ما أسباب السعال؟ وكيف تتصرف إذا أصابتك نوبة سعال شديدة؟

4 دقيقة
ما أسباب السعال؟ وكيف تتصرف إذا أصابتك نوبة سعال شديدة؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ SP Creative Studio
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

عند المعاناة من نوبة سعال شديدة، يُنصح بالجلوس والتزام الهدوء والحفاظ على وضعية مريحة وأخذ أنفاس عميقة وبطيئة. وفي حال لم يعانِ الشخص صعوبة في التنفس، فيُنصح بتقديم كأس من الماء له لارتشافه تدريجياً. وعلى الرغم من أن نوبات السعال لها أسباب متعددة، ثمة العديد من العلاجات التي قد تخفف حدته. يذكر أنه من الضروري طلب الرعاية الطبية في حال ظهور بعض الأعراض المرافقة للسعال؛ مثل صعوبة التنفس أو خروج الدم مع السعال وغيرها. عموماً إليك كيفية التصرف للتخفيف من نوبة السعال الشديدة.

اقرأ أيضاً: إليك كيفية معالجة الحروق الكيميائية والوقاية من الغازات السامة

كيفية التصرف لتخفيف نوبة السعال

ينبغي تشخيص السبب الكامن وراء السعال المستمر من أجل ضمان علاجه بنجاح. ومع ذلك، إليك بعض العلاجات المنزلية والأدوية التي يمكنها تخفيف نوبة السعال الشديدة مؤقتاً:

  • الحفاظ على رطوبة الجسم: لتخفيف نوبة السعال، اشرب بعض الماء، واحرص على شرب ما يكفي منه خلال النهار. يمكن شرب المشروبات الساخنة مثل الشاي أو المرق الدافئ، للحفاظ على رطوبة الحلق وتهدئة التهيج.
  • تناول العسل: للعسل خصائص مهدئة طبيعية تخفِّف تهيُّج الحلق وتهدِّئ السعال. يمكن تناول ملعقة من العسل أو إضافتها إلى مشروب ساخن أو إلى الماء الساخن.
  • استنشاق البخار: يمكن أن يساعد استنشاق البخار من وعاء ماء ساخن أو حوض الاستحمام على تقليل البلغم وتخفيف السعال. وقد تكون إضافة زيت الأوكالبتوس إلى الماء الساخن ذات فائدة أكبر.
  • تناول الحلوى الخاصة بالسعال أو السكاكر الصلبة: قد تخفف مؤقتاً من تهيج الحلق وتقلل الرغبة في السعال، خصوصاً تلك التي تحتوي على المنثول.

اقرأ أيضاً: كيف تتصرف في حال حدوث فيضان؟

  • الغرغرة بالمياه المالحة: اخلط الملح مع الماء الدافئ وقم بالغرغرة للمساعدة على تقليل التهاب الحلق وحلّ المخاط السميك. يمكن القيام بذلك عدة مرات في اليوم.
  • استخدام العلاجات العشبية: قد تكون لبعض أنواع المشروبات الساخنة؛ مثل شاي النعناع أو شاي الزنجبيل أو الزعتر، تأثيرات مهدئة على الحلق، بالإضافة إلى أن عصير الأناناس قد يخفف السعال بسبب احتوائه على إنزيم البروميلين الذي يتمتع بخصائص مضادة للالتهاب. 
  • تجنُّب المهيجات: ابتعد عن الدخان والروائح القوية والعطور وأبخرة الطهي والمواقد والمهيجات الأخرى التي قد تؤدي إلى السعال أو تفاقمه.
  • استخدام أدوية السعال المتاحة دون وصفة طبية: يمكن استخدام الأدوية التي تحتوي على مادة ديكستروميتورفان (Dextromethorphan) لتقليل حساسية الشعب الهوائية وتخفيف السعال، واستخدام رذاذ الأنف الملحي لتقليل المخاط وطرد المواد المسببة للحساسية من الممرات والجيوب الأنفية. يمكن أيضاً استخدام أحد أنواع مراهم البخار التي تحتوي على المنثول، حيث يفرك هذا المرهم على الصدر، فيُطلق أبخرة توفّر إحساساً بالبرودة وتهدئة السعال. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن استخدام مضادات الهيستامين للتحكم بأعراض الربو التحسسي أو حساسية الجهاز التنفسي. عموماً، استشر الصيدلي أو أخصائي الرعاية الصحية للحصول على التوجيه.

