لمواجهة مشاكل الأمان، مما سيتركك في خطر. لذا، سترغب بتحديثه في المستقبل القريب.