شارك
الرئيسية
3 دقائق 
يحدث الغرق خلال ثوانٍ وغالباً ما يُسحب الجسم للأسفل بصمت تام، ويعتبر الغرق ثاني أشيع سبب لوفيات الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 1-4 سنوات بعد العيوب الخلقية. كما يعتبر البالغون ممن يتقنون السباحة معرضين لحدوث الغرق، فهو قد يحدث لأي شخص في أي وقت يكون فيه ضمن الماء. مع ذلك، يمكن حماية أنفسنا من مخاطر الغرق بالانتباه والحذر وتطبيق الإسعافات الأولية بشكل صحيح.
نصائح عامة للوقاية وتجنب حدوث الغرق
تزداد فرص الغرق عند السباحة في البحر والنهر أكثر من المسابح الخاصة، ومع ذلك يُنصح بمعاينة كل مسبح يتم التردد إليه حديثاً لمعاينة أماكن الخطر كخطوة استباقية، إذ يساعدنا ذلك بالإضافة إلى النصائح العامة التالية في التقليل من فرص حدوث الغرق:
- الإشراف عن كثب: يعتبر تعيين شخص بالغ مسؤول مُتقن للسباحة أساسياً للإشراف ومراقبة الأشخاص الذين يسبحون، وخاصةً الأطفال منهم.
- ارتداء سترة نجاة: تقلل سترة النجاة من احتمال حدوث الغرق عند ركوب القوارب وذلك للأفراد من جميع الأعمار، كما يُفضل أن يستخدم الأطفال سترات النجاة في جميع الأنشطة أثناء تواجدهم في المياه الطبيعية وحولها.
- الاطلاع على مبادئ الإنعاش القلبي الرئوي: ينقذ اكتساب مهارات الإنعاش القلبي الرئوي حياة شخص ما في الوقت الذي يستغرقه وصول المسعفين. وتعلم مبادئها ليس صعباً إذ تتوفر دورات تدريبية بشكل مستمر على الإنترنت أو بشكل مُنظم من قبل المؤسسات الصحية.
- تجنب السباحة بعد شرب الكحول: الركيزة الأساسية للسباحة الآمنة هي التوازن والتحكم والتنسيق الجيد، والتي تضطرب جميعها بعد استهلاك الكحول.
- تجنب السباحة بمفردك: السباحة مع الأصدقاء أكثر متعة من السباحة وحيداً، كما أن لها ميزة إضافية وهي طلب المساعدة عند الحاجة وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض القلبية المُسببة لنوب فقدان الوعي أو الأمراض العصبية التي تُسبب نوب اختلاجية.
- تجنب السباحة بعد أخذ الأدوية المهدئة: تزداد فرص حدوث الغرق في حال كنت تتناول أدوية تضعف توازنك أو تناسقك أو قدرتك على التحكم.
- المحافظة على تنفس هادئ أثناء السباحة: وذلك بتجنب التنفس السريع وحبس النفس مطولاً، إذ يؤدي حبس النفس لفترات طويلة إلى فقدان الوعي في بعض الحالات والذي بدوره يُعرض للغرق.
أهم الإسعافات الأولية الخاصة بالغرق
رؤية غريق أمامنا يطلب النجدة ليست بالأمر السهل، إذ يحضر الموقف صعوبة بالغة في استجماع النفس والأفكار، ولذلك يُنصح بالتدريب على خطوات الإسعافات الأولية التالية في مخيلتك أو مع أحد أصدقائك وذلك للتأكد من أنك جاهز لأداء هذه المهمة. نذكر أهم الإسعافات الأولية عند التعامل مع الغرق:
- طلب سيارة إسعاف والتأكد من إعلام الفريق الطبي الموجود على الشاطئ أو عند المسبح بوجود حالة غرق.
- طلب المساعدة من الآخرين لإخراج الغريق.
- إخراج الشخص الغارق من الماء حالاً في حال كان قريباً، أما في حال كان بعيداً فاحرص على عدم السباحة إليه وحيداً إلا إذا كنت سباحاً ماهراً.
- وضع الشخص الغارق على ظهره وعلى سطح مستوٍ بعد إخراجه من الماء، والحذر التام أثناء التعامل معه، لأن الغريق قد يكون فاقداً للوعي جراء اصطدام رأسه بشيء ما.
- حاول التحدث مع الشخص الغريق لمقاربة مستوى الوعي لديه، كما يمكنك هز أكتافه للتحقق من استجابته.
- التحقق من تنفس الغريق في حال لم يستجب وكان فاقداً للوعي. فإذا كان الشخص يتنفس فيجب تدفئته بالملابس وتغيير ملابسه المبللة وانتظار سيارة الإسعاف للإحالة إلى أقرب مركز طبي للقيام بفحص شامل. أما إذا كان الشخص لا يتنفس فيجب عندئذ رفع رأسه بوضع يد على جبهته ويد أخرى أسفل ذقنه ورفعها برفق لتحرير مجرى التنفس.
- جس النبض من خلال وضع السبابة والوسطى منتصف الرقبة، يعتبر النبض القابل للجس علامة جيدة ويزداد الإنذار سوءاً كلما كان النبض ضعيفاً.
- في حال غياب النبض، يجب عندئذ البدء بالتنفس الاصطناعي (من الفم إلى الفم) على الفور عن طريق النفخ في فم الشخص والتأكد من أن الصدر يرتفع مع كل نفخة، والانتظار حتّى يفرغ الصدر الهواء قبل النفخ مرة أخرى.
- البدء بالإنعاش القلبي الرئوي وذلك من خلال إجراء 30 ضغطة على منطقة الصدر أعلى عظم القص خلال 15 ثانية، ليصبح نسق إنعاش النفخ في فم المريض مرتين وإجراء 30 ضغطة على الصدر وتكرار ذلك حتّى يستيقظ المريض أو لحين وصول سيارة الإسعاف.
- التأكد من بقاء أحد المرافقين مع الغريق عند إحالته للإسعاف ومركز الرعاية الصحية، فالقصة الكاملة ضرورية للحرص على تقديم العلاج الصحيح والتام.
اقرأ أيضاً: ما ينبغي على جميع الآباء معرفته فيما يتعلق بـ "الغرق الجاف"