اقرأ أيضاً: كيف تتصرف وتنجو في حال انهيار أو تهدم بناء سكني؟

  • استخدام جهاز ترطيب الهواء: يمكن أن تؤدي زيادة الرطوبة في الهواء إلى تقليل التهيج الناتج عن الهواء الجاف، ما يرطّب الشعب الهوائية ويخفف السعال.
  • الحصول على الراحة والاسترخاء: احصل على الراحة الكافية للسماح لجسمك بالتعافي، قد تساعد تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق البطني على إدارة السعال.
  • رفع الرأس: إذا كان السعال أسوأ في الليل، فحاول رفع رأسك باستخدام وسائد إضافية لتقليل التنقيط الأنفي الخلفي (نزول الإفرازات الأنفية من المنطقة الخلفية للأنف إلى الحلق).
  • تجنُّب مسببات الحساسية: تحديد المواد المسببة للحساسية التي قد تسبب السعال وتجنبها.
  • تجنُّب بعض الأطعمة: قد يؤدي بعض الأطعمة إلى تفاقم السعال، مثل الأطعمة المقلية أو المُصنّعة أو المشروبات الغازية أو الكافيين. عموماً، انتبه إلى نظامك الغذائي وحدد فيما إذا كانت هناك أطعمة معينة تؤدي إلى تفاقم الأعراض أو تثير رد فعل تحسسي لديك.

إذا استمر السعال أو تفَاقم، أو إذا كنت تعاني أعراضاً إضافية مثيرة للقلق، فمن الضروري استشارة أخصائي الرعاية الصحية لإجراء تقييم شامل وتلقي العلاج المناسب.

اقرأ أيضاً: كيف تتصرف في حال الشد العضلي أثناء السباحة؟

أسباب السعال

من المفيد لتخفيف نوبة السعال أن تحدد السبب الأساسي الذي أدّى إلى نشوئها. يشمل بعض الأسباب الشائعة لنوبات السعال الشديدة ما يلي:

  • الأسباب الميكانيكية: يمكن أن تنجم نوبة السعال عن وجود جسم غريب يسد المسالك الهوائية، كما أن الأمراض التي تضعف الجهاز التنفسي والعضلات المستخدمة في البلع يمكن أن تؤدي أيضاً إلى نوبات سعال مؤلمة.
  • العدوى: يمكن أن تؤدي العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا إلى إفراز المخاط وتجمعه في الشعب الهوائية، ما يؤدي إلى نوبات سعال حادة. يمكن أن تسبب الالتهابات البكتيرية مشكلات أكثر خطورة في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، وغالباً ما ترتبط بارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة وصعوبة التنفس وخروج دم مع السعال.
  • أمراض الجهاز التنفسي المزمنة: يمكن أن يؤدي الربو وحالات الجهاز التنفسي المزمنة إلى نوبات سعال حادة. قد يظهر السعال المرتبط بالربو ويختفي مع الفصول، أو يظهر بعد إصابة الجهاز التنفسي العلوي، أو يتفاقم عند التعرض لمحفزات معينة.
  • الأدوية: يمكن لبعض الأدوية، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم، أن تسبب السعال المزمن (السعال المزمن هو سعال يستمر إلى أكثر من 8 أسابيع) لدى بعض الأشخاص.
  • الحساسية: يمكن أن تحدث نوبات السعال بسبب المواد المسببة للحساسية أو المهيجات مثل دخان السجائر أو أبخرة الديزل أو العطور. يمكن أن يؤدي استنشاق هذه المهيجات إلى ظهور أعراض مشابهة لأعراض التهاب الأنف التحسسي.

 من الأسباب الأقل شيوعاً لنوبات السعال الشديدة مرض الجزر المعدي المريئي (GERD)، وقصور القلب الاحتقاني، والوذمة الرئوية.

اقرأ أيضاً: كيف تتصرف في حال هجم عليك كلب مسعور؟

متى تلجأ إلى الطبيب؟ 

قد لا يكون السعال خطيراً، لكن ينبغي عدم تجاهله على الإطلاق، خصوصاً في حال لم تكن لديك فكرة عن سببه، أو لم تشعر بالراحة بعد استخدام العلاجات المنزلية أو الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية. عموماً، ينبغي زيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن في حال استمرت نوبة السعال فترة أطول من أسبوع، أو تكررت، أو أصبحت عنيفة على نحو متزايد، أو ترافق السعال مع بعض الأعراض الأخرى التي قد تشير إلى حالة كامنة أو عدوى خطيرة. لذلك، اطلب المساعدة الطبية الطارئة إذا واجهت أياً من الأعراض التالية:

  • خروج لعاب أو مخاط مختلط بالدم مع السعال.
  • عدم القدرة على التنفس أو التنفس بسرعة.
  • تحول لون الشفاه أو اللسان أو الوجه إلى اللون الأزرق.
  • فقدان الوعي.
  • قشعريرة.
  • حُمّى.
  • آلام شديدة في الصدر.
  • أصوات صفير مع السعال.
  • الشعور بالاختناق أو صعوبة شديدة في التنفس.
  • تسارع نبضات قلب أو عدم انتظامها.
  • تورم الوجه أو اللسان أو الحلق.